[النسري]

التنظيم الذي ليس له أهداف استراتيجية طويلة وقصيرة الأمد وبين ليلة وضحاها أصبح يملك سلاحاً لا يعرف نتائج استغلاله بالشكل المطلوب ينتج عنه هكذا جماعات ...
ويجب أن يفهموا أنه لا يمكن أن تكون هناك دولة داخل دولة (كما حصل في الأردن عام 1970) وعدجم إستغلال الظروف التي يعرفها الجميع والتي يمر بها لبنان بحيث أصبح النهش فيه داخلي وخارجي، في وقت يحتاج لبنان منا إلى كل وقفة بكل معنى الكلمة ...
لبنان وطن واحد .. فيه 19 طائفة دينية معترف بها .. مساحته 10452 كلم2 اذا ما قسم بالتساوي تكون حصة كل طائفة 550 كلم2 .. اي 19 ((منقوشة))
عندما تقاتل عدوا واضحاً مثل اسرائيل, من الصعب ان تخطئ .. ولكن عندما تتعاطى العمل السياسي الداخلي فالارض مليئة بالالغام .. نزعت الجزائر فتيلا مشحونا بالاحتقان عندما وافقت على اعطاء البربر الحقوق الثقافية والمدنية واقرت اللغة الامازيغية كلغة رسمية تطبيقاً للتعددية الوطنية والمساواة الكاملة بين فئات الشعب بعيدا عن احتكار الاغلبية .. وفي ذلك الوقت ظهرت مقولة تلخص: (تقولون اسلام, نقول نعم
تقولون عرب, نقول بربر).
الوضع في لبنان مشابه .. اذ ان حال كثير من الناس يقول:
(تقولون سوريا الوطن, نقول نعم ..
تقولون سوريا الاسد, نقول لا ... وهكذا).
على المستوى الداخلي هناك ما هو اخطر:
(تقولون لبنان, نقول نعم .. تقولون شيعة, نقول موارنة وسنة ودروز وأرمن وارثوذكس واكراد وصولا الى الطائفة رقم 19).
هذا الهزل الوطني سيوصل لبنان الى منزلق خطر جدا هو ان يتحقق سلماً ما فشل فيه حرباً. التقسيم .. او في احسن الحالات الولايات المتحدة اللبنانية المتحدة ..

فالمطلوب أن تكون جميع الطوائف الموجودة في لبنان هي لبنان وليس العكس ...
مثل الشيعة لبنانيون ولكن لبنان ليس شيعياً وهكذا ....

ونتمنى التقدم والإزدهار والتآخي بين الولايات المتحدة اللبنانية ...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته