عرض مشاركة مفردة
  #98  
قديم 26-02-2006, 08:59 AM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي المرصد لفتنة المرقد " للشيخ حسين بن محمود حفظه الله"

بسم الله الرحمن الرحيم


المرصد لفتنة المرقد


قبل أن نبدأ قراءة الأحداث ، لابد لنا من خلفية علمية تاريخية عن بعض الأمور التي تساعدنا على فهم واقعنا
..

هذا المبنى الذي فُجّر في سامراء قبل أيام ، هو عند الرافضة "مرقد" للإمام "علي الهادي" ، ولا يخفى على أحد تقديس الرافضة – شأنهم شأن كثير من أهل البدع – للمراقد والقبور وتعظيمها وإتيان الكثير من الأمور الشركية والبدعية فيها التي لو صرفوا نصفها لعبادة الله حق عبادته لصلحت الأمة ولكان حالها غير هذه الحال
..

إن عقيدة الغلو الرافضي في الأئمة بدأت بعد دخول الفرس الإسلام ، فقد نقلوا تراثهم الساساني الموروث والقائل بألوهية وتقديس الأكاسرة وألبسوه عباءة إسلامية فقالوا بقدسية أهل بيت النبوة ، ثم اختاروا منهم نفرا معيناً ونسلاً يقدسونه لتنكّف كثير من الفرس عن اتباع العرب الذين كانوا يستخفون بهم ويتقرونهم ، فاخترعوا هذه القدسية وهذه العصمة ليسهل عليهم الأمر تماماً كما فعل الرومان لما دخلوا المسيحية فأكبروا أن يتبعوا رجلاً "يهودياً" فادعوا إلوهية المسيح واتحاده مع الله ، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا
..

بعد طول جدل واختلاف وافتراق تمخضت هذه الخطوات التاريخية العقدية عن فرق كثيرة زعمت تشيعها لبيت النبوة واختارات إحداها خطّاً - غير خطوط الفرق الشيعية الأخرى - من النسل النبوي لتقديسه : فكان الأئمة الإثنا عشر الذي سمّي مدعي اتّباعهم بهم فأصبحوا "الإثنا عشرية"
..

هؤلاء الأئمة الذين يزعم الشيعة الإمامية بإمامتهم وعصمتهم ، وبأن النبي صلى الله عليه وسلم نص على إمامتهم بأسمائهم ، والذين لخّص الخميني الهالك عقيدتهم فيهم فقال في كتابه "الحكومة الإسلامية" : "إن لأئمتنا مقام لا يبلغه ملَك مقرّب ولا نبيّ مُرسَل" !! هؤلاء الأئمة هم
:

1) الخليفة الراشد والإمام الزاهد أمير المؤمنين أبو الحسن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه ، صهر رسول الله وأبو الحسنيين ، المبشَّر بالجِنان ، الداعي إلى الله بالحجة والبيان ، الناصر لدين الله بالسيف والسنان .. وُلد قبل البعثة بعشر سنوات ، واستشهد سنة أربعين من الهجرة : قتله الخارجي الخبيث ابن ملجم عليه من الله ما يستحق ..
كان علي رضي الله عنه من فقهاء الصحابة المعدودين وأبطالهم المشهورين ومن أوائل من دخلوا الإسلام ، وكان مفتاحا للخير مغلاقاً للشر قوياً في ذات الله لا يخاف في الله لومة لائم .. رحمة الله على أبي الحسن ورضي عنه وأرضاه .. يلقب عن الرافضة بـ "المرتضى"
..

2) أبو محمد الحسن بن علي بن أبي طالب : سبط نبينا والسيّد الذي أخبر بسيادته رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، أصلح الله به بين فئتين من المسلمين وتنازل عن الخلافة لمعاوية رضي الله عنه عام الجماعة (40 هـ) ، ويلقب عند الرافضة بـ "الزكيّ" ، وهو زكي في الدنيا والآخرة ، (ولد سنة 3 هـ ، وتوفي سنة 50 هـ) فرضي الله عنه وأرضاه

3) أبو عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب المقتول ظلماً على يد أهل العراق الذي زعموا أنهم شيعته فخذلوه وأسلموه لأعدائه كما خذلوا أباه وأخاه من قبل ، وكما يخذلونه اليوم ، وهو وأخوه ريحانتي النبي صلى الله عليه وسلم وسيّدا شباب أهل الجنة ، يلقّب عند الرافضة بـ "سيد الشهداء" (والصحيح أن سيّد الشهداء "حمزة بن عبد المطّلب" رضي الله عنه كما جاء في الحديث الصحيح) ، (ولد الحسين رضي الله عنه سنة 4 هـ وقتل سنة 61 هـ) .. والرافضة لا زالوا يبكون كل سنة على غدرهم بالحسين وخذلانهم له رضي الله عنه ، فيضربون صدورهم وظهورهم في العاشر من شهر محرّم ويأتون ببدع ومنكرات ما أنزل الله بها من سلطان
..

4) أبو محمد علي زين العابدين بن الحسين بن علي : كان من أعبد أهل زمانه وأخشاهم لله ، فقيه زاهد عابد له شعر جيّد رحمه الله . (ولد سنة 38 هـ ، وتوفي سنة 95 هـ) ، وهو الذي أنشأ فيه الفرزدق أبياته المشهورة التي منها
:

ليس بقولك من هذا ، بضائره .... العُرب تعرف من أنكرتَ والعجمُ
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته ... والبيت يعرفه والحلّ والحرمُ
هذا ابن خير عباد الله كلهم .... هذا التقي النقي الطاهر العلَمُ

5) أبو جعفر محمد الباقر بن علي زين العابدين ، قال عنه ابن كثير في البداية " تابعي جليل كبير القدر كثير العلم أحد اعلام هذه الأمة علماً وعملاً وسيادة وشرفا .... سمي الباقر لبقره العلوم واستنباطه الحِكم ، كان ذاكرا خاشعا صابرا ، وكان من سلالة النبوة ، رفيع النسب عالي الحسب ، وكان عارفا بالخطرات ، كثير البكاء والعبرات معرضاً عن الجدال والخصومات"
(ولد سنة 57 ، وتوفي سنة 114) رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته

6 ) أبو عبد الله جعفر بن محمد بن علي ، كان فقيها عالما كريماً زاهدا رحمه الله ، وقد أكثر الرافضة الكذب عليه حتى سمّوا من كثرة الكذب عليه بـ "الجعفرية" ، وأكثر أحاديثهم التي في كتبهم إنما مدارها عليه وأكثرها كذب محض لا يخفى على ذي لُب ، وقد تُقوّل عليه أقوالاً في حياته تبرأ منها وكان ينكر على الرافضة إذا تعرضوا للشيخين ، وكان حسن الرأي فيهما رحمه الله ورضي عنهما ، ويلقّب عند الرافضة بـ "الصادق" ، وهو صادق ولكن الرافضة عليه يكذبون (ولد سنة 83 هـ ، وتوفي سنة 8 4 1 هـ)

7 ) أبو إبراهيم (أو أبو الحسن) موسى بن جعفر : كان رحمه الله عابداً زاهداً ، قال الذهبي في السّير "الإمام القدوة السيد أبو الحسن العلوي
... ذكره أبو حاتم فقال : ثقة صدوق ، إمام من أئمة المسلمين .... له مشهد عظيم مشهور ببغداد دفن معه فيه حفيده الجواد" ، (ولد سنة 128 هـ وتوفي سنة 183)
ويلقب بـ "الكاظم"

8 ) أبو الحسن علي بن موسى : كان إماماً من الأئمة وسيداً من سادات المسلمين ، وكان فقيها ورعاً ذو منطق وحكمة ، وهو الذي صيّره المأمون ولي عهده ، فمات رحمه الله بعدها بقليل ، وكان فاضلاً أهلاً للخلافة (ولد سنة 148هـ ، وتوفي سنة 202 أو 203 هـ )
ويلقب بـ "الرضى"
..

9 ) أبو جعفر محمد بن علي : كان رجلاً فاضلاً مسنداً للحديث عن آبائه قال ابن تيمية في منهاج السنة "إن محمد بن علي الجواد كان من أعيان بني هاشم وهو معروف بالسخاء والسؤدد" ، وقد تزوّج أم الفضل ابنة المأمون وتوفي بها ، (ولد سنة 195 هـ - وتوفي سنة 225 هـ )
ويلقب بـ "الجواد"
..
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ي
ت
ب
ع
__________________