الموضوع: رفقا بقلبك
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 08-06-2000, 02:41 AM
سلاف سلاف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
Post رفقا بقلبك

رفقاً بقلبكَ إن هوى أو طارا
……..…فبأي قلبٍ في الهوى تتمارى
كم عانقته من الأماني عذبةٌ
……...…..غرّاءُ ترسلُ دفقها تيّـارا
تسمو به ترتادُ أجوازَ الفضا
……..….يعلو سحابا في السما موّارا
وعلى امتداد البيد كم لفّت به
………...أرجاءَها تطوي تُظّنُّ قطارا
ما ظنَّ إلأ الخيرَ في مقدورها
…...……..ما ظنَّ يوماً طبعها غدّارا
أو ظنَّ ثغراً فاقَ أزهار الربى
…….…حسنَ ابتسامٍ قد غدا مكشارا
أو أنّ حبّاتِ الندى في لحظةٍ
………...من دونِ إنذارٍ ستصبح نارا
كيفَ النسائمُ في الربيعِ عليلةً
…….…..تشتدّ في عصفٍ لها إعصارا
ما هذه الدنيا وفاءٌ طبعُها
…..……إن أنعمت عادت لتطلبَ ثارا
فكأنها أفعى تغير جلْدها
………...من بعد يُسْرٍ تحشد الإعسارا
الناسُ أبناءُ الحياةِ وأمهم
………..….توصيهمُ لا تتقوا الجبّارا
قل لي بربكَ كيفَ يصبح من رأى
………...….أحلامه في لمحتين دمارا
قد ضاقَ رحبُ الأفقِ عن أحلامه
………...واليأسُ أطبقَ حولهنَّ حصارا
ما كان إلا أن يحوقل صابرا
…………حمداً له ما شاءَ ربّكَ صارا
أو بعد ما قاسى يلامُ إذا قسا
…........والصُّـلبُ يقسو إن يلامس نارا
إنسَ الوفا من ذا الزمانِ وأهلهِ
……....….واخشَ الجآذِرَ مخلباً ودثارا
فكأنما للؤمِ أجرٌ سابغٌ
…… ….فترى الانامَ لنيلهِ تتبارى
"والظلمُ من شيم النفوسِ فإن تجدْ
….……....ذا عفَّة"ٍ فتلمّسِ الأعذارا
واصبر فما الأيام دامت لامرئٍ
…………...والدهرُ يبقى دائماً دوّارا
سبحانَ ربك لا مرد لحكمه
……….…فطر الطباعَ وقدّر الأقدارا
الرد مع إقتباس