[جهراوي]

إبادة أهل السنة بالعراق . . آخر مشاريع الدولة الصفوية الفارسية الإيرانية..!
رابــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــط المقال بالجريدة

نعم ... جرت مذبحة في جنوب لبنان على أيدي الصهاينة بسبب خروج ما يسمى بحزب الله عن قواعد اللعبة المتفق عليها بينهم وبين اليهود, ولكن إن كان عدد القتلى قد تجاوز الثلاثمئة قتيل في جنوب لبنان في غضون أسبوعين فقط, فإننا لا نفشي سراً أمام العالم إن ذكرناهم بما تناقلته وسائل الاعلام العالمية عن وقوع أكثر من ألف ومئتي قتيل سني في العراق خلال أسبوع واحد فقط لاغير..!!

وهو من آخر مجازر القتل الطائفي على يد الميلشيات والجيش الوطني المكون من الميلشيات وهم ثلاثي الاجرام في العراق حزب الدعوة .. وجيش المهدي وفيلق قـــذر والذي يسمونه زورا وبهتانا بفيلق بدر...


قبل أيام مضت أعلن رئيس هيئة علماء أهل السنة الشيخ حارث الضاري عن مقتل ما لايقل عن مئة الف من السنة بالعراق, والاخطر في هذا الاعلان هو كشف حارث الضاري عن تورط الدولة الصفوية (إيران) في هذه المجزرة الطائفية هناك , وبعد هذا الاعلان الخطير من هيئة علماء المسلمين جاء تأكيد هذا الاعلان وتوثيقه من جبهة التوافق السنية وبينوا كيف ان ايران تلعب في العراق دورا لا يقل اجراما وخبثا مما يفعله الصهاينة في لبنان وفلسطين بل إنهم فاقوا الاجرام اليهودي في سحق أهل السنة في العراق!.

من بعض الأحـــداث المؤلمة التي وردتنا أمس ما رواه أحد شهود العيان هناك, حيث بات قتل العوائل السنية دفعة واحدة في البصرة وبغداد أسهل من شرب الماء ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .. يقول أحد الناجين من جحيم المجرمين في بغداد: قام ابن عمي بتغيير اسمه كي لا يتم تصفيته وقتله على يد ميلشيات المجرم مقتدى الصدر أو فيلق قذر أو أفراد الشرطة الحكومية.. ثم أنهم وقعوا على هويته المزورة والتي كانت تحمل اسما ثلاثيا قريباً من الاسماء الايرانية , فلما استجوبوه اكتشفوا انه سني فتــــم قتله على الفور وهو لم يتجاوز العشرين من عمره...! ثم اخذنا نبحث عن جثته كي ندفنه , وأصبحنا لا نستطيع ان نذهب الى ثلاجة الجثث , لأن الذي يضبطونه يسأل عن جثث لأهل السنة يقتل أيضا..! فأعطينا سائق الاسعاف مبلغا من المال كي يعطينا جثته, ولكننا لا نعلم بأي اسم أدخلوه الثلاجة , وما هو الاسم الجديد الذي كتبه لنفسه..!! فقمنا بمضاعفة المبلغ لسائق الاسعاف كي يأتينا بجثته , فلما أحسوا بالسائق المسكين يبحث بين الجثث المتراكمة والمتكدسة لديهم قاموا باستجواب السائق فلما أخبرهم الخبر أوثقوه وأخذوه سحباً معهم ليدلهم على منزل عائلة هذا الولد المقتول عندهم , فذهب بهم الى بيت عمي وهناك قتلوهم جميعا وقتلوا السائق معهم لأنه متعاطف مع أهل السُنة...!!

إن اعمال التصفية الحاصلة الآن في العراق لكل مواطن سني على يد هؤلاء المجرمين سواء أكان طفلا أو امرأة أو شيخا أو شابا ماهو إلا تنفيذ لمؤامرة طائفية صفوية بغيضة ... وهذه المؤامرة لا أقول تدعمها إيران الفارسية بــيديها ورجليها فحسب , ولكن تقودها وتوجهها أيضا.. وللعلم فإن هذا التوجه الإيراني الصفوي المفضوح يكشف لنا كل المزاعم الإيرانية التي تدعيها من أنها حصن الإسلام وهي التي تحمي بــيضته وانها العدو الكبير لأميركا ولاسرائيل.. الخ هذه المزاعم الكاذبة الجوفاء والتي صارت لا تنطلي حتى على الاغبياء... اللهم إلا من كان يوالي هذه الدولة الفارسية الصفوية...!!

معاشــــــر الســــادة النبـــــلاء

إن من يقود هذه الفتنة وهذه المجازر الدموية والقتل الوحشي والاجرام انما هو في فعله البغيض هذا انما يجــــر المنطقة بأسرها إلى فتنة عظيمة تطال البعيد والقريب , ولسوف يؤدي هذا الاجرام الذي تقوده ايران في العراق الى حـــــرق الاخضر واليابس وهذا المخطط الجهنمي لتهجير أهل السنة من بغداد هو الآن قائم على قدم وساق , والعالم كله يتفرج ويسمع ويرصد... بـــل وباتت الناس تتـــــرحم على أيام المجرم صدام حسين , وما أعلنه ملك الأردن ثم أكد اعلانه الرئيس المصري من ضلوع ايران في انشاء مثلث أو هلال شيعي يقسم المنطقة على أساس طائفي بحت , قد باتت ملامحه واضحة الآن للجميع , والذين زعقوا وانزعجوا من هذه التصريحات وكتبوا البيانات الساقطة في الجرائد والصحف ضدهم , نقول لهم الآن , ما هو رأيكم بما تفعلــــه إيران وأتباعها في العراق....?؟!! وهل بات لدى أي أحد أو من عنده ذرة إنصاف أو مسكة من عقل شك ولو بسيط في أن إيران وأتباعها قد أصبحت هي الخنجر الذي بات مغروسا في كبد الأمة الإسلامية..!

الكاتب محمد يوسف المليفي
mlaifi@maktoob.com