مجاراة للجزء الأخير من القصيدة، تصورت شحيحا يقف أمام قينة قد أخذت منه درهما -لقاء أتعابها- وهو يصر على أن تعيده له.
<table border=1><tr><td>
أخزي الزمانِ وشرَّ القيانِ
سأكتب حقدي بحبر غزيرْ
لأني خـَبـِلتُ عليك رميتُ
طباشيرَ حبي ومالا كثيرْ
فرفقا بجيبي ورفقا بجسمي
فجسمي ضعيف وجيبي صغيرْ
فإن قلتِ: أهلا لأصبحتُ سهلا
كأنثى الجِمال وليس البعيرْ
وتنسابُ نفسي وتقربُ خمسي
لرد الحقوق وفكّ الأسيرْ *
وقد كان مالي لأمي وخالي
أيصبح مالي لخلّ نكيرْ
وتسعد نفسي إذا قيل ماتتْ
ومنكرُ زار البـِلى أو نكيرْ
<td>
أ بحرَ الأماني لكلّ زمان ِ
سأغرقُ حيًا بدمعي الغزيرْ
لأني شغفتُ و فيكِ رأيتُ
تباشيرَ حبي و سعدي الكبيرْ
فرفقـًا بقلبي و حبـًا بحبِّ
فحسي رقيقٌ و قلبي كسيرْ
فانْ قلتِ: أهلا ً لأصبحتُ أهلا ً
لكلِّ الجمال ِ المضيءِ المنيرْ
و تنسابُ نفسي و عيني و حسي
و فكري و شعري بدمع ٍ كثيرْ
و قد كان دمعي لخوفي و لهفي
أيصبحُ دمعي لحسن ِ المصير!؟
و تسعدُ نفسي و أشربُ كأسي
مليئـًا بعذبِ اللمىَ و العبيرْ !
</table>
* الأسير هو الدرهم