[ميثلوني في الشتات]

التدهور الأمني يدفع الكيان الصهيوني إلى الخلف في تصنيف عالمي للقدرة الاقتصادية

باريس - قدس برس

أكدت واحدة من أكبر مجموعات التأمين العالمية تردي الأوضاع الاقتصادية في الدولة العبرية بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، جراء استمرار انتفاضة الأقصى وعمليات المقاومة الفلسطينية والإنفاق المتزايد على الأمن. وجاء في تقرير اقتصادي جديد إن الاقتصاد الصهيوني يعاني من ضعف بالغ ينعكس على معدلات التبادل التجاري مع الخارج.

وحسب التقرير، الصادر عن مجموعة "كوفاس"، وهي أكبر مجموعة في العالم لتأمينات قروض التصدير فضلاً عن كونها الرائدة في فرنسا؛ فإن تصنيف الكيان الصهيوني قد تراجع من مرتبة "أ 2" إلى مرتبة "أ 3". وتصنِّف هذه المجموعة دول العالم وفق قدرتها على تغطية نفقات الواردات إليها بعيداً عن المخاطرة، وهو التصنيف الذي يعدّ بالغ الأهمية بالنسبة للشراكة التجارية مع الدولة العبرية والتعاملات مع الشركات الإسرائيلية.

وبررت المجموعة المختصة خفض مرتبة الكيان في تصنيف القدرة الاقتصادية؛ بالتدهور الأمني الذي تعيشه والفتور الذي أصاب القطاعات الاقتصادية الصهيونية في الأشهر الأخيرة جراء استمرار انتفاضة الأقصى وعمليات المقاومة، وهو ما يرسم توقعات متشائمة بشأن مستقبل الاقتصاد الصهيوني.

ومما رأى التقرير أنه يزيد من نسبة المخاطرة في التعامل الاقتصادي مع الشركات الصهيونية؛ الإنفاق الرسمي المتزايد على الأمن، والذي يلحق أضراراً بالدولة العبرية لا تعوضها عنه المساعدات السخية المقدمة من دول غربية إليها. كما ربطت المجموعة البارزة في مجال تأمين قروض الصادرات بين تراجع الإقبال على المنتجات الأمريكية في مجال التقنيات الرفيعة وبين ضمور الاقتصاد الصهيوني، لا سيما مع وجود مصانع عملاقة واستثمارات واسعة لأكبر الشركات الأمريكية العاملة في هذا الحقل في فلسطين المحتلة، وعلى رأسها شركة "إنتل" التي تدير استثمارات بمليارات الدولارات في الدولة العبرية في مجال إنتاج الرقائق الإلكترونية.
.
.
عن http://www.palestine-info.net/arabic.../details.htm#7