فاجأ صدام حسين المحكمة التي تنظر في التهم الموجهة للرئيس السابق وأعوانه السبعة على خلفية قضية الدجيل بالقول انه الوحيد المسؤول عن أية أعمال وقعت خلال فترة حكمه.
وقد حددت المحكمة الثاني عشر من اذار/مارس موعدا للجلسة القادمة.
كما اعترف صدام بالمسؤولية عن تدمير مزارع المحكومين بقضية محاولة اغتياله في الدجيل عام 1982.
فبعد استماعه الى الاتهامات وقراءة الوثائق التي تشير الى ضلوع بعض أعوانه في قتل 148 شخصا من الدجيل قال صدام انه الوحيد الذي يجب أن يحاكم.
لكنه أصر في الوقت نفسه أنه لم يرتكب أي خطأ، وأن الذين أعدموا هم جميعا من الذين أدينوا بمحاولة اغتياله.
وقال صدام: "إذا كانت إحالة متهمين بإطلاق النار على الرئيس جريمة، حاكموني ووفروا كل هذا العناء."
وأضاف: "أنا صدام حسين. انا كنت في القيادة، ولن ألقي المسؤولية على غيري فقط لأن الأمور تغيرت."
وأقر صدام بأنه أمر بتدمير المزارع التابعة للذين أدينوا بمحاولة اغتياله، فقال:
"...لقد حددنا مزارع الذين أدينوا، وأنا وقعت (على الأمر)."
وروى أنه رأى الرصاص يمر أمام عينيه خلال الهجوم الذي تعرض له موكبه، معتبرا أن الله أنقذه.
وثائق الادعاء وكان المدعي العام جعفر الموسوي قد عرض وثائق اعتبر أنها تشير إلى تورط صدام بمجزرة الدجيل.
التوقيع الذي يزعم أن صدام وافق من خلاله على أمر الإعدام وعرض الموسوي شهادات وفاة أكثر من 100 من قرويي الدجيل، الذين قتلوا شنقا بعد أن أدانتهم محكمة ثورية.
وتظهر الوثائق أوامر بالنقل تكشف كيف تم شحن عائلات الضحايا بمن فيهم أطفال إلى الصحراء بعد أن صودرت بيوتهم ومزارعهم.
وكشفت إحدى الوثائق أن بين المتهمين أربعة أعدموا خطأ، واثنين أطلقوا خطأ.
كما تكشف وثيقة زعم أنها من الاستخبارات العراقية أن ما يقارب 50 من المتهمين قتلوا أثناء الاستجواب وليس شنقا.
وقد استمعت المحكمة الى أقوال 26 شاهدا حتى الان، وينفي المتهمون الثمانية جميع التهم
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/midd...00/4764452.stm