سبحان الله
أحيانا ترضى الزوجة أن يقع زوجها في المعصية ولا ترضى له ما أمر الله به وأجازه
يحكى أن أحد العلماء الصالحين كانت له زوجة صالحة عابدة عالمة ، فتقدم بها العمر وأصبحت لا تستطيع أن تقوم بأعباء المنزل ، فطلبت من ( أبي محمد ) زوجها أن يحضر لها مساعدة تعينها على إحضار الماء من البئر ، فقال لها إبحثى لك عن من ترضين خلقها وأمانتها وأجزلي لها العطاء ، فوجدت ( أم محمد ) شابة يتيمة الأب ومحتاجة للعمل ، فعرضت عليها الأمر فوافقت .
ومرت الأيام وتلك الفتاة تحضر الماء إلى بيت أبي محمد ، وفي ذات يوم شاهدها الشيخ وقد بلل الماء لباسها وأظهر منها مفاتنها ، فقال لها غاضبا : ( تستري يا هذه ) ، ورجع إلى زوجته وقال لها ، هذه البنت لا تصلح لنا فأصرفيها ، فتوسلت عنده أن يبقيها لأمانتها وحاجتها ، فذهب أبو محمد إلى والدة الفتاة فخطبها منها ، وتزوجها بالفعل بولي وشاهدين ومهر مقدم لها على أن تقيم في بيت والدتها المجاور لبيته ، لكي لا تغضب ( أم محمد ) ، وذات يوم رأت أم محمد ( القربة ) ملقاة على الأرض بجوار إناء الماء ، ولم تجد الفتاة ، وسمعت صوت ضحك الفتاة مع أبي محمد في إحدى غرف الدار ، فطار عقلها وذهبت مسرعة إليها ، وهي تصيح ( أيزني أبا محمد .؟؟؟؟؟ أيزني أبا محمد .؟؟؟ ) فقال لها الشيخ : إخفضي صوتك يا امرأة ، فإنها والذي نفسي بيده زوجتي على سنة الله ورسوله .
فقالت الزوجة وهي غاضبة : ( ذلك ألعن .. نستر عليك مرة أو مرتان ، ولكن هذه ليلة وليلة )
وشاهدي من إيراد هذه القصة هو ما ورد في نهايتها
فالمرأة قد ترضى أن يقع زوجها في الحرام وتستر عليه ، على أن يتزوج عليها
مع أن الله أجاز للرجل أن يتزوج ( مثنى ) و( ثلاث ) و ( رباع ) وهذا هو الأساس ، وأما الإستثناء فواحده
اللهم إني أسألك اللطف من ردة فعل بنات حواء ..