عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 14-02-2005, 10:46 AM
iamthefirstknight iamthefirstknight غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2005
المشاركات: 16
إفتراضي من الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي

آثار ترك الذنوب والمعاصي

قال ابن القيم – رحمه الله : سبحان الله رب العالمين ! لو لم يكن في ترك الذنوب والمعاصي إلا إقامة المروءة ، وصون العرض ، وحفظ الجاه ، وصيانة المال – الذي جعله الله قواماً لمصالح الدنيا والآخرة ، ومحبة الخلق وجواز القول بينهم ، وصلاح المعاش ، وراحة البدن ، وقوة القلب ، وطيب النفس ، ونعيم القلب ، وانشراح الصدر ، والأمن من مخاوف الفساق والفجار ، وقلة الهم والغم والحزن ، وعز النفس عن احتمال الذل ، وصون نور القلب أن تطفئه ظلمة المعصية ، وحصول المخرج له مما ضاق على الفساق والفجار ، وتيسير الرزق عليه من حيث لا يحتسب ، وتيسير ما عسر على أرباب الفسوق والمعاصي ، وتسهيل الطاعات عليه ، وتيسير العلم ، والثناء الحسن في الناس ، وانتصارهم له وحميتهم له إذا أوذي أو ظلم ، وذبهم عن عرضه إذا اغتابه مغتاب ، وسرعة إجابة دعائه ، وزوال الوحشة التي بينه وبين الله ، وقرب الملائكة منه ، وبعد شياطين الإنس والجن منه ، وتنافس الناس على خدمته ، وخطبتهم لمودته وصحبته ، وعدم خوفه من الموت ، بل يفرح به لقدومه على ربه ، ولقائه له ومصيره إليه ، وصغر الدنيا في قلبه ، وكبر الآخرة عنده ، وحرصه على الملك الكبير والفوز العظيم فيها ، وذوق حلاوة الطاعة ، ووجدان حلاوة الإيمان ودعاء حملة العرش ومن حوله من الملائكة له ، وفرح الكرام الكاتبين له ، ودعائهم له كل وقت ، والزيادة في عقله وفهمه وإيمانه ومعرفته ، وحصول محبة الله له ، وإقباله عليه وفرحته بتوبته.