عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 14-11-2006, 07:13 AM
B.KARIMA B.KARIMA غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
الإقامة: أرض الله واسعة
المشاركات: 327
إفتراضي


لدحير جات .. بلا مسجد:


لم يمنعها صغرها وقلة عدد سكانها ومساكنها التي لا يتجاوز عددها مساكنها 22 منزلا فقط، - لم يمنعها ذلك أن تنال نصيبها من التدمير والقصف، حيث دُمر من منازلها بشكل كامل أربعة منازل، ودمر بشكل جزئي ثلاثة منازل، وكأخواتها من القرى السنية لم ير أهلها شيئاً من المساعدات وإنما هم يصارعون الجوع!!

لم يكن نصيب لدحيرجات التدمير والجوع فحسب؛ بل إن الأخطر لم يأت بعد؛ فلا يوجد بها مسجد ينير للناس طريق الهداية والخير في مواجهة أطماع المتربصين.

وادي خنسا

وكأختها لدحيرجات لم يكن حجم مساحتها وقلة عدد ساكنيها كافٍ لتخفيف الضرر الواقع عليها من قصف وتدمير ؛ فهي من القرى السنية الصغيرة أيضا حيث لا يتجاوز عدد مساكنها 33 مسكنًا ، ولقد دمر من منازلها سبعة منازل تدميرًا جزئيًا.

وقد تعالت أصوات أهلها الجياعى من عدم حصولهم على أية مساعدات من التي يسمعون عنها عبر وسائل الإعلام ، وكالعادة فقد انتهز أتباع الإيرانيين من دعاة حزب الله من إهمال دعاة أهل السنة لهم وبدءوا العمل بها قبل مدة من القصف حيث اعتنق التشيع من أهلها أسرتان؛ ولعل هذا نتيجة حتمية في ظل عدم وجود مسجد بها يعلم الناس عقيدتهم وسنة نبيهم ويبصرهم بالأخطار والانحرافات المحيطة بهم !!

عين عرب .. غاب الإمام فجاء التشيع:

ولم تشذ عن أخواتها ؛ حيث نالت نصيبها أيضا من التدمير ؛فكان الدمار الكامل من نصيب ثلاثة من منازلها؛ من منازلها الصغيرة البالغ عددها 34 منزلا فقط.

ومثل بقية القرى السنية تحدث أهلها عن عدم وصول أي مساعدة لها مهما كان حجمها ويبدو أن وسائل الإعلام بعضها يمارس الطائفية والبعض الآخر يمارس النفاق السياسي .

وإذا كانت عين عرب قد شذت عن أخواتها في وجود مسجد بها ؛ إلا أن النتيجة واحدة !! فليس به إمام يصلي بالناس ويفقههم في أمور دينهم، وبسبب غفلة الدعاة من أهل السنة تشيع من أهل عين عرب ثلاث أسر.

الوزاني .. هربوا من قصف اليهود فاستهدفهم قصف الشيعة:

لم تكن الوزاني أسعد حظا من أخواتها من القرى السنية؛ فأصابها ما أصابهم من القصف والتدمير؛ فدُمر جراء القصف منزل واحد فقط من منازلها البالغ عددها 76 منزلا تدميرا كاملا، بينما دمرت ثلاثة منازل بشكل جزئي، وسقط فيها شهيد لأهل السنة واثنا عشر جريحًا.

لم تكن الوزاني تواجه القصف اليهودي وحده ؛ بل كانت تواجه أيضاً النيران الصديقة!!

حيث كان أهل السنة أثناء القصف قد ذهبوا لمدرسة القليعة للاحتماء بها من نيران صهاينة اليهود ولكن لاحقتهم هذه المرة نيران صهاينة المسلمين من رجال حزب الله حيث قاموا بحقد دفين بإلقاء قنابل صوتية داخل المدرسة ليخرجوا أهل السنة العزّل منها من غير رحمة وشفقة بالنساء والصغار والعجزة ، وقد سجلت هذه الحادثة بمحضر رسمي عند الشرطة اللبنانية.

ولم تشذ الوزاني عن قاعدة الحرمان حيث كالعادة لم يصل إليها أي شيء من المساعدات التي تنامت إلى أسماعهم .

ولا ندري إن كان إبراهيم المصري الرجل الثاني في الجماعة الإسلامية والذي نفى تعمد حزب الله للاحتماء بقرى أهل السنة يعلم بهذا الأمر أم يتغافل عنه؟!

ومع أهمية الدور الذي يجب أن يقوم به الأئمة في تلك القرى النائية، إلا أن ذلك لم يشفع لمسجدها الوحيد لتوفير إمام واحدا له !!

وطى الخيام

يبدو أن هذه القرية الصغيرة يراد لها أن يكون لأهلها حظ من اسمها فيسكنوا الخيام بدلا المنازل التي دمر معظمها بفعل القصف اليهودي ؛فمن مساكنها التي لا يتجاوز عددها 29 منزلا- دمر منها 17 منزلا تدميرًا جزئيًا!!

وكالعادة فلم يسمعوا أو يروا شيئاً مما قيل من مساعدات !!

ومع غياب المسجد والإمام ودعاة السنة؛ فقد رعت الذئابُ الغنم ؛فاستغل الشيعة هذا الأمر لتقديم برنامج دعوي لأهل القرية مما تسبب في تشيع الكثير من أهلها.

وكالعادة ؛ كان هذا التشيع هو الذريعة في استخدام منازل المتشيعين لإطلاق الصواريخ مما تسبب في ضرب هذه القرية السنية؛ وعلى المتضررين اللجوء إلى جماعتهم!!

حاصبيا

أبرز ما تميزت به القرى السنية في لبنان- صغيرها وكبيرها- في هذه الأحداث هو حرمانها جميعًا من المساعدات التي ما قدمها إلا إخوانهم في الدول الإسلامية!!!

وهاهيا حاصبيا تؤكد هذه النظرية ، فعلى الرغم من كونها من القرى الكبيرة والمختلطة حيث يشارك أهل السنة فيها الدروز والنصارى والشيعة، إلا أن المساعدات لم يحصل عليها إلا الدروز والنصارى والشيعة وحدهم، وليذهب السنة بمنازلهم ال65 إلى جماعتهم ليحصلوا منهم عليها!!

ولم يكن غريبًا أن تتنصر ثلاث أسر من أهل السنة هناك؛ فليس لهم مسجد ولا إمام ولا دعاة يعلمونهم ويبصرونهم ويكشفون الشبهات عنهم!!

الهبارية .. مقاومة سنية ولكن:

ليس معنى أن تحمل السلاح وتقاوم العدوان الصهيوني– إن سمح لك حزب الله بذلك- أنك تستحق أية مساعدات مادمت سنياً... هذا هو الشعار العملي الذي سنه حزب الله !!

وها هي الهبارية السنية وقد استُهدفت في هذه الحرب المسعورة، وقد قدمت من منازلها البالغ عددها 400 منزل قدمت منها عشرة منازل، وعلى الرغم من الدور المؤثر للجماعة الإسلامية السنية التي تمركز بها، في رد العدوان الصهيوني، إلا أن أهلها لم يروا شيئًا من المساعدات التي ما فتئت وسائل الإعلام تتحدث عنها.

وبالطبع فليس الطريق ممهداً أمام الجماعة الإسلامية التي تتمركز بها، وتتخذها منطلق عملياتهم ضد اليهود حيث إن حزب الله كان يمنعهم من زيادة أعداد رجالهم أو التزود بالأسلحة الثقيلة!!

غير أن الأعجب أنهم رضوا بذلك رغم ما يصيبهم من بلاء!!

وقد أقر "إبراهيم المصري" بهذا الأمر في تصريحات له نقلت العديد من مواقع الإنترنت ووسائل الإعلام، حيث ذكر أن للجماعة الإسلامية قوات في جنوب لبنان، غير أنها لا تتحرك إلا بقرار من حزب الله، وشدد على أن الجماعة الإسلامية أجرت تفاهما مع حزب الله على أن يشارك عناصر الجماعة في الدفاع عن هذه المنطقة بالتفاهم معه، ومع التسليم بأن يبقى قرار إطلاق النار للحزب، وهذا كان ضرورة باعتبار أن الحزب هو المسئول الأول عن هذه المناطق"!!

غير أن العجيب أنه برغم هذا التنسيق إلا إن الجماعة الإسلامية كما أقر بذلك المصري تفتقر إلى الإمكانيات العسكرية التي يمتلكها الحزب وما ذاك إلا لحاجة في نفس "حزب الله"!!

شبعا

لا فرق في الاستهداف والتدمير بين قرية صغيرة وكبيرة مادامت سنية؛ قد يكون الفرق في حجم الدمار أحياناً؛ تبعا لمبرراته وذرائعه التي غالبا ما يوفرها مقاتلو حزب الله باتخاذ قرى السنة منطلقا لصواريخهم!!

وهذه شبعا وقد دمر من منازلها ثلاثة منازل تدميرًا جزئيًا.وبالرغم من تضررها وأهلها إلا أنها لا تستحق شيئا من المساعدات التي لها أهلها!!

وعلى الرغم من كونها من أكبر القرى السنية في الجنوب والتي يتجاوز عدد سكانها 30000 ألفا وهي من أقرب نقاط التماس مع اليهود؛ إلا أنه لا يوجد بها إلا ثلاثة مساجد فقط ؛ فوجد دعاة الشيعة الأبواب مفتحة والطريق ممهدة لتشييع أبناء السنة فيها ؛ في ظل غياب دعاتهم وقلة مساجدهم؛ فقاموا بنشاط دعوي بين أبناء القرية مما تسبب في تشيع 24 أسرة .
مشاهد ذات عبرة:

1- في طريق عودتنا من صيدا استوقفنا بعض الشيعة بهمة ونشاط ليهدوا لنا كتاب "أنت في زمن الظهور"، وهو كتاب خطير جدا لما احتواه من معلومات*.

2- في البقاع قمنا بزيارة مفتي "أزهر البقاع" الشيخ الميس وتحدثنا معه طويلا ونقل لنا استغرابه لصمت الدول الإسلامية تجاه دعم أهل السنة في لبنان رغم إعلان إيران ودول النصارى لدعمهم لأتباع مذاهبهم في لبنان، كما استعرض الخطر الدعوي الذي يستهدف الوجود السني في الجنوب والبقاع من قبل النشاط الدعوي الضخم للشيعة والأحباش والنصارى، كما تساءل عن المساعدات التي تصل إلى لبنان من الدول الإسلامية كيف أنها تصل لمن يسبون ويلعنون هذه الدول في حين أن قرى كثيرة لأهل السنة لم يصل لها شيئ من هذه المساعدات.

3- أثناء تجولنا تعجبنا من أن كثيرًا من المؤسسات الخيرية المعروفة ببذلها ونهجها السليم تقصد المناطق التي لم تتضرر كطرابلس شمال لبنان، والتي لا يحتاج من فيها إلا إلى مساعدات إغاثية ثانوية لوجود بعض مخيمات المتضررين والنازحين، أو أنها تتوجه إلى مواطن الشيعة مباشرة في صور والنبطية، دون النظر إلى مناطق أهل السنة في الجنوب.

4- المساجد التي أصيبت لأهل السنة من جراء القصف:

- مسجد أبو بكر الصديق في مرجعيون.

- مسجد عثمان بن عفان في كفر شوبا.

- مسجد عثمان بن عفان في حلتا.

- مسجد النبطية.

- مسجد مروحين .

5- طرحنا أثناء تنقلنا بين القرى السنية وفي طرابلس كلام إبراهيم المصري نائب جماعة الإخوان المسلمين في لبنان حول نفيه لاستهداف مساجد وقرى السنة فرأينا الجميع يقضم على شفتيه من الألم الذي يعتصره من هذا التصريح، وقال بعضهم صراحة: إن هذا التنظيم دائما يتاجر بقضايانا ليحققوا مكاسب لهم.

6- من مساجد أهل السنة التي استولى عليها الشيعة:

- مسجد الظاهر بيبرس في بعلبك.

- مسجد نبي الله يونس في الجية رغم صدور حكم من المحكمة بأنه لأهل السنة.

7- أهم من وجدنا له أثراً عمليًا من شيوخ حزب الله؛ حسن نصر الله الأمين العام للحزب، نعيم قاسم نائب الأمين العام للحزب, محمد يزبك الوكيل الشرعي للخامئني في بعلبك، نبيل فاروق ممثل حزب الله في الجنوب، محمد الحاج من علماء الحزب ودعاته، علي عمار المسئول عن العلاقات الخارجية للحزب مع أهل السنة، عفيف النابلسي الفقيه الشرعي لصيدا.

قبل أن تتابع نشرة الأخبار .. توصيات أخيرة لكل قارئ

قبل أن يبهرك أيها القارئ بريق الفضائيات، وتخدعك خطب "نصر الله"، وتصريحات رجاله، وقبل أن تأخذك قناة المنار أو الجزيرة في وادي التزييف وتحريف الحقائق ندعوك إلى أن تقرأ هذه التوصيات، وتذكرها وأنت تتابع نشرات الأخبار:

1- أهل السنة في لبنان مستهدفون بمختلف مشاربهم، ومن الواجب علينا أن نعمل على تثبيت وجود الجميع مع العمل بخط متوازٍ في إصلاح عقائد المخالفين.

2- البدء بالتركيز على قرى التماس كونها هي المستهدفة حقيقة حتى تصبح أمانا لدى اليهود إذا ما سيطر عليها الشيعة ويصبح الشريط بطوله تحت أيديهم.

3- العمل على سرعة التحرك لإغاثة المناطق السنية المنسية والتحدث مع كل داعم يستطيع أن يبذل شيئا لإخوانه في محنتهم عاجلا؛ وفيما بعض تكاليف الإغاثة:

- منزل صغير دور واحد من غرفتين يكلف 5000 دولار.

- خزان ماء للحاجة الماسة له يكلف 80 دولارا فقط.

- توفير مبالغ لدفع قيمة إيجار من دمر منزله وهو بدون مأوى شهريا 60 دولارا.

- الطعام بمختلف أنواعه، الأثاث، العلاج، كفالة الأيتام 100 دولار شهريا.

4- نقل الصورة الحقيقية للمسئولين الحكوميين المشرفين على تقديم المساعدة والعون لإخوانهم عن الواقع الميداني.