{ إن الله يدافع عن الذين ءامنوا }
إي: يدفع عنهم شرور الدنيا والآخرة .
{ هذه إخبار ووعد وبشارة من الله للذين آمنوا ، أن يدفع عنهم كل مكروه ، ويدفع عنهم بسبب إيمانهم كلَ شر من شرور الكفار ، وشرور وسوسة الشيطان ، وشرور أنفسهم ، وسيئات أعمالهم ، ويحمل عنهم عند نزول المكاره مالا يتحملونه ، فيخفف عنهم غاية التخفيف، كل مؤمن له من هذه المدافعة والفضيلة ، بحسب إمانه ، فمستقل ومستنكر .
من ثمرات الإيمان أن يُسلي العبد عند المصائب ، ويهون عليه الشدائد والنوائب { ومن يؤمن بالله يهد قلبه }
وهو العبد الذي تصيبه المصيبة ، فيعلم أنها من عند الله ، وأن ما أصابه لم يكُن ليخطئه ، وما أخطأه لم يكن ليصيبه ، فيرضى ويسلم للأقدار المؤلمة ، وتهون عليه المصائب المزعجة ، لصدورها من عند الله ، وإيصالها إلى ثوابه .
|