عرض مشاركة مفردة
  #128  
قديم 11-05-2004, 11:17 AM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،


إقتباس:
زوجك تعامله معك لطيف، يلبي كل طلباتك، إلا أنه يتعاطي المسكر وربما أتى البيت وهو سكرانا فيراه أبناؤه، كيف التصرف وما هو الحل الأمثل؟؟؟

أخي الطيب المسك،بارك الله فيك وفي مواضيعك المفيدة،وجزى الله خيرا كل من شارك فيها ونفعنا بعلمه ورأيه،ورغم انني أحترم رأي إخوتي الكرام وأراه منطقيا إلا اسمح لي أخي الطيب أن أبدي رأيي البسيط في هذه المسألة،فاقبله مني أخي،والله أحق أن يقبل عباده.وبسم الله أبدأ:

بداية،أظن أن الأمر سيكون أسهل لأن الزوج خُلقه جيد،وهذه نقطة مهمة يجب ان تستغلها الزوجة في تعاملها مع زوجها،فالكلمة الطيبة والتعامل الحسن دائما يجلب ثمارا طيبة،فلا يجب عليها أبدا أن تقسو عليه بعذر ذنبه،فالله تعالى بنفسه عندما أرسل سيدنا موسى عليه السلام إلى فرعون العاصي والطاغي،أمره بأن يلين كلامه له،{ وقل له قولا لينا}،هذا ربنا العظيم يأمر الرسول عليه السلام بذلك رغم أنه اعلم بجهل فرعون وكفره،من هنا يتجلى لنا اننا يجب علينا أن نحسن التعامل مع الناس مهما كان عذرهم،فما بال الزوجة بزوجها،فالزواج عقد مقدس يجب أن ينبني على الإحترام والعطف والحلم،الزواج هو أن تعيش روحين في جسد واحد،ما يظره يظرك،وما يسعدك يسعده وهكذا،ما هي المشكلة؟ أن زوجها يتعاطى المسكر؟؟ جيد،فما العمل إذن؟؟ هل توبخه؟؟ هل تقسو عليه وتهدده بهجره؟؟ أم هل تفكر بعقلها وتكل أمرها لله وتستعين به لتساعد زوجها؟؟ وهل جيد ان تلجأ لبعض أقاربه ليساعدوه في الأمر؟؟ أظن والله أعلم على كل حال،أنه أفضل ما تستطيع فعله هو أن تكل أمرها لله العظيم،وتستعين به وتبدأ تحدثه بلطف واحترام على سوء فعله،تذكره بأن الحياة الدنيا ما هي إلا متاع وغرور وأن الدار الآخرة هي الحيوان،تذكره بالعذاب وغضب الله تعالى على ذلك الأمر،يعني تحاول شيئا فشيئا أن تذكره بالدين وحلاله وحرامه وبنعيم الجنة وعذاب النار والقبر(حفظنا الله منهما برحمته آمين يا رب)،وأيضا تحاول أن تكون له قدوة في ذلك،يعني تتعمد أن تعبد الله أمامه،تصلي أمامه،تقرأ القرآن أمامه،تذكر الله أمامه،طبعا دون أن تفرط في الأمر فيقنط عوض أن يعتبر،وخير الأمور أوسطها،طبعا أيضا تذكره بأنه أب،كما قلت أخي المسك،فهذا شيء مهم،يجعل الإنسان يشعر بمسؤولية،تقول له انه يجب أن يكون قدوة لأبنائه ولها أيضا،لكي يشعر بأهميته عندها،لكن الأهم والحل الوحيد والجيد الذي أعتقد هو،هو أن تدعو له دائما بالهداية،فالدعاء هو مفتاح كل شيء،الدعاء مع اليقين في الله والثقة به هو أفضل شيء والله ليزيل الله كل همومك وكروبك ويمدك بالمساعدة،أما أن تخبر بذلك لأقاربه أو أقاربها هي،فشخصيا أظن أن ذلك ليس جيد،ببساطة لأنني أرى،والله أعلم،أن الحياة الزوجية شيء أعظم وأكثر بكثير من ان تجعل الناس،ولو لقربهم،أن يتدخلوا في أمورهما،كل المشاكل والأفراح بينهم،تحيا وتموت في بيتهم وفقط،هذا هو الزواج،طبعا هنا شيء آخر،شيء متعلق بالدين،هذا ما سوف تقولون أليس كذلك؟؟إذن أقول لكم انا بإذن الله أنه حق أن يكتم أكثر لهذا السبب بالظبط،فإن كان الزوجين يخفون معايبهم الشخصية عن الناس،يعني لا يبدونها لأنها أمور تتعلق بهم،فكيف تجهرون بأمر بين العبد وربه؟؟ أن يتعاطى المسكر هو امر بينه وبين ربه تعالى،لا يجب على الزوجة أن تفظح زوجها إن كانت فعلا تحبه،وتتوكل على الله وتساعده لوحدها موقنة أنه إن شاء الله هداه وإن لم يشء فلا هادي له فحتى لو أخبرت ولجأت إلى مساعدة كل أقاربه وأصدقائه لن يغير ذلك شيئا لو لم يرد الله أن يهديه،ولو شاء أن يهديه فالله قادر على أن يقول له كن فيكون،دون أصدقاء ولا أقارب،والله رحيم بعباده،إن رأى خيرا في قلب زوجته ويقينا به أنه هو الهادي فلن يدعها إن شاء الله،وكيف تلجأ إلى من يُهدى ولا يَهدي؟ فالدعاء له بالهداية وأن تتوكل على الله اتساعده في ذلك الأمر بنفسها أحسن وأعظم بكثير من أي شيء،هذا والله أعلم على كل حال.

إقتباس:
وإذا ما نفع معه هذا الأسلوب...يعني تكررت المناصحة والتلطف ولم يتغير الزوج؟؟؟؟؟؟

فبسم الله الرحمن الرحيم: { إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء}صدق الله العظيم.

فعلى الأقل تحرص على أن تستر عيب زوجها يسترها الله يوم القيامة،وما خاب من فوض أمره لله وتوكل عليه،وعسى الله أن يأتي بفرج بعد ذلك لأنها صبرت على زوجها و سترته.

أقول قولي هذا،وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات ولكافة أمة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم.

بارك الله فيكم إخوتي.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
الرد مع إقتباس