عرض مشاركة مفردة
  #48  
قديم 10-12-2005, 02:35 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

كيف تصف لنا أوضاعهم المادية والاجتماعية؟

بعضهم أوضاعهم طيبة، يعني ما لجأوا لهذا الطريق بسبب فقر أو لعدم وجود وظيفة، بل أكثرهم كانوا إما يدرسون أو موظفين.


وماذا عن أعمارهم؟

في الغالب أنهم صغار، تتراوح أعمارهم ما بين 16 سنة حتى الثلاثين.


من هم في الـ 16 من العمر، كيف تمت مناصحتهم؟

بطبيعة الحال ، إقناعهم سهل، لأنهم صغار سن ومغرر بهم، إذا وضحت لهم الأدلة، يبادر في الغالب، إلى القناعة والتوبة والرجوع عما هو عليه من فكر ضال.


ما هي أبرز المواقف الشخصية التي تعرضت لها أثناء مناصحتك لبعض المطلوبين؟

ـ في الحقيقة، ما نجد منهم إلا الاحترام والتقدير، يدور بيننا نقاش هادئ، وقليل منهم جدا، المتصلب لرأيه، وفي الغالب أنه ليس بسوي، لا عقليا ولا نفسيا، وهؤلاء تتراوح أعمارهم ما بين الـ 25 حتى الثلاثين.


من أشرت إليهم في إجابتك، (المتصلبة آراؤهم)، هل لديهم من العلم الفقهي الذي يستندون إليه، مما يجعل مهمتكم تصعب عند مناقشتهم؟

ـ هم يعتمدون على الكتب المهربة، وبالأخص كتب أبو قتادة المقدسي، وينقلون عنها، وينقلون عن بعض كتب الإخوان المسلمين، ويعتمدون عليها.


ما هي السجون التي قمت بزيارتها وناقشت المطلوبين أمنيا فيها؟

قمت بعدة زيارات لسجن الحائر بالرياض، إضافة إلى بعض السجون في أبها وخميس مشيط والطائف.


ما هي نسب تجاوب المطلوبين أمنيا مع جلسات المناصحة، هل تختلف من منطقة إلى أخرى؟

نفس النسب تقريبا.


كيف ترى أهمية جلسات النقاش التي تقومون بها، في تصحيح أفكار المطلوبين أمنيا، وإعادتهم إلى جادة الصواب؟

ـ لا شك أن هؤلاء مرضى عقول، لأنهم يعتنقون أفكارا ضالة، ولا بد من علاج هؤلاء بالنقاش، والحوار، وذكر الأدلة، لأن العقوبات وحدها لا تفيد في مثل هؤلاء، وإنما الذي يفيد بهم النقاش، فالعقوبة باعتقادي لا تكفي وحدها، وإنما لا بد من علاج هؤلاء بالنقاش والحوار.


بصراحة، لو عدنا إلى الوراء قليلا، سوف يبرز سؤال مهم، ما الذي دفع بهؤلاء إلى اعتناق الفكر التكفيري الضال، ألم يجدوا من يناصحهم في ذلك الوقت؟

ـ لا شك بأنه وجد من يرعى هذا الفكر، وما زال هناك رموز ترعى هذا الفكر التكفيري، في الداخل والخارج.


عفوا، أين كان علماء الوسطية؟

يتكلمون، ويتكلمون، ولكن، تعرف هؤلاء المغرر بهم، قد حذروا من الاستماع إلى علماء الوسطية، ولكن البعض إذا استمع يرجع، أما الذي يتقيد بالتوجيهات بعدم الاستماع لعلماء الوسطية، فإنه سيبقى في ظلاله، وأقول: إن سجن المغرر بهم في اعتقادي يقوم مقام الحجر الصحي، وما يتناقله البعض من أن البعض من هؤلاء انتهت محكومياتهم ولم يخرجوا، والواجب إخراجهم، وبعضهم لم تحصل لهم محاكمة، هذا إنما يتأتى في من ارتكب جريمة فقط، وهذا الذي يخلط الناس فيه، أما الذي يحمل فكرا مع وقوعه في الجريمة، لا بد أن يعاقب على جريمته وأيضا لا بد أن يحجر إلى أن يشفى عقله من المرض المعدي وهو الفكر الضال، فإذا خرج إلى الناس قبل أن يشفى فسوف يضر نفسه ويضر الآخرين، ويفسد في المجتمع، فهذه النقطة ربما لم يفهمها بعض الذين ينادون بحقوق الإنسان، وبعض الذين ينتقدون هذه الإجراءات، لكنهم عندما يوضح لهم الأمر يتراجعون عن مطالباتهم بالمحاكمة وإخراج الشخص بعد انتهاء محكوميته.


لعلي أختم حديثي معك، بسؤال ملح، وهو، في ظل تراجعات الإخوان المسلمين عن فتاواهم، وبعدهم رموز التيار التكفيري في السعودية، الخضير والفهد والخالدي، انتهاء بفتوى أبو بصير الطرطوسي أبرز منظري التيار التكفيري، بتحريم العمليات الانتحارية، إلا أن بعض المغرر بهم لا يزال يصر على موقفه التكفيري، ما هو تفسيرك؟

هذا هو الضلال بعينه، قال تعالى: «ومن يهدي الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له»، فهؤلاء للأسف أضلهم الله، فصعبت هدايتهم، ولكن الهداية بيد الله عز وجل وليست بمستحيلة.

المصدر

تحياتي
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }