الأخوة الكرام
في ظلال الشعر نسير ، وبهذه الرباعيات المتواضعة نشارك بعد غيبة طويلة ، وإن كانت هذه الرباعيات لا تبدو إلا كتلال صغيرة في جانب قممكم الشماء ، فهي جهد المقل ، فتقبلوها يرحمكم الله .
ماذا أقول لمن صَدَّتْ ومن مَنَعَتْ
................... يا منيةَ النفسِ منكِ العينُ ما شَبِعَتْ
قد كنتِ دفئاً لروحي عند وحشتها
.................... فكيف تصبحُ إنْ أظعانكم بَعُدَتْ
---
ماذا أقولُ وقد غنَّتْ لها روحي
.................... لحناً منَ الحزنِ بين الشَّدْوِ والنَّوْحِ
مثل الهديلِ إذا ناحتْ مُطوَّقةٌ
.................... تبكي أخاها على الأشجارِ والدَّوْحِ
---
ماذا أقول وقد سالـت مدامعنا
.................... فوق الخدود وضجَّتْ من مواجعنا
إنْ جئتُ أهْذِي كمخبولٍ ومنحرفٍ
.................... أضاع رشداً ، ففيكِ كان مطمعنا
---
يا منيةَ الروحِ هل حقَّاً سننساكِ
.................... وبسمة الفجر نورٌ من محيّاكِ
تغفو الثريا على ثغرٍ ومُبْتَسَمٍ
.................... منكِ ، ونحلم باللقيا ورؤياكِ
---
ماذا أقول وقد عادت لترضيني
.................... وجمرةُ الغدرِ في الأحشاءِ تكويني
لا لستُ غرَّاً يستهويهِ فاتنتي
.................... حُسْنُ القوامِ إذا ما جئتِ تُغريني
---
__________________
فيا ربما أخلى من السبقِ أولٌ ......وبذَّ الجياد السابقات أخيرُ
|