عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 16-04-2006, 12:38 PM
فارس ترجّل فارس ترجّل غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 35
Talking تجديد عقيدة الحكام في قواعد الاستسلام


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي بعث للعالمين محمد.. الحمد لله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، الذي لا شريك له في الملك، المستحق لعبادة الخلق، المستغني عن العالمين، والذي له كل شيء فقير..

ثم الصلاة والسلام على المبعوث بالحق المبين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين..

أما بعد..

فكثير من الشروط والقواعد الحصرية الفقهية والعقدية وغيرها إنما أحصاها علماء المسلمين بالاستقراء والتتبع، ثم وضعوها وصاغوها صياغة مرتبة ليسهل على المسلمين حفظها .

وقد رأيت اليوم أن أتتبع حال أكثر حكام البلاد الإسلامية، لأقف على أصول وقواعد وأركان ملّتهم "الاستسلامية"، لتكون في متناول الجميع، ولأكفي غيري من عناء البحث عنها و تأصيلها.



عقيدة الإستسلام

1. الإيمان بالإدارة الأمريكية (بربوبيتها وألوهيتها وأسمائها وصفاتها).

2. وبسفراء الإدارة الأمريكية.

3. وبقوانين الحكومة الأمريكية.

4. وبثواب وعقاب الإدارة الأمريكية.

5. وبما تقضي به الإدارة الأمريكية خيراً كان أو شراً.



أركان الإستسلام

1. شهادة أن لا إله إلا رئيس أمريكا، وأن سفيره رسول الإله.

2. إقامة فروض الطاعة ميممين شطر البيت الأبيض أكثر من خمس مرات في اليوم، و من تطوع فهو خير له.

3. إيتاء الجزية للحكومة الأمريكية، و تجوز نقداً بالدولار أو عيناً بالنفط أو بضخ الاستثمارات أو بمنح الأراضي الإسلامية ... و نحو ذلك، بشرط أن تكون عن يدٍ مع الصغار.

4. الامتناع الكلي عن المساس بأمريكا أو نقد سياساتها أو الحض على مواجهتها.

5. حج البيت الأبيض لمن استطاع إليه سبيلاً و بعد ان يؤذن له!!



نواقض الاستسلام

1) الشرك في عبادة أمريكا، لقول بوش عن شارون عن الصليب عن الامبريالي بن الصهيوني أخزاهم الله أجمعين: "من لم يكن معنا فهو ضدنا".

2) أن يجعل بينه وبين أمريكا وسائل يدعوها بها أويسأل سواها الشفاعة أو يتوكل على غيرها، و من يفعل ذلك فقد كفر بإجماع الحكام.

3) أن يكفّر المشركين بأمريكا، و ألا يشك في كفرهم أو يصحح مذهبهم و إلا كفر، كالمجاهدين وغيرهم من المسلمين الذين ينعتهم الحكّام بالفئة الضالة ومن والاهم من الجهلة والمتطرفين.

4) من اعتقد أن غير هدي أمريكا وأنظمتها أكمل من هديها، أو أن حكم غيرها أحسن من حكمها، فهو كافر.

5) من أبغض شيئاً مما جاء به السفير الأمريكي أو أي مسئول أمريكي_و لو عمل به_ فقد كفر.

6) من استهزأ بشيء من نظم أمريكا وقواعدها أو ثوابها أو عقابها.. كفر.


7) إذا ظاهر المسلمين وأعداء أمريكا أو والاهم أو عاونهم ضد الأمريكان أو آواهم أو ستر عليهم فقد كفَر.

8) من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن الإدارة الأمريكية كما وسع ابن لادن وإخوانه المجاهدون، فهو كافر.

9) الإعراض عن ديمقراطية أمريكا وإرادتها، فلا يتعلمها ولا يعمل بها فإنه بذلك يكفر.

و قد أجمع أهل العلم عندهم أن لا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل والجاد والخائف والمُكره، وكلها من أعظم ما يكون خطراً، فينبغي على المستسلم أن يحذرها ويخاف منها على عقيدته.


وقال الحكام في الحكم بغير الشرعية الدولية والقوانين الأمريكية، كما ورد في كتاب " فنون عمالة الحكام الأحباب في عبادة أمريكا ربة الأرباب" : (إن من الكفر الأكبر المستبين تنـزيل الشرع الإسلامي "المسكين" منزلة ما نَزَلَ به رئيس أمريكا الأمين، على قلب سفيره ومستشاره ليكون من المنذرين بلسانٍ يرطن مبين، في الحكم بين العالمين، و الردّ عليه عند تنازع المتنازعين، يعتبر عملاً مخالفاً لقول إله الحكام المنافقين في سورة النفاق.. {فإن اختلفتم في شيء فردوه إلى البيت الأبيض أو مجلس الأمن أو الإرادة الدولية المنبثقة عن الصهيونية العالمية...}).




قواعد التوحيد

القاعدة الأولى: أن الحكام لا يسألون المسؤولين الأمريكيين إلا ليشفعوا لهم عند الحكومة الأمريكية ورئيسها.

والشفاعة شفاعتان: شفاعة منفية، وشفاعة مثبتة

فالشفاعة المنفية: ما كانت تطلب من غير أمريكا، فيما لا يقدر عليه إلا أمريكا، فهذا كفر.

والشفاعة المثبتة: هي التي تُطلب من المسؤولين الأمريكان، والشافع مكرم بالشفاعة، والمشفوع له من رضيت أمريكا عن قوله وعمله - بعد الإذن - وهذا ما يعتقدون صحته ويقبلونه.


القاعدة الثانية: أن الجيش الأمريكي ظهر في أناس متفرقين في توجهاتهم، منهم من يرى الجهاد بالسيف، ومنم من يرى الاقتصار على الدعوة السلمية، ومنهم من يرى الإشتغال بالإغاثة والأعمال التربوية، وقاتلتهم أمريكا جميعاً ولم تفرق بينهم، فهؤلاء جميعاً أعداء للحضارة والقيم الغربية، كفار بالعقيدة الإستسلامية.



القاعدة الثالثة: أن الكافرين بأمريكا في زماننا أغلظ شركاً من الأولين، لأن الأولين يشركون في الشدة، ويخلصون في الرخاء، ومشركي زماننا شركهم دائماً في الرخاء والشدة، فهم أبداً يقاتلون أمريكا ويكفرون بها ما دامت على حالها من الكفر بدينهم!!




أصول الاستسلام

قال ذيل الحكام ابن فقيه السلطان في كتابه " أصول العقيدة الإيمانية بالولايات المتحدة الأمريكية " : ( فإذا قيل لك ما الأصول الثلاثة التي يجب على الإستسلامي معرفتها بشأن معبوده أمريكا ؟ فقل: معرفة العبد ربه ودينه ونبيه

أما الأصل الأول: فإذا قيل لك: من ربك؟ فقل: ربي رئيس أمريكا الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمه، وهو معبودي ليس لي معبود سواه، فإذا قيل لك: بم عرفت ربك؟... فقل: بقوته وجبروته وتسلطه على العالم، ببوارجه و أساطيله و أقماره الصناعية، فلا يعبد إلا هو، ولا يُرجى إلا هو، ولا نخاف إلا منه، ولا نستعيذ إلا به.

الأصل الثاني: معرفة دين الإستسلام بالأدلة، وهو الإستسلام لأمريكا بالتوحيد والإنقياد لها بالطاعة، والبراءة من الإسلام وأهله.
وهو ثلاث مراتب: الإستسلام والإيمان والإحسان، وكل مرتبة لها أركان، وقد ذكرنا ما يخص القسمين الأول والثاني، أما الثالث فمعناه: أن تعبد الرئيس الأمريكي كأنك تراه، فان لم تكن تراه فكن على يقين أن أجهزته الإستخباراتية تراك.) أ . هـ



الولاء والبراء والحب والبغض

ومن أركان وقواعد الإستسلام العظيمة في دين الحكام: عقيدة الولاء والبراء والحب والبغض في أمريكا، سنعرض لها بإيجاز:

أما عقيدة الولاء والبراء فهي أن توالي من والت أمريكا وتعادي من عادت أمريكا، ومن الأمثلة على ذلك:

لما كانت أمريكا عدوة للروس كان الحكام أعداء للروس الشيوعية الكافرة الملحدة (إلى آخره من المسميات التي صمّوا آذاننا بها)، ولما أخذت أمريكا في تحسين علاقتها بالروس، فتح الحكام السفارات الروسية في بلادهم واستقبلوا مسؤوليهم وأقاموا معهم العلاقات التجارية والسياسية وغيرها!!


أما أمثلة الحب في أمريكا والبغض فيها

لما كان الشباب يقاتلون السوفييت (أعداء أمريكا) وكانت أمريكا راضية عن فعلهم، فتح الحكام الباب على مصراعيه للشباب واطلقوا عليهم لقب المجاهدين وحماة الدين والذابين عن بيضة المسلمين!!، ولما قلبت أمريكا للمجاهدين ظهر المجنّ أطلق الحكام لقب الخوارج والأحداث والجهّال و الفئة الضالة على مجاهدي الأمس!!

ولما كان صدام يقاتل روافض إيران برضى أمريكا ، كان الحكام يطلقون عليه لقب "سيف العرب" وينعتونه بالفارس المغوار الذي لا يُشق له غبار، و حامي حمى البوابة الشرقية من المد الشيعي، ولما انتهت أمريكا منه وأرادت الإنقلاب عليه أصبح "سيف العرب" فجأة بعثي كافر بكل الشرائع، يجب على المسلمين محاربته وتخليص الناس من شره!!






هذه نبذة موجزة عن عقيدة الحكام، فهم يحكّمون في بلادهم شرع أمريكا، و يحرفون المناهج ليعلموا أبناء الأمة مراسيم أداء الطاعة لأمريكا، ويصرفون الأموال والأوقات في سبيل رضى أمريكا، ومن شك في مذهبهم أو شكك فيه فهو كافر بالدين "الإستسلامي" لا يقبل منهم الحكام صرفاً ولا عدلاً، ويكون الكافر في عقيدة "الاستسلام" و بإجماع الحكام: حلال المال والدم والعرض!.











اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل اقبلنا من جملة الموحدين لك، الكفار بدين الإستسلام لغيرك وعبادة سواك، اللهم انصر المجاهدين أعداء الأمريكان والمنافقين، ومكن لجندك في الأرض يا رب العالمين.
اللهم احفظ عبادك الصالحين واعمي عنهم عيون الكافرين.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين




كتبه الكافر بعقيدة الإستسلام لأمريكا
حسين بن محمود
في 9 محرم 1425 هـ

( بتصرف و إضافات )