أختي الكريمة،
أما المعنى فلا أعطف ولا أحنى، كلمات لا تصدر إلا عن شاعرة تنبض شاعرية.
وأما المبنى فهو بلا شك من شعر التفعيلة، وما عليك إلا أن تنظميها في سطور حتى يعرف القارئ متى يريده الشاعر أن يتوقف، فتكون بذلك وقفات حسب التفاعيل وليست حسب المعاني، وتأخذ شكل شعر التفعيلة المعتاد، وهي من بحر الكامل (متفاعلن) على الأغلب، إلا في موقعين أو ثلاثة فقد دخلت في الرجز.
ها هي القصيدة بزيها الجديد.
الكلمات بين الأقواس هي تصحيحات أو إضافات ليستقيم المبنى، ولا علاقة لها بالمعنى)
آلمْـتـَنِي ...
وكَلـَمْـتَـنِي...!
وتركتني نهب الأسى
وحكمت أن أبقى لأحزاني رهينة
ومضت بلا أملي السفينة
وترنحت في البحر تغرق بين أمواج الضغينة
ولمست منك البعد في قلب المجن
هي لاتحبذني إذا؟!
مهلاً ترفق بالفؤاد
سوق المحبة في كساد
مالم يكن ..
بذل الثمن
في سوق صنّاع الحياة.....
مهلا ترفق..
طوق النجاة رأيته
هذا قريب من يدي
بل ذاك أقرب يارياح...
ونسيت الام الجراح
ومضيت أستبق الصباح...
ووجدت في نسم الرياح
قلبا يئن من الأسى
أتلومني؟ في وقفة
ألقيت فيها الصبر (لك)
وتوقفت لغة الدموع هنيهة
حتى تجِّد (تخطَّ) طريقها بين السفوح
وتعود تهطل كالمطر
وتحول سيلا في البطاح.....
آه لحبك ..لم يبلغني المنى
بل كاد يفني الروح في حلك الأسى...
ذات مساء
واريت دمعي في العيون
وكشفت سري للمنون...
لم يَرفق الليل الطويل...!
وما رعى الطرف الكحيل
لم يشعر الأمل الفتيَّ بهجمة الحزن الجريء
يا للأسى!
أطلقتها لغة تزمجر في الفضاء
وتقود ركب البؤساء
يا للشقاء! ياللشقاء...!!!
الناس قد جبلوا على حب النساء
أغرتهم الدنيا أخص الأثرياء
لم يشعروا أن القبور هي المنازل لامحالة
وارى المحب حبيبه ....
لكنه قد عاد يشرب هانئا حتى الثُّمالة!
ياللجحود
زمن الغباوة والجهالة