[الوافـــــي]

صلاح الدين القاسمي

كلمة ( ولدي ) فيها تحقير وتصغير واضحين ، وهذا لا يصدر هذا إلا ممن عجز عن الوصول إلى القمة الشماء فتراه يحاول أن يحقرها لعلها أن تهوي بقامتها إليه ، فخاب رجاءه ومبتغاه
وليس هذا ما نتحدث عنه فدعه

ولعل فكرك قصر عن فهم ما أعنيه من لعب كرة التنس ، وليس ذلك بمستغرب عليك هداك الله ، فالعنوان واضح وهذا ديدنك

ولعلي أعيد الأمر عليك مرّة أخرى ، فقد تتمكن من فهم ما أعنيه
فالتكرار أحيانا يعلّم الشطار ‘ وفي قولٍ آخر يعلم ....

ولم تجبني صراحة على الشق الأول من سؤالي
وقد أجبت على الشق الثاني منه بقولك

وهذا يكفي أن يصدر منك عفا الله عنك ، لأعرف الجواب الذي كنت أبحث عنه
***
وأما الوهابية فهم الذين يعبدون الله حقا حقا ، ولم يعبدو قبورا أو حجرا أو شجرا ، وهذا لهم فخر ومزيّة ، وما ينتقصهم إلا الذين من كانوا دونهم
ولتعلم أنت وغيرك أن اسم الوهابية ما أتى به ( المسلمون ) بل أتى به من أعجزه مجاراة الشيخ رحمه الله ، وقد حشدوا عليه قضّهم وقضيضهم ، ولذلك أقول أن هذا القول لا يردده المسلمون أيضا
ومع هذا فإن أرجعت ( الوهابية ) إلى شيخنا محمد بن عبد الوهاب رضي الله عنه وأرضاه فذلك شرف نفتخر به فقد ألجم - رحمة الله - أفواه من كان يعبد الحجر والشجر من دون الله
وإن كان مرجعنا إلى الوهاب فذلك شرفٌ ندعيه ولن يصل إلينا فيه إلا من كان مثلنا شرفا وعلما وخلقا وأدبا ودينا
وثق أننا لا ننظر إلى من هو دوننا في أمور ديننا ، وسنترك القبور والأحجار والآثار لأهلها ، فنحن أصحاب فعل ولسنا أصحاب قول
ونحن أصحاب عقول ولسنا معتوهين
ويكفي أن من لم يلحق بنا أخذ يرجمنا بحصاة لعلنا نلتفت إليه أو نلقي له بالا ، وهذا الأمر محسوم فأرح نفسك
****
وأما قولك

فهذا ما أحاول أن أفعله معك هنا لعل الله أن يستجيب دعواتك

تحياتي