عرض مشاركة مفردة
  #27  
قديم 11-02-2005, 12:55 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

كتب / عبدالله الناهسي الشهراني

لا يعرف احدا اين بن لادن.
ولكنني اعرف ان امريكا والموساد يعرفان.
تلك حقيقة بسيطة ذكرها لي شقيقي سلطان في بداية الاحداث. قال لي "امريكا لن تقتل ولن تأسر بن لادن.
ستتركه يسيح كما فعلت مع صدام لان الاثنين يخدمانها بكل امانة واخلاص"

من اللامعقول الذي عودونا عليه مؤيدي بن لادن ان الامريكان عجزوا في القبض على هذا "الاسد الهصور".
الطائرات تصور والاقمار الصناعية تصور، والعملاء منتشرين، والقوات المدججة بالسلاح في الارض، والاتصالات الهاتفية مراقبة ومعروفة، والاعوان قبض عليهم واعترفوا، ومقرات القاعدة تم تفتيشها ، والحكومة الباكستانية والاخرى الافغانية تسعيان لنفس الهدف، وفوق هذا فان بن لادن ليس حرامي مجهول سرق منزل وهرب وانما يتحرك ضمن كوكبة ومجموعة لها اتصالات وتواجد معروف ومراقب.
اذن دعونا من هراء ان امريكا لم تستطع القبض عليه او على الملا عمر.
الحقيقة انها لاترغب في ذلك ولن تفعل ذلك.
لماذا؟

لانها حددت حربا طويلة الاجل ضد الارهاب الاسلامي المتطرف، وافغانستان ارضا خصبة له.
فحين تلقي القبض على بن لادن والملا عمر، ستزداد الضغوط عليها خارجيا وداخليا للمغادرة او على الاقل تخفيف تواجدها في افغانستان.
لذلك تركت بن لادن والملا عمر بتنظيماتهم القاعدة وطالبان فزاعة تخوف بها الحكومتين الباكستانية والافغانية كما هو صدام لاخافة دول الخليج.

حين تلقي القبض على بن لادن ، فستنتهي مشروعية الحرب عند الكثير من دول العالم، وستبدأ المطالبة بانهاء فكرة الحرب ضد الارهاب.
وسيبدأ الشعب الامريكي بالمطالبة بعودة ابنائهم من الساحة الافغانية.

التسهيلات التي حصل عليها بن لادن واعوانه ليسجلوا اشرطة السهرات التي عرضتها علينا قناة الجزيرة ليست الا تسهيلات استخباراتية امريكية. تخيلوا شريط فيديوا يتم تسليمه لشركة البريد السريع الامريكية في باكستان معنون الى قناة الجزيرة في قطر، ويتم استلامه وتسليمه بعيدا عن اعين المخابرات الامريكية. تخيلوا ان افراد يحملون كاميراتهم الى بن لادن يجرون معه اللقاء ثم يعودون الى معامل خاصة لانتاج الخلفيات والمونتاج لهذه المقابلة ولا تمر على اعين العملاء ، حتى لو كانوا من الذين يرغبون في جوائز مالية.

ذكرت الصحف البريطانية نقلا عن قادة عسكريين للقوات الخاصة البريطانية انهم تمكنوا عدة مرات من محاصرة بن لادن، الا ان اوامر تصدر لهم من القائد الامريكي الاعلى بالانسحاب فوتت عليهم هذه الفرصة.
عدة مرات قرأت هذه اللقاءات.

ايها السادة، لاتقدسوا شخصا ولا جماعة.
فكروا وامعنوا في استخدام عقولكم ، لتعرفوا من يخدم بن لادن ومن يخدمه.
اقرأو نتائج ماقام به بعقلانية وليس بعاطفة حيوانية لتعرفوا ان افعاله من اكبر نكبات المسلمين حتى لو لم تكن نيته كذلك.

لي عودة للكتابة عن العلاقة والمصلحة التي تجمع بن لادن وقطر مع سرائيل.
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }