[خبيب]

قالت جريدة القدس العربي

اكتشاف حزام ناسف كان وراء تحذير الامريكيين والبريطانيين من السفر للسعودية

سفير الرياض في لندن انتقد بغضب موقف لندن وواشنطن

لندن ـ القدس العربي :
ردت المملكة العربية السعودية بغضب علي التحذيرات التي اطلقتها وزارتا الخارجية البريطانية والامريكية، واللتان دعتا فيها رعاياهما لتوخي الحيطة والحذر وتجنب السفر للسعودية.
وقالت السفير السعودي في لندن، الامير تركي الفيصل، ان بلاده لم يتم التباحث معها او اعلامها قبل اصدار التحذير. وقال الامير تركي في تصريحات نقلتها بي بي سي ، هيئة الاذاعة البريطانية ان بلاده قامت باتخاذ اجراءات كبيرة للتصدي للعمليات الارهابية واعتقال ناشطين يعتقد انهم من اتباع تنظيم القاعدة. وقال ان السعودية كانت ترغب، بالحصول علي نوع من التنسيق قبل الاعلان عن التحذيرات. وكانت الخارجية البريطانية قد قالت الجمعة الماضية ان الناشطين ربما كانوا في المراحل الاخيرة من عملياتهم. وقال بيان الخارجية البريطانية اذا اخترت السفر او البقاء في السعودية، فعليك اتخاذ كل الخطوات لتأمين الحماية لنفسك . واتخذت استراليا يوم الخميس نفس الاحتياطات وحذرت رعاياها من السفر للسعودية. وقالت مصادر امريكية ان السفارة الامريكية في الرياض تلقت عددا من البلاغات عن هجوم محتوم وقريب. وقامت السفارة باجراء مراجعة لكل الاجراءات الامنية. وقالت الخارجية الامريكية في بيانها ان السفارة الامريكية لا تزال تتلقي معلومات من ان الارهابيين في المملكة لا زالوا نشطين ويخططون لعمليات . واوضح البيان ان هذه المجموعات قد تنشط خلال شهر رمضان، ودعا المواطنين الامريكيين الي توخي اليقظة والحذر خصوصا في هذه الفترة .
وفي سورية، ذكرت السفارة الامريكية الخميس الامريكيين بأن خطر وقوع اعتداءات ما زال كبيرا. واضافت في بيان اننا نشجعهم علي البقاء في درجة عالية من اليقظة واتخاذ التدابير الملائمة لتحسين ظروف سلامتهم .
وقالت صحيفة صاندي تايمز البريطانية ان السلطات السعودية، عثرت علي احزمة ناسفة اثناء مداهمتها لبيت ناشط اسلامي. وكان هذا الاكتشاف وراء التحذيرات الامنية والتحذيرات التي اطلقتها الخارجية البريطانية والامريكية عن هجمات جديدة. وقال مصدر امني كبير لاول مرة يتم العثور علي حزام ناسف في السعودية .. وكان هذا دليلا واضحا ان الناشطين كانوا يخططون لعمليات انتحارية .
وبحسب المصدر الامني، فقد تم اكتشاف ايضا دليل لصناعة المتفجرات داخل شقة الناشط. وتقوم السعودية بحملة ضد الاسلاميين والمتشددين الذين يرتبطون بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن. وكثفت السلطات السعودية من جهودها بعد الهجمات المنسقة في ايار (مايو) الماضي علي مجمعات سكنية في الرياض، واعترف الامير تركي في مؤتمر عقد الاسبوع الماضي في لندن ان السعودية تواجه مشكله مع الاسلاميين. وقال الامير تركي، ان 600 شخص يعتقد بان لهم روابط مع القاعدة اعتقلوا منذ الهجمات، ومن بين المعتقلين، افرج عن 190 شخصا فيما قدم 70 اخرون للمحاكمة. وقال السفير السعودي ان المعتقلين هم من الشباب الذين تتراوح اعمارهم ما بين 15 الي 25 وهم ليسوا فقراء، ولكنهم موظفون في دوائر الحكومة، ومدرسون .
وفي آخر، عملية مداهمة، قامت بها قوات الامن التابعة لوزارة الداخلية، عثر علي كمية كبيرة من الاسلحة. وفي كل من جدة والرياض، تم العثور في مداهمات اخري علي رشاشات وبنادق، وكميات كبيرة من الذخائر. وقالت مصادر سعودية ان الحرب علي الارهاب، ادت بالعديد من العائلات للتعاون مع السلطات وقامت بتسليم ابناء لها تلاحقهم السلطات. وقال مصدر امني سعودي انه لا توجد عائلة سعودية ترغب بتحول ابنها الي انتحاري . واضاف المصدر قائلا قرروا تسليمهم لاننا اقنعناهم بانهم سيكونون اكثر آمانا في السجن منه في الخارج .