عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 05-07-2000, 03:48 PM
الكثيري الكثيري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 193
Post حفظ الصحة بالطيب

بسم الرحمن الرحيم
لما كانت الرائحة الطيبة غـذ ا الروح , والروح مطية القوى , والقوى تزتاد بالطيب وهو ينفع الدماغ والقلب وسائر الأعضاء الباطنة , ويفرح القلب ويسر النفس ويبسط الروح وهو أصدق شيء للروح , وأشده ملاءمة لها وبينه وبين الروح الطيبة نسبة قريبة كأن أحد المحبوبين . من الدنيا إلى أطيب الطيبين صلوات الله عليه وسلم .وفي صحيح البخاري : ((انه صلى الله عليه وسلم كان لا يرد الطيب)) وفي صحيح مسلم – عنه صلى الله عليه وسلم : ((من عرض عليه ريحان فلا يرده : فانه طيب الريح ، خفيف المحمل)). وفي سنن أبي داود والنسائي – عن أبي هريرة رضى الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم - : ((من عرض عليه طيب فلا يرده : فانه خفيف المحمل، طيب الرائحة )).
وفي مسند البزار، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال (( آن الله طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرم، جواد يحب الجود. فنظفوا إفناءكم وساحاتكم؛ ولا تشبهوا باليهود يجمعون الأكباء في دورهم)). (الأكباء) : الزبالة.
وذكر ابن شبية ((أنه صلى الله عليه وسلم كان له سكة يتطيب منها)). وصح عنه أنه قال : ((إن لله حقا على كل مسلم : أن يغسل في كل سبعة أيام ؛ وان كل له طيب : أن يمس منه ))
وفي الطيب من الخاصية : أن الملائكة تحبه، والشياطين تنفر عنه. واحب شئ الآ ا لشياطين : الرائحة المنتنة الكريهة، فالأرواح الطيبة تحب الرائحة الطيبة، والأرواح الخبيثة تحب الرائحة الخبيثة. وكل روح تميل إلي ما يناسبها: فالخبيثات للخبيثين والخبيثين للخبيثات، والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات . وهذا وان كان في النساء والرجال فانه يتناول الأعمال والأقوال , والمطاعم والمشارب , والملابس والروائح -: إما بعوم لفظه أو بعموم معناه .