عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 07-06-2004, 11:55 AM
الهادئ الهادئ غير متصل
جهاد النفس الجهاد الأكبر
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: بلد الأزهر الشريف
المشاركات: 1,208
إفتراضي

رسالة لكل مدخن


وفي حوار خاص مع شبكة "إسلام أون لاين.نت" عقب الاحتفال قال عمرو خالد: إن مشروع مكافحة التدخين هو أحد مشروعات برنامج "صنّاع الحياة" الذي يهدف إلى مساعدة الشباب في الوطن العربي على التغلب على العديد من المشاكل التي تواجهه؛ كالسلبية، وعدم تحمّل المسئولية، وغياب الجدّية والهدف في الحياة.

وأضاف خالد: "إننا كشعوب تركنا للحكومات الإجراءات القانونية لمعالجة مشاكلنا الاجتماعية كالتدخين أو تعاطي المخدرات، لكن هذه الإجراءات لا تكفي وحدها؛ لذلك كان علينا أن نبحث عن حل لمواجهة مشاكل الشباب".

وتابع: "لقد أعلنت منظمة الصحة العالمية وجميع المؤسسات الصحية أن التبغ والمخدرات عبارة عن عرض وطلب؛ فحتى لو حاربنا العرض، وبقيت نسبة الطلب في المقابل عالية؛ فإننا لن ننجح في حل هذه المشكلة، وبالتالي كان من الواجب أن تتكامل جهود تلك المؤسسات مع جهود شعبية".
وقال خالد: "قمت بتسجيل رسالة صوتية تحت عنوان: رسالة إلى كل مدخّن، وبدأنا في وضع بعض الآليات، وطلبنا من الشباب أن يقوموا بنسخ هذا الشريط وتوزيعه على كل مدخّن يعرفونه".
وأضاف: "كما قامت مجموعة من الشباب المتفاعلة مع مشروع مكافحة التدخين بطبع ملصق صغير مكتوب عليه: لا تؤذنا بدخانك، جرى نشره في الأماكن العامة وحافلات الركوب؛ فكانت نسبة التفاعل مع المشروع كبيرة جدًّا، ويكفي أن أذكر أن الرسالة الصوتية التي تم توزيعها (إلى كل مدخّن) جرى تنزيلها من موقعي على الإنترنت 750 ألف مرة".

انطلاق بعد فك القيود

وقال خالد: "لقد انتهت الآن المرحلة الأولى من برنامج صنّاع الحياة التي كانت تتمحور تحت عنوان: فك قيودك"، مشيرا إلى أن المرحلة الثانية من البرنامج المكون من 4 مراحل ستتركز تحت عنوان "الانطلاق".

وأضاف: "ستكون نوعية المشاريع أضخم وأكثر عمقا وتأثيرا، وستتركز المشاريع على قضايا معينة؛ كقضية البطالة التي باتت تنخر في جسم مجتمعاتنا العربية".


مشروع المليون كيس

ولم تقتصر مشاريع صناع الحياة على مكافحة التدخين، إنما تطرق أحد المشاريع إلى إحياء مبدأ التكافل بين القادرين وغير القادرين في الوطن العربي، تحت اسم "مشروع المليون كيس" الذي يهدف لكساء غير القادرين.

وقال أحد المقربين من الداعية الإسلامي -رفض الكشف عن هويته- لشبكة إسلام أون لاين.نت: إن "مشروع المليون كيس (الملابس) يعد بداية لعدد من الأفكار التي يخطط برنامج صناع الحياة لتبنيها في المرحلة القادمة لتخفيف المعاناة عن آلاف الأسر غير القادرة على مواجهة تدبير أعباء الحياة بسبب الغلاء الفاحش".

وأضاف: "إن هذه المشروع يقوي الروابط الاجتماعية بين الناس دون القيام بأي نشاط مخالف للقانون، خاصة أن المشروع اجتماعي بالدرجة الأولى وليس له أي بعد سياسي".

وأشار إلى أن المتطوعين في المشروع بمصر نجحوا بالفعل في جمع أكثر من مليون كيس خلال أقل من شهر تكفي لكساء مليون أسرة؛ مما يشجع على الاستعداد للمراحل التالية التي تستهدف توفير الدواء والعلاج للمرضى غير القادرين بنفس الطريقة، ثم الانتقال لمعالجة قضايا أخرى لحل بعض المشكلات الاجتماعية، مثل مساعدة غير القادرين على الزواج بسبب عدم القدرة على توفير متطلباته.


الخطة البريطانية

وفي تعليقه على ما ذكرته صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية يوم 30-5-2004 حول عرض الحكومة البريطانية خطة لـ"مكافحة الإرهاب" من خلال استقدام دعاة معروفين باعتدالهم وقبولهم لدى الرأي العام، من بينهم عمرو خالد، قال الداعية الإسلامي: "لقد فوجئت بهذا الخبر، وقرأته في الصحف كما قرأتموه أنتم، ولم يجر أي اتصال رسمي بي".

وأضاف: "علينا أن ننتبه إلى مسألة مهمة في هذا الإطار، هي توقيت هذه المبادرة من قبل الحكومة البريطانية؛ حيث يصادف طرحها اقتراب موعد الانتخابات في بريطانيا".

وقال: "إن نسبة تواجدي الضئيلة في بريطانيا لا تؤهلني لمعرفة أحوال المسلمين وتفاصيل مشاكل الجالية الإسلامية".

وأكد: "أودّ أن أذكر في هذا الموضوع 3 نقاط تحكم موقفي من هذا العرض البريطاني: النقطة الأولى أن أولوياتي أنا التي أحددها، وأولوياتي في هذه المرحلة هي متابعة برنامج صنّاع الحياة. والنقطة الثانية أنني لا أستطيع أن أتجاهل مشاعر الشعب العربي والمسلم تجاه ما تقوم به القوات البريطانية في العراق. أما النقطة الثالثة فتتعلق بأن أيّ عمل يمكن أن يخدم المسلمين أو حتى القضايا الإنسانية في الغرب وأجد في نفسي القدرة على تقديم هذا الشيء؛ فإنني لا يمكن أن أتردد أو أتخلف".

وأوضح: "لقد عانينا لسنوات طويلة من أن كثيرا ممن يمثلون المسلمين في الإعلام الغربي على المنابر وعلى شاشات التلفزة لا يحسنون تمثيل الإسلام، ونحن نشعر بمكر الإعلام حين يعرض صورة للإسلام تؤذينا جميعا، فإذا أتيح لنا أن نقدّم الإسلام ونمثله فهذا باب لا يمكن التخلف عنه، ولكن بوجهة نظرنا نحن، وفي ضوء أولوياتنا نحن، وبرؤيتنا نحن".