عرض مشاركة مفردة
  #48  
قديم 07-06-2007, 08:46 AM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

عندما فتحت مصر ظهر فيها رجل أسمه ( الاصيبيغ ) أعلن أسلامه وبدأ يثير مسائل في صميم القرآن والحديث ومنها على سبيل المثال :
قوله : أنتم تقولون محمد أفضل من عيسى ولذلك فأن محمدا سيعود للدنيا مثل عيسى والقرآن يؤيد ذلك في الآيه ( أن الذي فرض عليك القرآن لرادك ألى معاد )

فاحتار عمرو بن العاص وأرسل الى الخليفه عمر بن الخطاب يستفتيه فقال له عمر :
أرسل لي هذا الاصيبيغ وأياك أن يفلت !!

وعندما أحضره الجنود جمع عمر الصحابه في المسجد ثم أدخله عليهم وقال له :
سمعنا يا أصيبيغ أنك تقول بكذا وكذا .... فهل هذا صحيح ؟
فقال الاصيبيغ : نعم
فقال عمر : وهل تسأل أيضا عن مسائل أخرى ؟
فقال : نعم ، أسأل عن كذا ، وكذا وأبحث عند أمير المؤمنين عن أجابات لاسئلتي ؟
فقال عمر : سأجيبك حالا ، ونادى الجلاد داخل المسجد وقال له : ياجلاد أجلد .... فجلده الجلاد حتى أغمي عليه فقال عمر : طببوه

وبعد أن طاب أحضره مرة أخرى وقال : ياجلاد أجلد فجلده الجلاد حتى أغمي عليه فقال عمر : طببوه
وبعد أيام أحضره للمرة الثالثه وقال : ياجلاد أجلد فجلد حتى غاب وعيه وقال عمر : طببوه

وفي المرة الرابعه قال عمر : ياجلاد فقاطعه الاصيبيغ : يا أمير المؤمنين ، أقسم باالله أن لا أسأل عن هذه الامور ماحييت - فأوقف عمر الجلاد وأمر بأرساله الى الكوفه فصاح الاصيبيغ : أهلي ومالي فقال عمر : أذهبوا به ألى الكوفه فأن فيها أميرا لاتقوم عنده فتنه ألا قطع رأسها .

تم أرساله الى الكوفه وعاش الاصيبيغ هناك وحسن أسلامه وبعد نهاية الخلافة الراشده وعندما ظهر المعتزله وأهل الكلام بعد ذلك قالوا بمثل ماقال به الاصيبيغ فذهب اليه بعض الناس وكان شيخا كبيرا فقالوا له قد ظهر رجال يقولون بقولك يا أصيبيغ فلماذا لا تنضم أليهم ؟ فتحسس الاصيبيغ ظهره وقال : لا والله ، فقد نفعني الله بالرجل الصالح .. يعني عمر ..

عن ‏ ‏حذيفة ‏بن اليمان رضي الله ‏أن ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال أيكم يحفظ قول رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في الفتنة فقال ‏ ‏حذيفة ‏ ‏أنا أحفظ كما قال قال هات إنك لجريء قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال ليست هذه ولكن التي تموج كموج البحر قال يا أمير المؤمنين لا بأس عليك منها إن بينك وبينها بابا مغلقا قال يفتح الباب أو يكسر قال لا بل يكسر قال ذاك أحرى أن لا يغلق قلنا علم ‏ ‏عمر ‏ ‏الباب قال نعم كما أن دون غد الليلة إني حدثته حديثا ليس بالأغاليط فهبنا أن نسأله وأمرنا ‏ ‏مسروقا ‏ ‏فسأله فقال من الباب قال ‏ ‏عمر ‏ ..

وروى الطبراني بإسناد رجاله ثقات .. أن ابا ذر رضي الله عنه لقي عمر فأخذ بيده فغمزها , فقال له أبو ذر : أرسل يدي يا قفل الفتنة " الحديث . وفيه أن أبا ذر قال " لا يصيبكم فتنة ما دام فيكم " وأشار إلى عمر .
وروى البزار من حديث قدامة بن مظعون عن أخيه عثمان أنه قال لعمر يا غلق الفتنة , فسأله عن ذلك فقال " مررت ونحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال : هذا غلق الفتنة , لا يزال بينكم وبين الفتنة باب شديد الغلق ما عاش " . ‏

كتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص بالمسير إلى إيليا، ومناجزة صاحبها فاجتاز في طريقه عند الرملة بطائفة من الروم فكانت. وقعة أجنادين وذلك أنه سار بجيشه وعلى ميمنته ابنه عبد الله بن عمرو، وعلى ميسرته جنادة بن تميم المالكي، من بني مالك بن كنانة، ومعه شرحبيل بن حسنة، واستخلف على الاردن أبا الاعور السلمي، فلما وصل إلى الرملة وجد عندها جمعا من الروم عليهم الارطبون، وكان أدهى الروم وأبعدها غورا، وأنكأها فعلا، وقد كان وضع بالرملة جندا عظيما وبايلياء جندا عظيما، فكتب عمرو إلى عمر بالخبر. فلما جاءه كتاب عمرو قال: قد رمينا أرطبون الروم بأرطبون العرب، فانظروا عما تنفرج.

وبعث عمرو بن العاص علقمة بن حكيم الفراسي، ومسروق بن بلال العكي على قتال أهل إيليا. وأبا أيوب المالكي إلى الرملة، وعليها التذارق، فكانوا بإزائهم ليشغلوهم عن عمرو بن العاص وجيشه، وجعل عمرو كلما قدم عليه إمداد من جهة عمر يبعث منهم طائفة إلى هؤلاء وطائفة إلى هؤلاء. وأقام عمرو على أجنادين لا يقدر من الارطبون على سقطة ولا تشفيه الرسل فوليه بنفسه، فدخل عليه كأنه رسول، فأبلغه ما يريد وسمع كلامه وتأمل حضرته حتى عرف ما أراد، وقال الارطبون في نفسه: والله إن هذا لعمرو أو أنه الذي يأخذ عمرو برأيه، وما كنت لاطيب القوم بأمر هو أعظم من قتله. فدعا حرسيا فساره فأمره بفتكه فقال: اذهب فقم في مكان كذا وكذا، فإذا مر بك فاقتله، ففطن عمرو بن العاص فقال للارطبون: أيها الامير إني قد سمعت كلامك وسمعت كلامي، وإني واحد من عشرة بعثنا عمر ابن الخطاب لنكون مع هذا الوالي لنشهد أموره، وقد أحببت أن آتيك بهم ليسمعوا كلامك ويروا ما رأيت. فقال الارطبون: نعم ! فاذهب فأتني بهم، ودعا رجلا فساره فقال: اذهب إلى فلان فرده.

وقام عمرو فذهب إلى جيشه ثم تحقق الارطبون أنه عمرو بن العاص، فقال: خدعني الرجل، هذا والله أدهى العرب وبلغت عمر بن الخطاب فقال: لله در عمرو.

ثم ناهضه عمرو فاقتتلوا بأجنادين قتالا عظيما، كقتال اليرموك، حتى كثرت القتلى بينهم ثم اجتمعت بقية الجيوش إلى عمرو بن العاص، وذلك حين أعياهم صاحب إيليا وتحصن منهم بالبلد، وكثر جيشه، فكتب الارطبون إلى عمرو بأنك صديقي ونظيري أنت في قومك مثلي في قومي، والله لا تفتح من فلسطين شيئا بعد أجنادين فارجع ولا تغر فتلقى مثل ما لقي الذين قبلك من الهزيمة، فدعا عمرو رجلا يتكلم بالرومية فبعثه إلى أرطبون وقال: اسمع ما يقول لك ثم ارجع فأخبرني.

وكتب إليه معه: جاءني كتابك وأنت نظيري ومثلي في قومك، لو أخطأتك خصلة تجاهلت فضيلتي وقد علمت أني صاحب فتح هذه البلاد، واقرأ كتابي هذا بمحضر من أصحابك ووزرائك. فلما وصله الكتاب جمع وزراءه وقرأ عليهم الكتاب فقالوا للارطبون: من أين علمت أنه ليس بصاحب فتح هذه البلاد ؟ فقال: صاحبها رجل اسمه على ثلاثة أحرف. فرجع الرسول إلى عمرو فأخبره بما قال فكتب عمرو إلى عمر يستمده ويقول له: إني أعالج حربا كؤدا صدوما، وبلادا ادخرت لك، فرأيك. فلما وصل الكتاب إلى عمر علم أن عمرا لم يقل ذلك إلا لامر علمه، فعزم عمر على الدخول إلى الشام لفتح بيت المقدس ..

فلما وصل عمر إلى الشام تلقاه أبو عبيدة ورؤس الامراء، كخالد بن الوليد، ويزيد بن أبي سفيان، فترجل أبو عبيدة وترجل عمر فأشار أبو عبيدة ليقبل يد عمر فهم عمر بتقبيل رجل أبي عبيده فكف أبو عبيدة فكف عمربن الخطاب

وخطب بالجابية خطبة طويلة بليغة منها:
" أيها الناس أصلحوا سرائركم تصلح علانيتكم، واعملوا لآخرتكم تكفوا أمر دنياكم، واعلموا أن رجلا ليس بينه وبين آدم أب حي ولا بينه وبين الله هوادة، فمن أراد لحب (طريق) وجه الجنة فليلزم الجماعة فإن الشيطان مع الواحد وهو مع الاثنين أبعد، ولا يخلون أحدكم بإمرأة فإن الشيطان ثالثهما (1)، ومن سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن ..

ودخل المسجد من الباب الذي دخل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الاسراء. ويقال إنه لبى حين دخل بيت المقدس فصلى فيه تحية المسجد بمحراب داود، وصلى بالمسلمين فيه صلاة الغداة من الغد فقرأ في الاولى بسورة ص وسجد فيها والمسلمون معه، وفي الثانية بسورة بني إسرائيل ..

لما رأى غوطة دمشق ونظر إلى المدينة والقصور والبساتين تلا قوله تعالى * (كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين، كذلك وأورثناها قوما آخرين) *

ثم أنشد قول النابغة:
هما فتيا دهر يكر عليهما *
نهار وليل يلحقان التواليا

إذا ما هما مرا بحي بغبطة *
أناخا بهم حتى يلاقوا الدواهيا


كان معاوية بن أبي سفيان يلح على عمر في غزو البحر وكان وهو بحمص كتب إليه في شأن قبرص أن قرية من قرى حمص يسمع أهلها نباح كلاب قبرص وصياح دجاجهم..

فكتب عمر إلى عمرو بن العاص‏:‏ صف لي البحر وراكبه فكتب إليه‏:‏ هو خلق كبير يركبه خلق صغير ليس إلا السماء والماء‏.‏ إن ركد فلق القلوب وإن تحرك أزاغ العقول ..

فكتب عمر إلى معاوية‏:‏ والذي بعث محمداً بالحق لا أحمل فيه مسلماً أبداً‏.‏ وقد بلغني أن بحر الشام يشرف على أطول شيء من الأرض* فيستأذن الله كل يوم وليلة في أن يغرق الأرض فكيف أحمل الجنود على هذا الكافر‏.‏ وبالله لمسلم واحد أحب إلي مما حوت الروم فإياك أن تعرض لي في ذلك‏.‏ فقد علمت ما لقي العلاء مني‏

كان عمر قد حجر على أعلام قريش من المهاجرين الخروج إلى البلدان إلا بأذن وأجل، فشكوه فبلغه، فقام فقال‏:‏ ألا إني قد سننت الإسلام سن البعير، يبدأ فيكون جذعا ثم ثنائيا ثم رباعيا ثم سداسيا ثم بازلا، فهل ينتظر بالبازل إلا النقصان‏!‏ ألا‏!‏ وإن الإسلام قد بزل ‏، ألا‏!‏ وإن قريشا يريدون أن يتخذوا مال الله مغرمات دون عباده، ألا فأما وابن الخطاب حي فلا، إني قائم دون شعب الحرة آخذ بحلاقيم قريش وحجزها أن يتهافتوا في النار‏.‏

لم يمت عمر حتى ملته قريش وقد حصرهم بالمدينة وأسبغ عليهم وقال‏:‏ إن أخوف ما أخاف على هذه الأمة انتشاركم في البلاد، فإن كان الرجل يستأذنه في الغزو وهو ممن حصر في المدينة من المهاجرين ولم يكن فعل ذلك بغيرهم من أهل مكة فيقول‏:‏ قد كان لك في غزوك مع النبي صلى الله عليه وسلم ما يبلغك، وخير لك من الغزو اليوم أن لا ترى الدنيا وتراك، فلما ولى عثمان خلى عنهم فاضطربوا في البلاد وانقطع إليهم الناس‏.‏ قال محمد وطلحة‏:‏ فكان ذلك أول وهن دخل على الإسلام، وأول فتنة كانت في العامة ليس إلا ذلك‏ ..
__________________
]