عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 11-02-2004, 05:58 AM
بيلسان بيلسان غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
الإقامة: في جسد امرأة خرافية
المشاركات: 2,221
إفتراضي Re: الاحتفال بعيد الحب

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة عابر سبيــــل
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد

فإن الله سبحانه وتعالى اختار لنا الإسلام دينا ولن يقبل من أحد دينا سواه كما قال تعالى ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) ( آل عمران : 85 ) .

وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن فئاما من أمته سيتبعون أعداء الله تعالى في بعض شعائرهم وعاداتهم ، كما جاء في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم ، قلنا يا رسول الله : اليهود والنصارى ، قال : فمن؟! ) ( أخرجه البخاري في الاعتصام بالكتاب والسنة ، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لتتبعن سنن من كان قبلكم 8/151 ) . ( ومسلم في العلم باب اتباع سنن اليهود والنصارى 4/2054 ) .

وقد وقع ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وانتشر في الأزمنة الأخيرة في كثير من البلاد الإسلامية إذ اتبع كثير من المسلمين أعداء الله تعالى في كثير من عاداتهم وسلوكياتهم وقلدوهم في بعض شعائرهم ، واحتفلوا بأعيادهم .

وزاد الأمر سوءا الانفتاح الإعلامي بين كافة الشعوب حتى غدت شعائر الكفار وعاداتهم تنقل مزخرفة مبهرجة بالصوت والصورة الحية من بلادهم إلى بلاد المسلمين عبر الفضائيات والشبكة العالمية - الإنترنت - فاغتر بزخرفها كثير من المسلمين .

وفي السنوات الأخيرة انتشرت ظاهرة بين كثير من شباب المسلمين - ذكورا وإناثا - لا تبشر بخير ، تمثلت في تقليدهم للنصارى في الاحتفال بعيد الحب ، مما كان داعيا لأولي العلم والدعوة أن يبينوا شريعة الله تعالى في ذلك ، نصيحة لله ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم حتى يكون المسلم على بينة من أمره ولئلا يقع فيما يخل بعقيدته التي أنعم الله بها عليه .

وهذا عرض مختصر لأصل هذا العيد ونشأته والمقصود منه ، وما يجب على المسلم تجاهه .

قصة عيد الحب :

يعتبر عيد الحب من أعياد الرومان الوثنيين ، إذ كانت الوثنية سائدة عند الرومان قبل ما يزيد على سبعة عشر قرنا . وهو تعبير في المفهوم الوثني الروماني عن الحب الإلهي .



ولهذا العيد الوثني أساطير استمرت عند الرومان ، وعند ورثتهم من النصارى ، ومن أشهر هذه الأساطير : أن الرومان كانوا يعتقدون أن ( رومليوس ) مؤسس مدينة ( روما ) أرضعته ذات يوم ذئبة فأمدته بالقوة ورجاحة الفكر .

فكان الرومان يحتفلون بهذه الحادثة في منتصف شهر فبراير من كل عام احتفالا كبيرا وكان من مراسيمه أن يذبح فيه كلب وعنزة ، ويدهن شابان مفتولا العضلات جسميهما بدم الكلب والعنزة ، ثم يغسلان الدم باللبن ، وبعد ذلك يسير موكب عظيم يكون الشابان في مقدمته يطوف الطرقات . ومع الشابين قطعتان من الجلد يلطخان بهما كل من صادفهما ، وكان النساء الروميات يتعرضن لتلك اللطمات مرحبات ، لاعتقادهن بأنها تمنع العقم وتشفيه .

علاقة القديس ( فالنتين ) بهذا العيد :


( القديس فالنتين ) اسم التصق باثنين من قدامى ضحايا الكنيسة النصرانية . قيل : انهما اثنان ، وقيل : بل هو واحد توفي في روما إثر تعذيب القائد القوطي ( كلوديوس ) له حوالي عام 296م . وبنيت كنيسة في روما في المكان الذي توفي فيه عام 350م تخليدا لذكره .



ولما اعتنق الرومان النصرانية أبقوا على الاحتفال بعيد الحب السابق ذكره لكن نقلوه من مفهومه الوثني ( الحب الإلهي ) ، إلى مفهوم آخر يعبر عنه بشهداء الحب ، ممثلا في القديس فالنتين الداعية إلى الحب والسلام الذي استشهد في سبيل ذلك حسب زعمهم . وسمي أيضا ( عيد العشاق ) واعتبر ( القديس فالنتين ) شفيع العشاق وراعيهم .



وكان من اعتقاداتهم الباطلة في هذا العيد أن تكتب أسماء الفتيات اللاتي في سن الزواج في لفافات صغيرة من الورق وتوضع في طبق على منضدة ، ويدعى الشبان الذين يرغبون في الزواج ليخرج كل منهم ورقة ، فيضع نفسه في خدمة صاحبة الاسم المكتوب لمدة عام يختبر كل منهما خلق الآخر ، ثم يتزوجان ، أو يعيدان الكرة في العام التالي يوم العيد أيضا .



وقد ثار رجال الدين النصراني على هذا التقليد ، واعتبروه مفسدا لأخلاق الشباب والشابات فتم إبطاله في إيطاليا التي كان مشهورا فيها ، ثم تم إحياؤه في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين حيث انتشرت في بعض البلاد الغربية محلات تبيع كتبا صغيرة تسمى ( كتاب الفالنتين ) فيها بعض الأشعار الغرامية ليختار منها من أراد أن يرسل إلى محبوبته بطاقة تهنئة وفيها مقترحات حول كيفية كتابة الرسائل الغرامية والعاطفية .

ومما قيل في سبب هذا العيد أيضا أنه لما دخل الرومان في النصرانية بعد ظهورها ، وحكم الرومان الإمبراطور الروماني ( كلوديوس الثاني ) في القرن الثالث الميلادي منع جنوده من الزواج لأن الزواج يشغلهم عن الحروب التي كان يخوضها ، فتصدى لهذا القرار ( القديس فالنتين ) وصار يجري عقود الزواج للجند سرا ، فعلم الإمبراطور بذلك فزج به في السجن ، وحكم عليه بالإعدام . وفي سجنه وقع في حب ابنة السجان ، وكان هذا سراً حيث يحرم على القساوسة والرهبان في شريعة النصارى الزواج وتكوين العلاقات العاطفية ، وإنما شفع له لدى النصارى ثباته على النصرانية حيث عرض عليه الإمبراطور أن يعفو عنه على أن يترك النصرانية ليعبد آلهة الرومان ويكون لديه من المقربين ويجعله صهراً له ، إلا أن ( فالنتين ) رفض هذا العرض وآثر النصرانية فنفذ فيه حكم القتل يوم 14 فبراير عام 270 ميلادي ليلة 15 فبراير ، عيد ( لوبر كيليا ) ، ومن يومها أطلق عليه لقب قديس .

وجاء في كتاب قصة الحضارة : أن الكنيسة وضعت تقويماً كنيسياً جعلت كل يوم فيه عيداً لأحد القديسين وفي إنجلترا كان عيد القديس فالنتين يحدد في آخر فصل الشتاء فإذا حل ذلك اليوم على حد قولهم تزاوجت الطيور بحماسة في الغابات ووضع الشباب الأزهار على أعتاب النوافذ في بيوت البنات اللاتي يحبونهن . قصة الحضارة تأليف ول ديورانت ( 15 / 23 )

وقد جعل البابا من يوم وفاة القديس فالنتين 14/فبراير/270م عيداً للحب فمن هو البابا ؟ هو الحبر الأعظم رئيس البيعة المنظور وخليفة القديس البطرس ، فانظروا إلى هذا الحبر الأعظم كيف شرع لهم الاحتفال بهذا العيد المبتدع في دينهم ألا يذكرنا هذا بقوله تعالى : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله ) التوبة / 31 ، عن عدي بن حاتم قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب مذهب ، فقال : ( يا عدي اطرح عنك هذا الوثن ، وسمعته يقرأ في سورة براءة : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباًَ من دون الله ) قال : قال أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم ، ولكنهم إذا أحلوا لهم شيئاً استحلوه ، وإذا حرموا عليهم شيئاً حرموه ) رواه الترمذي وهو حديث حسن .







من أهم شعائرهم في هذا العيد :


1- إظهار البهجة والسرور فيه كحالهم في الأعياد المهمة الأخرى .

2- تبادل الورود الحمراء ، وذلك تعبيرا عن الحب الذي كان حباً إلهياً عند الوثنيين وعشقاً عند النصارى ، ولذلك سمي عندهم بعيد العشاق .

3- توزيع بطاقات التهنئة به ، وفي بعضها صورة ( كيوبيد ) وهو طفل له جناحان يحمل قوسا ونشابا . وهو اله الحب عند الأمة الرومانية الوثنية تعالى الله عن إفكهم وشركهم علوا كبيرا .

4- تبادل كلمات الحب والعشق والغرام في بطاقات التهنئة المتبادلة بينهم - عن طريق الشعر أو النثر أو الجمل القصيرة ، وفي بعض بطاقات التهنئة صور ضاحكة وأقوال هزلية ، وكثيرا ما كان يكتب فيها عبارة ( كن فالنتينيا ) وهذا يمثل المفهوم النصراني له بعد انتقاله من المفهوم الوثني .

5- تقام في كثير من الأقطار النصرانية حفلات نهارية وسهرات ليلية مختلطة راقصة ، ويرسل كثير منهم هدايا منها : الورود وصناديق الشوكولاته إلى أزواجهم وأصدقائهم ومن يحبونهم .





ومن نظر إلى ما سبق عرضه من أساطير حول هذا العيد الوثني يتضح له ما يلي :


أولا : أن أصله عقيدة وثنية عند الرومان ، يعبر عنها بالحب الإلهي للوثن الذي عبدوه من دون الله تعالى . فمن احتفل به فهو يحتفل بمناسبة شركية تعظم فيها الأوثان ، قال تعالى : ( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ) المائدة/72 .



ثانيا : أن نشأة هذا العيد عند الرومان مرتبطة بأساطير وخرافات لا يقبلها العقل السوي فضلا عن عقل مسلم يؤمن بالله تعالى وبرسله عليهم السلام .

فهل يقبل العقل السوي أن ذئبة أرضعت مؤسس مدينة روما وأمدته بالقوة ورجاحة الفكر ، على ما في هذه الأسطورة مما يخالف عقيدة المسلم لأن الذي يمد بالقوة ورجاحة الفكر هو الخالق سبحانه وتعالى وليس لبن ذئبة!!

وكذلك أسطورة أن أوثانهم ترد عنهم السوء وتحمي مراعيهم من الذئاب .

ثالثا : أن من الشعائر البشعة لهذا العيد عند الرومان ذبح كلب وعنزة ودهن شابين بدم الكلب والعنزة ثم غسل الدم باللبن … الخ فهذا مما تنفر منه الفطر السوية ولا تقبله العقول الصحيحة .

رابعا : أن ارتباط القديس ( فالنتين ) بهذا العيد قد شككت فيه كثير من المصادر واعتبرته غير مؤكداً ، فكان الأولى بالنصارى رفض هذا العيد الوثني الذي قلدوا فيه الوثنيين ، فكيف بنا نحن المسلمين ونحن مأمورون بمخالفة النصارى والوثنيين من قبلهم .

خامسا : أن هذا العيد تم إبطاله من قبل رجال الدين النصراني في إيطاليا معقل الكاثوليك ، لما فيه من إشاعة الأخلاق السيئة والتأثير على عقول الشباب والشابات ، فكان الأولى بالمسلمين أن ينبذوه ويحذروا منه ويقوموا بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تجاهه .
_(_____________________


اخي الكريم انما الاعمال بالنيات واقصد ازا نحن قمنا باهداء بعضنا ورود ما الغلط والاهم ان النية تكون تعبير عن حب وليس ايمان بالعيد

فهذا الامر اصبح الان عاده يعني يوم السبت القادم رايح الكل يلبس احمر

لكن تبقى الامور عنا مجرد وسيلة للتعبير وليس اقتناع ابدا....

ملاك
__________________

سيدي البعيد جداً من موقعي,,

القريب جداً من أعماقي,,لا أعلم

هل تضخم بي الحزن فأصبحت أكبر من الوجود

أم ضاق بي الوجود.. فأصبح أصغر من حزني

النتيجة واحدة يا سيدي

فبقعة الأرض هذه، ماعادت تتسع لي

فبقعة الأرض التي كنت أقف عليها,,أصبحت الآن تقف علّي