عرض مشاركة مفردة
  #100  
قديم 26-02-2006, 09:06 AM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي المرصد لفتنة المرقد " للشيخ حسين بن محمود حفظه الله" 3

..

أما قولهم "تكفيريون" ، فنقول : من زعم أن القرآن محرف فهو كافر ، ومن اتهم أم المؤمنين عائشة بما برأها الله منه من فوق سبع سموات فقد كذّب النص الصريح وهو كافر ، ومن ألّه علياً أو عبد الأضرحة والقبور وطاف بها فهو كافر ، ومن والى أعداء الله وعادى أولياء الله أو رضي بتحكيم غير شرع الله أو أتخذ أحباره ورهبانه ومراجعه أربابا من دون الله يحرمون ما أحل الله ويحلون ما حرم الله فهو كافر .. وهذا معلوم مشهور متّفق عليه عند كل من يعتد به من علماء المسلمين ، ولا نُخفي هذا ولا يعيبنا ، بل شرف لنا أن نكفّر من كفّره الله ، وأن نُبغض من حاد الله ورسوله وحرّف دين الله
..

والقوم يزعمون بأننا نكفّر المسلمين !! وهذه مقولة منقوضة من أساسها
:
فهم يقولون بأنهم مسلمون ثم يقولون بأننا نكفّرهم !! بل نحن نكفّر الكافرين ونحاربهم ونعاديهم ونُبغضهم
..

أما زعمهم بأنهم أنصار آل البيت وخدمهم ، فنقول لهم : من منكم يقول بأن علياً أو الحسن أو الحسين يقف مع "هرقل" والصليبيين ضد المسلمين ويعينهم على قتل أهل الإسلام واحتلال بلادهم وهتك أعراضهم وسفك دمائهم !! إن الذي تزعمون "كفره وزندقته" (معاوية رضي الله عنه وأرضاه) لمّا علِم بنية هرقل غزو بلاد المسلمين في زمن الفتنة ، أرسل رسالته التاريخية إلى هرقل يقول فيها "بسم الله الرحمن الرحيم : من معاوية بن أبي سفيان إلى هرقل كلب الروم ، والله لترجعن يا خسيس أو لأضعنّ يدي في يد ابن عمي (يعني : علي بن أبي طالب رضي الله عنه) ثم آتيك بجيش أوله عندك وآخره في دمشق ولأشتتن شملك ولأمزقن ملكك" فهذا حال معاوية مع الصليبيين ، فكيف يكون حال علي رضي الله عنه وهو خير من معاوية بإتفاق المسلمين
!!
إن الذي وضع يده في يد بلير وبوش لا يمكن أن يكون من أتباع علي والحسن والحسين رضي الله عنهم ولا أن يكون من أتباع أهل بيت النبي الأطهار
وإنما هذا خائن لأهل البيت وخائن لرسول الله وخائن للمؤمنين ، فهؤلاء الأدعياء يبررون موقفهم هذا بأنهم أنصار أهل البيت ، وهذا من الطعن في أهل البيت وعقيدتهم الموافقة لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
.. وها هم يمدون أيديهم لمن يمزقون القرآن ويبولون عليه ويسبون النبي الكريم ويستهزؤون به ويهتكون أعراض المسلمات من سنة ورافضة ، بل وهتكوا أعراض الرجال الروافض مع النساء في البصرة ، كل هذا لم يحرك في جسد حبر الرافضة الأعظم "السستاني" شعرة ، ولو أنه فعلاً ينتصر للمراقد لإنتصر للنجف والمراقد التي فيها والتي هي أعظم شأنا في عقيدتهم من مرقد "علي الهادي" ، النجف الذي كان يُقصف بالمدافع على مرأى ومسمع من العالم بالصوت والصورة ، لم نسمع أو نرى ما نراه اليوم من قتل وإنتقام ، فالأمر ليس أمر عقيدة ودين وقدسية ، إنما هي المصالح الشخصية : إنها الأخماس التي يأخذونها زورا وبهتاناُ من أتباعهم ، وأموال النفط العراقي التي يلقي بوش فضلاتها عليهم ليأكلوها سحتا وناراً في بطونهم العفنة التي تقتات من موائد جهل الأتباع والدهماء ومن الخيانة للإسلام والمسلمين
..

إنها القصة القديمة : قصة ابن العلقمي مع التتار ، وقصة الصفويين مع البرتغاليين ، وقصة البويهيين في بغداد ، والعبيديين في مصر ، قصة الرافضة الذين يضعون يدهم في يد أعداء الأمة في كل مرّة ليهدموا الإسلام من الداخل ويقوضوا أركانه ، هذه القصة التي لم تكتمل في يوم من الأيام ،ولن تكتمل بإذن الله
..

القصة وما فيها أن بوش خصص للسستاني بعض دخل بترول العراق ليتقوى به على منافسه خامنئي في المرجعية الرافضية العالمية ، ثم أمر بوش السستاني وأذنابه (كالصدر وغيره) بتشويه صورة المجاهدين وبطرد السنة من العراق حتى يصفو له الجو والأتباع وتكون له دولة ، وفي نفس الوقت يوحي بوش للصحافة العربية والعالمية : أن القوة النووية الإيرانية إنما أُعدت للعرب بالدرجة الأولى وليس لأمريكا أو اليهود ، وأن لإيران أطماع توسعية على حساب الدول العربية
(ونحن لا ننكر هذا ولكن توقيت الإعلان
والتركيز عليه في هذه الفترة هو ما يجب أن يدرك أبعاده الناس)
..
يعمد بوش بعدها إلى تأجيج نار الحقد والكراهية بين السنة والرافضة في الجزيرة والشام وباكستان وأفغانستان والعراق بتفجيرات هنا وهناك ، وهذا بمساندة المرجعية الرافضية له
..

ثم يقوم الأمريكان بضرب إيران والإطاحة بحكومتها فيهلل الناس ويفرح من حولها ، ثم يأتوا بحكومة "سنّية" (الإسم فقط) أعدوها في كاليفورنيا لأكثر من عشر سنوات يقوونها قليلاً لتحفظ الحدود العراقية والحدود الأفغانية مع إيران
..
ثم يبني الأمريكان القواعد العسكرية شرقي وغربي إيران ، بعدها يُضعف بوشٌ السستاني وأتباعه حتى يتساووا في القوة مع أهل السنة - بعد أن قطع عن الرافضة إمدادات إيران وأموال العراق - فتطول الحرب بينهما وينشغل المجاهدون بالرافضة طوال هذا الوقت ليضعف الطرفين ويسهل القضاء عليهما ليشكّل بوش بعدها حكومة عراقية "كرزائية" على غرار الحكومات الخليجية ويبني في الوقت نفسه قواعد عسكرية غربي العراق
..
ثم يأتي دور اليهود لإحتلال لبنان بعد أن انقطعت الإمدادات عن حزب الله ثم يدخل اليهود سوريا من الغرب ويدخلها بوش من الشرق ، وكذا الأردن ثم شمال جزيرة العرب ، ويكون بوش أقرب إلى التخلص من القوة النووية الباكستانية في زحمة الفتنة الطائفية التي أشعلها
..

إن شعار بوش في كل هذا هو نفس شعار الإمبراطورية البريطانية "فرّق تسُد" ، فهو يفرّق بين رافضة إيران والعراق ليضرب إيران دون إحداث بلبلة في العراق ، ويفرّق بين رافضة العراق ليُضعف شوكتهم ولا يمكنهم من السيطرة النسبية على العراق ، ويحرّش بين الرافضة وأهل السنة لشتغلوا ببعضهم البعض وتهدأ ضربات المجاهدين وتقل فيتفرغ لمخططاته ، ويفريق بين المسلمين والمجاهدين ليقل دعم المسلمين للجهاد
..

يُخطئ من يظن بأن الأحداث حصلت اعتباطاً ، ويُخطئ من يظن بأن هؤلاء الغوغاء والدهماء من الروافض يتحركون حركة أو يفسون فسوة دون أمر الأحبار والرهبان (المراجع) ، فكل المساجد التي هدمت والمصلين والأئمة الذين قتلوا فيها إنما كان ذلك بأمر من هؤلاء الأحبار ، وعلى رأسهم السستاني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
ي
ت
ب
ع
__________________