عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 24-07-2007, 08:23 AM
talal22 talal22 غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2001
المشاركات: 261
إفتراضي

عندما أراد عمر بن الخطاب أن يصف عبادة بن الصامت قال: رجل يعد في الرجال بألف رجل، قال عنه ابن الخطاب هذه العبارة حين أرسله مدداً لعمرو بن العاص في فتح مصر، إذ كان طويلا فارع الطول، أسمر البشرة، ويعد ابن الصامت من السابقين إلى الإسلام، إذ كان من رجال البيعة الأولى ومن بني عوف بن الخزرج الأنصاري، أي من الأنصار الذين نصروا وآووا وبذلوا أرواحهم وأموالهم رخيصة في سبيل الله. والده الصامت بن قيس الخزرجى، وأمه قرة العين بنت عباده، وأخوه أوس بن الصامت وزوجته خولة بنت ثعلبة التي أنزل الله فيها ( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى لله، والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير)(سورة المجادلة).

وقد كان عبادة بن الصامت خير مسلم في معاملته وجهاده، إذ شهد كل الأحداث مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولعب دوراً مهماً في إخراج يهود بني قينقاع، حلفائه في الجاهلية من المدينة، كما وقف مع الرسول صلى الله عليه وسلم يؤازره ويناصره ضد اليهود والمنافقين، وفي حروب الردة كان فارساَ ومجاهداً في سبيل الله، وفي خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتب يزيد بن سفيان إليه: قد احتاج أهل الشام إلى من يعلمهم القرآن ويفقههم، فأرسل إليه عمر، معاذ بن جبل، وعبادة بن الصامت وأبا الدرداء، فأقام عبادة بحمص فاستخلفه عليها أبو عبيدة بن الجراح، عندما سار لفتح “طرطوس” ففتحها، وكان أول من ولي قضاء فلسطين من قبل عمر بن الخطاب، وفي حياة الرسول - قبل ذلك - استعمله رسول الله على الصدقات وقال له: اتق الله لا تأتي يوم القيامة ببعير له رغاء، أو بقرة لها خوار، أو شاة لها ثواج.

فقال عبادة: فو الذي بعثك بالحق لا أعمل عمل اثنين وبايع النبي صلى الله عليه وسلم على ألا يخاف في الله لومة لائم.