أقبلت يا عيد، والأحزان أحزان= وفي ضمير القوافي ثار بركان
أقبلت يا عيد، والرمضاء تلفحني= وقد شكت من غبار الدرب أجفان
أقبلت يا عيد، هذي أرض حسرتنا= تموج موجاً وأرض الأنس قيعان
أقبلت يا عيد، والظلماء كاشفة= عن رأسها وفؤاد البدر حيران
أقبلت يا عيد، أُجري اللحن في شفتي= رطباً ، فيغبطني أهل وإخوان
أزفّ تهنئتي للناس أشعرهم= أني سعيد وأن القلب جذلان
وأرسل البسمة الخضراء تذكرة = إلى نفوسهموا وتزهو وتزدان
قالوا وقد وجّهوا نحوي حديثهموا= هذا الذي وجهه للبشر عنوان
هذا الذي تصدر الآهات عن دمه= شعراً رصيناً له وزن وألحان
لا لن أعاتبهم ، هم ينظرون إلى= وجهي ، وفي خاطري للحزن كتمان
والله لو قرؤوا في النفس ما كتبت = يد الجِراح ، وما صاغته أشجان
ولو رأوا كيف بات الحزن متكئاً= على ذراعي ، وفي عينيه نُكران
لأغمضوا أعيناً مبهورة وبكوا =حالي ، وقد نالني بؤس وحرمان
<******>doPoem(0)******>
لو أن ( عبد الرحمن العشماوي ) علم أن بي مثل ما به فيما اقتبست
لقلت أنه كتبها لي ، والحمد لله على كل حال وفي كل الأحوال
كعادتك أخي الكريم / سهيل ، لا تختار إلا الدرر فتتحفنا بها
فجزاك الله خيرا
تحياتي