الموضوع: مفاهيم مغلوطة
عرض مشاركة مفردة
  #24  
قديم 23-03-2004, 09:24 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

ب - التوسل الممنوع :-

وما سوى هذه الأنواع من التوسل فهو ممنوع شرعاً ولا يجوز ، فلا يجوز التوسل بالأنبياء والصالحين ؛ لا بجاههم ولا بذواتهم ولا بحقهم ، ولا يجوز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا بآثاره ، ولا بأحد من الخلق ولا بآثارهم ..

ثالثاً :- التبرّك
أ - بيان وتعريف

- البركة هي كثرة الخير ودوامه

- والبركة في حق الله تعالى : هي تعظيم وتمجيد وتعالي ، وإن البركات كلها تجيء من عنده سبحانه ؛ إذ أن الخير كله بيده سبحانه ، وكل الخير منه جل وعلا ، وهي تشمل كثرة خيره وإحسانه ورزقه ، وتشمل رحمته بالخلق .

- وهناك بركة يجعلها الله تعالى في المخلوقات والموجودات ، وهناك بركة تضاف إليه سبحانه إضافة الرحمة والعزة ، والفعل منها " تبارك " ؛ ولهذا لا يقال ( تبارك ) لغير الله تعالى ، ولا تصلح إلا له سبحانه ؛ فهي تحمل معنى التقديس والعلو والتسبيح والثناء الحسن بكل معانيه .

- ويجب أن تعلم أيها المسلم : أن البركة كلها من الله تعالى ، ولا تُطلب إلا منه سبحانه ؛ فهو واهبها ، فطلبها من غيره سبحانه شرك ، كطلب الرزق أو جلب النفع ودفع الضر من غيره سبحانه ....

- والبركة من الخير ، والخير كله من الله تعالى ، فيدخل في ذلك كل ما أنعم الله تعالى به على الإنسان من الخيرات الدنيوية والأخروية ، ويدخل في ذلك - أيضاً - دعاء الله تعالى وطلب الحوائج منه سبحانه .

- واعلم :- أن الاشياء التي يُتبرك بها من الأعيان والأقوال والأفعال والأزمان والأمكنة ؛ التي ورد بها الشرع إنما هي سبب للبركة واليست واهبة لها ؛ كما أن الدواء سبب للشفاء وليس واهباً له بل الذي يشفي هو الله تعالى .

فالبركة من الله تعالى ، وما ذكره الشرع أن فيه بركة فيُستعمل استعمال السبب الذي قد يتخلف تأثيره ولا يحصل مقصوده ؛ وإنما تُضاف البركة إليه من باب إضافة الشيء إلى سببه .

- إن التماس البركة من شيء من الأشياء أمر شرعي والذي يدل على حصول البركة من شي ( ما ) أو ( فيه ) هو الدليل الشرعي فقط وليس العقل أو التجربة .

- إن أسباب البركة في بعض المطعمات أو الأزمنة والأمكنة ليس من الأسباب المعهودة المعروفة عند الناس ؛ بل أسبابها خافية عنهم .

يتبع بإذن الله تعالى أنواع التبرك ...............................................

وقفه :-

الكلام كالدواء ، إن أقللت منه نفع ، وإن أكثرت منه قتل .

الحقاق

2/2/1425 هجري
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه