عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 30-11-2005, 03:41 PM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي خدعة حديث الساعة


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي علّم بالقلم ، علّم الإنسان ما لم يعلم .. ثم الصلاة والسلام على خير من مشى من البشر وتكلّم ، وعلى آله صحبه ومن تبع نهجه الأقوم .. أما بعد ..



فقد بدأت الإنتخابات في أرض الكنانة تأخذ طورها الطبيعي ، ولم يشك عاقل أن عدم ظهور الكذب والتزوير والإكراه كان شذوذاً في مثل هذه الإنتخابات ، كيف لا وخصم الشعب المصري هو الحاكم ..



وبدأت الضغوطات على سوريا : فالقوات الأمريكية دخلت حدود سوريا وقتلت الناس وهدمت البيوت على رؤوس أهلها ، وقبل هذه الصفعة كانت صفعة يهود قبل سنة لما ضربوا أهدافا في قلب البلاد الشامية ..



أمريكا قتلت الحريري ، وها هي تتهم سوريا بقتله ، والحكومة السورية لا تجرؤ على مجرد الإيحاء بهذه الحقيقة التي تعرفها كما تعرف أنها حكومة نصيرية كافرة جثمت على صدور المسلمين في الشام بقوة الفرنسيين ودعمهم لها ..



أمريكا حين أرادت الضغط على سوريا ، لم تشاور دولة عربية أو مجلس الأمن ، بل استشارت وأخذت موافقة فرنسا فقط ، ونقلت "الشرق الأوسط" عن عبد الله بن عبد العزيز قوله : "اقترحت على الرئيس الفرنسي جاك شيراك وكوفي أنان أن يستمع ديتليف ميليس لمن يريد من السوريين إما في سويسرا أو في النمسا". ، ولماذا الرئيس الفرنسي فقط !! وأضاف : "أرسلت الأمير بندر بن سلطان في مهمات خاصة لكل من باريس ودمشق، وفي باريس قابل الأمير بندر كلا من شيراك وكوفي أنان ثم طار بعدها للقاء الرئيس السوري بشار الأسد وتوصلا إلى اتفاق".هذه الأفعال لها دلالاتها لمن لا زال يظن ان الدول العربية تحررت من الإحتلال الفرنسي والبريطاني في القرن المنصرم ..



إنتخابات صاخبة في مصر .. وضغط دولي كبير على سوريا .. وحماس تدخل الإنتخابات في فلسطين .. واليهود يضربون جنوب لبنان بالصواريخ .. ومجلس الأمن يجتمع للنياحة على أهل العرس في عمان .. ومسرحية محاكمة صدام .. ومسرحية انتخابات العراق .. كل هذا يجري في الوقت الذي تضرب فيه أمريكا المدن العراقية بالقنابل العنقودية والكيميائية بصمت ودون ضجيج ، وفيلق الغدر الرافضي يقتل المسلمين ويسبي المسلمات في العراق ليبيع أجسادهن ليهود وعباد الصليب !!



لنرجع إلى الوراء قليلاً ..



بعد الجهاد الأفغاني الأول ، أخذت أمريكا وحلفائها تتلقف المجاهدين في كل الأرض وتسجنهم في سجون سرية وعلنية في بلادهم وفي غيرها ، فتقبض عليهم مباشرة أو من خلال عملائها من حكام بلاد العرب .. وبعد الفتنة في أفغانستان ، خرج الطلبة ليقيموا دولة الإسلام في خراسان ، فأرادت أمريكا أن تمرر مشروعها النفطي وتقضي على المجاهدين العرب - أعداء اليهود - فحاولت إغراء حكومة الإمارة بشتى أنواع الإغراءات ، ولكن دون جدوى ..



أعلنت أمريكا الحرب على الإمارة الإسلامية بعد تفجيرات المباني في نيويورك فحكمت على أفغانستان بالموت بدون محاكمة أو أدلة أو براهين أو قضاة أو شهود ، ثم أوعزت لعملاءها أن يتبرؤوا من الإمارة ، وكان الذين اعترفوا بها ثلاثة دول (الإمارت ، حكومة الرياض ، باكستان) ، وكلهم أعلنوا سحب إعترافهم بهذه الدولة الفتية بحجة : الإرهاب والإساءة للإسلام !!



أمريكا أعلنت سبب الحرب : تريد أسامة ، فقال الناس : إن دولة شعبها أكثر من 25 مليون إنسان لا يجوز أن يعذبوا بسبب شخص واحد ، فتدراكت الحكومة الأمريكية سوء فهم الناس وقالت : نحن نريد نشر الديمقراطية في أفغانستان ، وتحرير نساء الأفغان من الوحشية الطالبانية ، والشعب الأفغاني أسير هؤلاء الإرهابيين المتنطعين في الدين ، وهم لا يريدونهم ، فنحن نريد تحرير الشعب الأفغاني منهم !!

دخلت أمريكا أفغانستان بهذه الحجج ، وروج لهذه "الحقائق" بعض المرتزقة والجهلة من بني جلدتنا الذين أعلنوا وحشية الطلبة وجهلهم : بالسياسة وبمعالم الدين ، وبسماحة الإسلام ، وبحقوق المرأة ، وعدم احترامهم للفن المتمثل في الموسيقى وتمثال بوذا المنحوت على الصخور ، وأن هذه الأمور أولويات ، فالأمر يتعلق بسمعة الإسلام ، هذه مع غيرها من الإدعاءات التي غطّت لكثرتها سماء الحقيقة التي ظهرت بعد للعيان فكشفت سوءات هؤلاء المرتزقة والحمقى وعرّتهم أما الناس ..



لما أضعفت أمريكا قوة المجاهدين في أفغانستان وشغلتهم بحالهم عن غيرهم ، أعلنت أنها تريد تطهير جميع الأرض من الإرهابيين ، فألقت ببصرها على العراق ، والتهمة : مساعدة نظام صدام للقاعدة ، وكانت تهمة غبية جدا لم يصدقها الناس ، فتداركت أمريكا سوء فهم الناس وقالت : صدام عنده أسلحة دمار شامل وهو يهدد العالم !! هذا - طبعاً - مع حرص الأمريكان على نشر الديمقراطية والحرية في دولة العراق الإسلامية ..



خرج الناعقون من بني جلدتنا يولولون وينشرون ادعاءات أمريكا على أنها حقائق وأن عندها وثائق وأن صدام خطر على البشرية ، ولابد من الديمقراطية ، ولا بد من الحرية ، ولا بد اجتثاث جذور البعثية ، فهذه الأمور أولويات ، فالأمر يتعلق بوجود الإسلام !! فكانت الحملة الصليبية على العراق ..



الإمارة الإسلامية كادت أن تقضي على زراعة الأفيون في أفغانستان ، فرجعت هذه البضاعة وبسرعة كبيرة وخطيرة في ظل سيطرة أمريكا على أفغانستان وأخذ الأفيون ينتشر وبكثافة في روسيا وأوروبا !!

لم تبني أمريكا مستشفى ولا مدرسة ولا حتى بيوت الطين التي هدمتها على رؤوس أهلها في أفغانستان لتحررهم من إمارة الطلبة الإرهابية ، مع أن كل هذه البيوت لا تكلف ثمن صاروخ كروز واحد !! ولم تُلقي المرأة الأفغانية المضطهدة حجابها ، ولم يحلق الأفغان المضهدين في ظل نظام طالبان لحاهم (بل لقد أطلق عملاء أمريكا لحاهم) ، وعاد قطّاع الطرق يقتلون الناس وينشرون الفساد في ربوع أفغانستان ..



وفي العراق : لم يكلف الأمريكان أنفسهم عناء البحث عن أسلحة الدمار الشامل ، بل انطلقوا يبحثون عن البنوك وأموالها وعن المتاحف وكنوزها وعن القصور وثرواتها وعن النفط ومشتقاته ، وانتشر القتل والسلب والنهب في جميع العراق ، والمجرمون فيها بحمد أمريكا يسبّحون ، وسُجن الشرفاء بإسم الحرية والديمقراطية التي شهدها العالم في أبو غريب وغيرها بملئ العيون .. أما عن إعادة إعمار العراق ، فلم يبني الأمريكان ولم يعيدوا بناء غير السجون ، حتى قال أحد العراقيين : إن كانت هذه هي الحرية وهذه هي الديمقراطية وهذه هي الحضارة الأمريكية ، فقد كنا نعيش مع صدام في عهد نبوة ورسالة ربانية !!



إنتخابات في مصر !! هل يصدق عاقل أن الحكومة المصرية تُقيم إنتخابات لأجل عيون الشعب المصري !!

إنتخابات في فلسطين !! هل يصدق أحد أن شارون يجعل صاحبه البهائي نداً للمسلمين في إنتخابات فلسطينية !!

ضغوطات على سوريا !! هل يصدق أحد أن فرنسا عميدة الكاثوليكية تتنكر لكلابها النصيريين في سوريا وتتركهم لأمريكا البروتستانتية بهذه البساطة !! تترك سوريا بدون مقابل !!

هل يصدق عاقل أن يجتمع مجلس الأمن في جلسة طارئة بسبب موت بعض المسلمين في عمّان !!



تصريحات ساخنة من رئيس لبنان ، ورد قوي من رئيس سوريا ، ورئيس الأردن يبكي موتى المسلمين ويتوعّد الإرهابيين ، ويدخل بين سوريا ولبنان الرئيس فلان ، ورئيس هذه الدولة العربية وتلك ينددان ، ورئيس فرنسا يحذّر ، وذاك يستنكر ، وإيران تخصب اليوانيوم فيدخل الإعلام في دوامة المباحثات والتصريحات والمشاورات ، ومحاكمة صدام تؤجل ، والإنتخابات العراقية تشتعل ، كل هذا يحدث في الوقت الذي يمزق فيه اليهود لباس اخواتنا في السجون الفلسطينية ، وتُهتك أعراض أخواتنا في السجون العراقية ، وتَضرب الطائرات الأمريكية غرب العراق بالقنابل العنقودية والكيميائية التي تصهر جلود الأحياء وتسلخها بمجرد احتكاكها بها !!



في أمريكا يجتمع مجلس الشيوخ لبحث انسحاب القوات الأمريكية من العراق ، والكلام في المجلس شد وجذب أمام العالم ، والإجتماع ملتهب ، والقوم يصرّحون ويُعلنون ، وأوروبا تثير مسألة السجون السرية وقلقها على حقوق الإنسان !! في الوقت الذي تُهتك فيه أعراض أخواتنا في السجون العراقية ، وتضرب فيه الطائرات الأمريكية غرب العراق بالقنابل العنقودية والكيميائية التي تصهر جلود الاحياء وتسلخها بمجرد احتكاكها بها !!



بوش ورايس وبلير يُعلنون على شاشات التلفاز أنهم لو انسحبوا الآن من العراق فإن هذا سيعدّ نصراً للإرهاب ويكون العراقيين تحت رحمة الإرهابيين ، وهذه الإعلانات تُقال في الوقت الذي تُهتك فيه أعراض أخواتنا في السجون العراقية ، وتضرب فيه الطائرات الأمريكية غرب العراق بالقنابل العنقودية والكيميائية التي تصهر جلود الأحياء وتسلخها بمجرد احتكاكها بها !!



قتلوا قبل الحرب أكثر من مليوني عراقي جوعا !! وخلال الحرب قتلوا مئات الآلاف من العراقيين حرقا .. اغتصبوا أعراض آلاف النساء العراقيات .. سرقوا أموال العراق من البنوك والمتاحف وحرقوا المكتبات ، ولا زالوا يسرقون أموال النفط بإسم تحرير العراق وإيجاد عراق ديمقراطي حر ، في الوقت الذي تُهتك فيه أعراض أخواتنا في السجون العراقية ، وتضرب فيه الطائرات الأمريكية غرب العراق بالقنابل العنقودية والكيميائية التي تصهر جلود الأحياء وتسلخها بمجرد احتكاكها بها !!



منتخب بلاد التوحيد - حامية حمى الإسلام - قد صعد إلى نهائيات كأس العالم ، ليرفع علم التوحيد على أرض الألمان ، ويحتفل الملك المعظّم بملكه وتُزيّن شوارع البلاد بالزينة التي أنفقوا عليها الملايين – ويتبرع مجلس "شرف" نادي "سعودي" بأحد عشر مليون ريال للنادي ، وتتبرع الحكومة "السعودية" بـ (460 ألف ريال) للمنكوبين من المسلمين في دول شرق آسيا !! في الوقت الذي يمزق فيه اليهود لباس اخواتنا في السجون الفلسطينية ، وتُهتك أعراض أخواتنا في السجون العراقية ، وتضرب فيه الطائرات الأمريكية غرب العراق بالقنابل العنقودية والكيميائية التي تصهر جلود الأحياء وتسلخها بمجرد احتكاكها بها !! ويموت النيجريون جوعا والكشميريون برداً ..



دول العالم العربي مشغولة بكرة القدم "لعبة الكبار" : هجوم ووسط ودفاع وقذائف صاروخية وجناح ومهارات فردية وبطولات وإنجازات تاريخية للمنتخبات العربية والفرق المحلية ، في الوقت الذي يمزق فيه اليهود لباس أخواتنا في السجون الفلسطينية ، وتُهتك أعراض أخواتنا في السجون العراقية ، وتضرب فيه الطائرات الأمريكية غرب العراق بالقنابل العنقودية والكيميائية التي تصهر جلود الأحياء وتسلخها بمجرد احتكاكها بها !!



حفلات غنائية ، ورقصات شرقية ، وأفلام مصرية ، ومسلسلات شامية ، وألعاب رياضية ، ومسابقات شعبية ، وجوائز نقدية ، ضحك وفن وطرب وعري في الوقت الذي يمزق فيه اليهود لباس اخواتنا في السجون الفلسطينية ، وتُهتك أعراض أخواتنا في السجون العراقية ، وتضرب فيه الطائرات الأمريكية غرب العراق بالقنابل العنقودية والكيميائية التي تصهر جلود الأحياء وتسلخها بمجرد احتكاكها بها !!



خطباء الجوامع يتكلمون عن الوطنية ، وينبذون العنف والعصبية ، ويدعون لاحترام الإنسانية ، وطاعة شرار البرية ، ويدعون إلى إلتزام البيوت ، وعدم الكلام في الأمور السياسية ، في الوقت الذي يمزق فيه اليهود لباس أخواتنا في السجون الفلسطينية ، وتُهتك أعراض أخواتنا في السجون العراقية ، وتضرب فيه الطائرات الأمريكية غرب العراق بالقنابل العنقودية والكيميائية التي تصهر جلود الأحياء وتسلخها بمجرد احتكاكها بها !!


ي
ت
ب
ع
!
!
!
!


__________________