عرض مشاركة مفردة
  #44  
قديم 09-05-2007, 01:03 PM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

فإنهن خلقن من ضلع .. أي النساء ..

وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه ..

فإن ذهبت تقيمه كسرته ..

وإن تركته لم يزل أعوج ..


هناك حركتان يقوم بهما الانسان .. احداهما ارادية .. والاخرى لا ارادية ..

وعلى سبيل المثال وللتوضيح اكثر ..

فالذي يزرع .. والذي يصنع .. ويرعى .. أو يتكلم ..

فهو انما فعل شيئا بارادته .. كتحريكه لليدين ..

وشيئا نصف ارادي .. كارماشة العين ..

أو غير ارادي .. كخفقات قلب للمحبين ..

وانبساطه معهم في كل حين .. وقبضه عندما يكونوا بعيدين ..

وان الله الذي خلق الانسان في احسن تقويم .. واتقن كل شئ صنعه .. وبدا خلق الانسان من طين ..

حبب له الارض .. فتراه زارعا وصانعا .. أوراعيا وهي الاصل .. فالزارع راع لزرعه .. والأمام راع .. والمرأة راعية .. وكل مسئول عن رعيته ..

فمن لم يجد من ذلك شيئا .. فهو انما مسئول عن نفسه .. فماذا سمع .. وابصر .. وأين مشى .. وعن ماذا أبان وأخبر ..

فترى الخيرية منهم شهداء .. دونها .. اي الارض ( والتي هي اصلهم ومنبعهم ) ..

( أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يفقهون بها، أو آذان يسمعون بها، فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور )

وحيث يوجد قلب الانسان في الجزء العلوي من الجسم ..

فقد احاطه الله بقفص صدري والذي يتكون من مجموعة من الأضلاع .. متجمعة ومتعاونة ومتكاتفة مع بعضها .. من أجل .. حماية ذلك القلب ..

وحيث أقر الاطباء والجراحون حديثا .. بأنه لولا وجود ذلك القفص الصدري لكانت ادنى ضربة أو كدمة حول القلب تسبب له نزيفا .. وتؤثر عليه ..

بالاضافة لحمايته .. أي القفص الصدري .. لجزء مهم آخر لايقل اهمية عن القلب وهو .. الرئتان ..
واللتان تمدانه بما يحييه ويزوده بما يحتاج من طاقة ووقود .. لضمان استمراره بالحركة والقيام بوظيفته ..

من جانب آخر .. متيحا لهما حظا أوفر .. ومجالا أكبر .. ومتسعا أكثر .. لتسهيل قيامهما بوظيفتيهما .. وهي الحركة والتنفس .. مما يؤكد لنا اهميتهما .. وذلك لحفظهما .. والاهتمام بهما ..

وتلك الاضلاع المكونه للقفص الصدري .. تزداد اعوجاجا .. كلما اتجهنا لأعلى وقربنا من القلب ..

فلذلك خلق الله المرأة .. من ضلع أعوج .. أي من المكان القريب من القلب .. فكان ذلك مكانها دائما .. ان شئته يحمي ويرفد .. أحببته .. وحفظته .. فكان كذلك ..
أو شئت فعدمته .. فمالك من سبيل غير .. غير ذلك .. وهو ان تكسره .. فتؤذي نفسك .. وتتهالك ..

لم يفرض الله على المرأة .. خدمة الرجل والعناية به .. بنص صريح سواء فيما نزل من القرآن الكريم أو بماجاءت به كتب السنة المطهرة ..

وانما كان ذلك لعلمه بماخلق .. ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) ..

لتكون المرأة مجبولة في طبيعتها على ذلك .. مستوحية بفطرتها القيام بتلك الاعمال ..
فكانت محببة اليها .. وكانت هي مستمتعة بها .. مقومة عليها سلوكها .. ومحط انظارها ..

بينما نجده قد فرض على الرجل العشرة بالمعروف .. وأخبره بأنه قد فرض الاحسان في كل شئ ..

ولقد اثبت الطب الحديث .. ان افراز هرمون الاستروجين عند المرأة اكبر منه عند الرجل .. والذي يطمئنها قليلا .. ويصبرها اكثر .. ويعينها على القيام بوظيفتي .. الاحتواء والايواء .. وقليل من الاستقراء .. لجلب العميق من الهواء ..

وعلى الرغم من ذلك .. فانها أثناء دورتها الشهرية .. تنخفض عندها تلك النسبة .. الا انها سرعان ماتستعيدها بعد ذلك .. مع نسيان الكثير مما حصل لها من امور عابرة اثناء ذلك ...
ولنقل مثلا ردة فعل الزوج المنعكسة عند تغير .. بعضا من طباع زوجته .. ذلك التغير .. المصاحب لدورتها الشهرية .. متمثلا .. في نقص هرمون الاستروجين عندها ..

ما أسرع التغيرات عند النساء في طباعهن .. وما أعجبهن تقلبا واقربهن تحولا واكثرهن تبدلا .. واقصد الى الخير والرحمة .. والى العطف والحنان .. فان ذهبت اليهن بخير .. رجعت منهن باحسان ..

هكذا نرى الأم تكذب المها .. وتنسى معاناتها .. وتستجلب ذاكرتها .. لتحتوي وليدها .. عندما تراه كاول مرة ..

فتنظر اليه بتلك النظرة .. شاحذة من همتها ماعدم .. عازمة لايثنيها عنه ذلك هم .. أو نقص لدم .. ليكون له من حنانها الغذاء .. ومن رزقها النصيب ..


لقد فضل الله الرجل على المرأة .. وجعل لذلك التفضيل درجة .. مرتبطة بالنفقة .. نابعة من النفس .. مثبتة بالفعل والواقع .. متغيرة بالارادة والمشيئة ..

فاذا شاء الرجل ان يتنازل عن ذلك التفضيل وتلك الدرجة فله ذلك .. وان شاء ان يحفظهما .. فلا بد له من التحلي والصبر .. على خلقي الحلم والصفح الجميل .. حتى ما تتكون الرحمة .. ويتحقق الامان .. للزوجة .. فتتكون الاسرة .. ويتعارف المجتمع على ذلك ..

ولا خير في حلم إذا لم تكن له
بوادر تحمي صفوه أن يكدرا

ولقد بين الله تعالى أهمية الامن في النفس والبلد .. وقدمه على الرزق .. بقوله ..
( وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد اٌمنا وأرزق أهله من الثمرات ) ..


في النهاية ..

لتعلم المرأة أن ماقد طرأ في حقها من اعتقادات وانتهك من حرمات .. وسلبت من حقوق وواجبات .. انما كان ذلك بتمردها على طبيعتها وانسلاخها من فطرتها .. وعزمها على مافيه ندمها ..

فلتعد الى ماكان لبليغ القرآن .. أن يصرح به ..
وماكان لحقد الاعداء .. أن يغفل عنه ..
وكنا فيه مجتهدين .. على فئتين ..

رأيت رجالاً يضربون نساؤهم
فشـــــلت يميني يـــــوم تُـضـربُ زينبُ

أأضربُها من غيرِ ذنبٍ أتت به
فما العدلُ مني ضرب من ليس يذنِــــبُ

فزينبُ شمسٌ والنساءُ كواكب
إذا طلـــعت لـم يبـد منـهـن كــوكــــــــــــبُ
__________________
]