عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 12-09-2006, 08:38 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

المغرب ( المملكة المغربية )

دولة بنو مرين ( 1269ـ 1465م)

بنو مرين من قبائل (زناتة) البربرية في جنوب المغرب قرب (سجلماسة) . كانوا في البداية مع الموحدين ، وعندما أحسوا بضعفهم ثاروا عليهم ، وكانت أعظم انتصاراتهم قبل سقوط (مراكش) العاصمة ، عندما احتلوا مكناس وفاس وتازا والرباط وسلا بقيادة قائدهم الأمير ( أبو يحيى المريني ) .. ثم أكملوا ذلك باحتلال مراكش عام 1269م كما أسلفنا .

عبروا مضيق جبل طارق و قاتلوا القشتاليين الذين كانوا يعتدوا على مملكة بني نصر في غرناطة ، وحلموا بالسيطرة على الأندلس كاملة وبقوا يقاتلون منذ عام 1275 وحتى عام 1340م عندما انتهت أحلامهم بهزيمة قاسية في آخر معاركهم هناك ( معركة وادي سلادو ) ..

لكنهم توجهوا شرقا فاستولوا على دولة ( بني عبد الواد ) في تلمسان ، وتوجهوا الى حلفاءهم ( الحفصيين ) في تونس واحتلوا دولتهم في عام 1347م لكن الحفصيون ثاروا بعد عامين وطردوا قائد بني مرين ( أبو الحسن ) عام 1349م .. وكانت تلك الواقعة بداية ضعف بني مرين .. فرفضت القبائل دفع الضرائب ، وأصبح الوزراء هم من يعينون الأمراء ويخلعونهم ، حتى تمزقت دولة بني مرين ..

فانتبه الأسبان لذلك فنزلوا سواحل المغرب عام 1401م واحتلوا تطوان ، وقام البرتغاليون بعمل شبيه عام 1415م واحتلوا مدينة ( سبتة) ، مما أدى الى نقمة شعبية عارمة ، ظلت تثور حتى أنهت حكم (بني مرين ) عام 1465م ، ودخل الأسبان والبرتغاليون ليحتلوا ( سبتة ومليلة ) ويجعلوا من المغرب نقطة انطلاق لهم نحو الرجاء الصالح .. في حين كانت الحكومات المحلية ملتهية في صراعات فيما بينها داخل المغرب ، الذي تزامن وضعه مع سقوط غرناطة في الأندلس عام 1492م .

السعديون :

أدى التدهور الهائل الى العودة الى الصحراء كمنبع لكل الإصلاح ، فانطلق الأشراف السعديون في حروبهم من الصحراء لتحرير البلاد ، ففي عام 1523م انتزعوا كامل المنطقة الجنوبية من ( بني وطاس ) وفي عام 1541م انتزعوا أغادير من البرتغاليين ، وتمكنوا من تحرير كامل المغرب عام 1554م واختاروا مراكش لتكون عاصمة لهم .

إلا أنهم واجهوا تحرك (العثمانيين ) الذين سيطروا على كامل شمال إفريقيا فلجأ ملكهم ( الشريف محمد ) الى التعاون مع البرتغاليين فقتلوه العثمانيون ، عام 1578م وتولى بعده ( الشريف أحمد المنصور) الذي تمكن من إعادة الهيبة للمغرب ، والتفت الجماهير حوله ، وأقلع البرتغاليون والأسبان عن فكرة احتلال المغرب ، بعد المعارك التي انتصر فيها ذلك القائد ، حتى توفي عام 1603م فدبت الفوضى من جديد ، ليغتال في الفترة الواقعة بين موته 1603 ـ 1666م ثمانية سلاطين .. وتعود المغرب للتجزئة مرة أخرى .
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس