عرض مشاركة مفردة
  #37  
قديم 14-10-2002, 01:25 AM
أشعري أشعري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 498
إفتراضي

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،

ملاحظة: إن كنتم تريدون نقل الحوار إلى مكان ءاخر فما زالت الأسئلة مكتوبة هنا تحتاج لمن يردها ويزيل شبهها فلذلك سأتابع الإجابة عنها هنا إن شاء الله على قدر فسحة الوقت.

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة landles
ما هي أشهر الأدلة على وجود الله ؟

الجواب:
لا نقول ما هي أشهر الأدلة على وجود الله وما هي الأقل شهرة إنما نقول أن الأدلة توافرت وتواترت على وجود الله وهي أدلة شرعية وعقلية، وتوجد أدلة تروى قبل البعثة المحمدية، ومنها ما يروى عن أعرابي أنه سئل عن الله فقال:

البعرة تدل على البعير...
والخطا يدل على المسير...
وأرض ذات فجاج...
وسماء ذات أبراج...
أفلا تدل على العزيز الخبير...

ولا أعلم صحة هذا الخبر ولكنه قريب من بساطة وصراحة الأعرابي الذي يعيش في بيئة غير معقدة، وها هو قد أتى بدليل عقلي، وهو أن الفعل يدل على الفاعل والخلق يدل على الخالق.

ودليل عقلي ءاخر وهو هذا الكون المخلوق، فنحن نراه موجودا وليس وهما، فقبل أن يكون موجودا كان معدوماً غير موجود، وفي هذه الحال لدينا احتمالين لا ثالث لهما، فإما أن يظل معدوما وإما أن يصير موجوداً، وبما أن الحدث متعلق به احتمالين فقط فإنهما يقتسما النسبة الإحتمالية وهي 50% لكل منهما، فيصير احتمال بقائه معدوما 50% واحتمال ظهوره للوجود 50% ولا يوجد احتمال ثالث.

وبما أن الكون موجود كما نراه ونعيشه فقد ترجح ظهور الكون للوجود على بقائه معدوما مع أن نسبة كل منهما 50% متساوية، فما الذي رجح الوجود على العدم مع تساوي الاحتمالين، فلا بد من مرجح حول العدم إلى وجود، وهذا المرجح هو الله عز وجل.

فإن قال قائل ظهر العالم صدفة، فالرد عليه بتجربة بسيطة افترضها أحد علماء الغرب الرادين على القائلين بظهور العالم صدفة، وقد كان رده كالتالي:

يستحيل أن يتسق هذا الكون بقوانينه وترتيبه الدقيق صدفة، فأنت لو وضعت 10 قرود في غرفة مغلقة ووفرت لهم أسباب العيش ووضعت لكل منهم ءالة كاتبة وتركتهم يضربون على هذه الآلات إلى أن يموتوا جميعاً فلن تجد بعد ذلك أن واحداً منهم قد أتى (((صدفة))) بقصيدة لشكسبير. انتهى.

وهذا المثال واضح على فساد نظرية الصدفة، فلو قال قائل خلقت الطبيعة نفسها، فهذا أوهى ممن يقولون وجد العالم صدفة، وذلك لأن أصحاب القول الأول أسندوا فعل الخلق والوجود إلى الصدفة تمويهاً، بينما أصحاب القول بأن العالم أوجد نفسه أو الطبيعة أوجدت نفسها فقد أسندوا الفعل إلى الفاعل وهو في حال العدم وهذا ظاهر الفساد لا يحتاج لرد، فكيف الغير موجود يكون له فعلاً يؤهله أن يوجد نفسه، فإذا كان الموجود المخلوق كالإنسان يستحيل عليه أن يظهر شيئا من العدم إلى الوجود فكيف المعدوم سيظهر نفسه.

هذا من الأدلة العقلية على وجود الله، أما الأدلة النقلية الشرعية فهي كثيرة، بل الإسلام نفسه شاهد على وجود الله، فأول كلمة يقولها من يريد الدخول في الإسلام هو الشهادتين التي ينص شقها الأول على "أشهد الا إله إلا الله"، فهذه الكلمة يشهد قائلها بوجود الله وأنه لا شريك لله، فتكفي الشهادتين كدليل شرعي على وجود الله.

وللحديث بقية.

والله من وراء القصد.