عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 09-06-2000, 01:39 PM
المسافر الى بلاد الافراح المسافر الى بلاد الافراح غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2000
المشاركات: 278
Post

الاخ اسامة
المقصود فيما اعرفه من قوله ( أقيموا دولة الاسلام في قلوبكم )
يعني من الصدق والاخلاص فيما بين العبد وبين ربه , وسلامته من
البدع والمعتقدات الضالة , ونزاهته من حضوض النفس , كا الرياء
وحب العلو , وصفائه من الحسد والحقد والغل وجميع اعمال القلوب
السيئة , وتحقيق المحبة والذل والخوف , والخشية , ... لله وحده
كماهو حال الرعيل الأول من الصحابة والتابعين _ ولشيخ الاسلام
وتلميذه ابن القيم كلام نفيس فيما يتعلق بذالك ـ فإذا
صلحت هذه المضغةوأتصفت بماذكرت صلح سائر الجسد كله, وتصبح طاقاته
مسخرتة لخدمة هذا الدين وهم صاحب هذا القلب الحي هو نصرة هذا الدين . والدليل والبرهان على وجود هذه التوحيد في القلب هو العمل الجاد المستمر فتتفاوت الاعمال بقدر تفاوت مافي القلوب
فمقل ومستكثروالحاصل أن الله عز وجل يبارك
في عمل من كان قلبه كهذا ولاشك , ويوفقه بإقامة دولة الاسلام
في الأرض وهذا معنى ( تقم لكم في أرضكم)

ويؤيدهذا نصوص كثيره من الكتاب والسنة والواقع

كقوله تعالى
[ إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ...]
ولم يقل والذين اسلموا بل ( آمنوا) وفرق بين الاسلام والإيمان
وكذالك قوله تعالى
[ وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض ...]

وفي المسند من حديث ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( يوشك أن تداعى عليكم الامم كما تداعى الاكلة على قصعتها قلنا:
يارسول الله أمن قلة بنا يارسول الله أمن قلة بنا يومئذ؟ قال:أنتم كثير , ولكنكم غثاء كغثاء السيل ,تنزع المهابة من
قلوب عدوكم , ويجعل في قلوبكم الوهن , قالوا: وما الوهن؟ قال:
{ حب الدنيا وكراهية الموت} صححه الألباني رحمه الله .

والعلة التي ذكرها صلى الله عليه وسلم بقوله( حب الدنيا وكراهية
الموت ) ناشئة عن فساد القلب , سواء في الأعتقادأوالعمل
وأصل العبارة ( أقيموا دولة التوحيد في قلوبكم)

فإذا كان لديك زيادة إيضاح فلاتتردد

ولاشك أن الأسباب التي ذكرت واضحة لكن هل طبقت ونفذت وهل يسعى
أحد من المصلحين بشىءمن ذالك
وهناك أمر في غاية الأهمية لم أذكره وهو هل يوجد دولة واحدة
من الدول الأسلاميـة لم تعادي وتحارب من يقوم با الدفاع عن حقوق
الأمة وفضح مخططات أعدائها , وينادي للوحدة ولم الشمل وتجنب الفرقة والأختلاف , مثلا في السعودية التي تطبق الشريعة
عندما تطرق الشيخ : عبد الرحمن الحذيفي , إمام الحرم المدني
لوجود إمريكا في المنطقه , وضرر الشيعة على المسلمين ,
ماذا حصل , تم أخذ التعهد عليه بإن لا يتطرق لمثل هذه المواضيع
وكذالك فصل من الخطابة إلى اليوم
وكذاك إمام الحرم المكي اشيخ: سعود الشريم تطرق في خطبة الجمعة
للكتاب الذين يسخرون من الدين وأهله وذكر كفرياتهم وألحادهم
فمنع من الخطابة الى اليوم , ؟!
وقل في مثل هؤلاء لمن تم أضطهاده من سجن الى سجن أمثال ,سلمان العوده
وسفرالحوالى,وناصر والعمر ,وعائض القرني , وآل زعير , وغيرهم كثير من العاة المصلحين
لماذا يضيق عليهم ويحال بينهم وبين الدفاع عن حقوق وقضايا
الأمة من قبل دولتهم التي تحكم باالشرع , والله لوكانت دولة
التوحيد موجوده في القلوب , لم يحصل للمسلمين هذا الذل والمهانة
والركون للدنيا والحال كهذه ,
هذا يحصل في دولة الحرمين فما ظنك في غيرها,والله المستعان