العفو عند المقدرة من شيم العظام
فبالأمس القريب نجح جنودنا البواسل - بحمد الله وتوفيقه - في القضاء زمرة من خوارج هذا العصر ، ووبالأمس القريب أيضا كانت يد الحق تلتقط أذناب الفاسدة من أنحاء المملكة واحدة واحدة ، لتنقذهم من غيهم الذي وقعوا فيه بإرتمائهم في أحضان خدام اليهود والنصارى
واليوم وفي مجلس الوزراء يعلنها خادم الحرمين الشريفين ، ومن موقع القوة لا الضعف مجلجلة ومدوية لتصل إلى كل من وقع ضحية التغرير أو الخديعة
" أن من يسلّم نفسه من المطلوبين فإن العفو سيشمله "
فقد نوه خادم الحرمين الشريفين بالإنجاز الأمني الذي تمثل في الضربة الاستباقية التي تمكن رجال الأمن البواسل من تنفيذها ضد أفراد من الفئة الضالة يوم الجمعة الماضي في الرياض وبالمتابعة الأمنية لأرباب الفكر المنحرف ورصد أنشطتهم المشبوهة والقبض عليهم في عدد من مناطق المملكة .
وشدد حفظه الله على تصميم المملكة وإصرارها على استئصال شأفة الإرهاب مؤكدا أن الأمن مسؤولية كبيرة وواجب على الجميع التعاون من أجله داعيا المواطنين والمقيمين إلى عدم التغاضي عن أي مجرم أو التستر عليه ومواصلة تعاونهم المعهود الذي بدأوه منذ ظهور تلك الفئة الضالة .
واستمرارا للعفو الذي سبق وأن أمر به خادم الحرمين الشريفين فقد وجه حفظه الله بأن من يسلم نفسه للسلطات الأمنية سوف يشمله العفو.
وهاهو خادم الحرمين الشريفين يؤكد مرة أخرى حرصه القوي على أمن هذه البلاد وأهلها ومقدساتها ، وحرصه حفظه الله على أرواح أبناء هذه البلاد ممن غرر بهم ، فجاء العفو الكريم عن من يسلم نفسه للسلطات طائعا ، وبذلك فتح المجال أمام من تبقى من فلول الخوارج ليعودوا إلى الحياة الطبيعية في بلد الإسلام والمسلمين ، مع التشديد أن هذا الأمر لم يأت من موقع ضعف أو تهاون ، بل أتى من حسن بصيرة وسداد رأي
ويبقى الأمر عند من ضل عن السبيل لكي يعود إلى جادة الحق
حفظ الله خادم الحرمين من كل سوء ومكروه ، وحفظ هذه البلاد الطاهرة
وهذه دعوة كريمة من أب رحيم لكل إبن من أبناء هذا البلد المعطاء ليعودوا إلى أسرهم وأهلهم وذويهم ، فيحيوا حياة كريمة ملئها العز والفخر والسؤدد تحت راية أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله
وكلنا أمل في أن تجد هذه الدعوة آذانا صاغية لأن الحق أبلج