عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 30-04-2005, 08:13 PM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي

صلاح الدين القاسمي

بدايةً يفترض ان نتسائل من الذي اعطى الولايات المتحدة الحق في تصنيف اي جماعة بأنها إرهابية او غير إرهابية؟!

خصوصاً انها تستند في تصنيفاتها تلك على اسس ليست بالضرورة معتبرة عندنا ، فتعبيرات من نوع الشرعية الدولية و المدنيين و المقاومة غير السلمية...و لا ادري ماذا ، هي تعبيرات مستحدثة منحوتة خصيصاً لأغراض معينة لا انعكاس لها في شرعنا الذي نستند عليه و نقيس به الاحداث.

ثم..هل امريكا بعد هذا جديرة بتقييم أي شيء أخلاقي و ماضيها الارهابي القمعي الدموي يملأ صفحات التاريخ و الى يوم الناس هذا؟


الاجابة معروفة


بالتالي فإن هذه القوائم التي تصدر عن امريكا تدل على معيار مختل في الاختيار يعتمد على مدى ما تشكله تلك المنظمات من خطورة على مصالح امريكا..بالاصح على مخططاتها التوسعية في الهيمنة العالمية و دعم الكيان الصهيوني.



و إذا نظرنا الى معظم هذه المنظمات وجدنا إنها إسلامية عقيدةً و سلوكاً مع زيادة بعض البهارات من منظمات غير إسلامية حتى تصبح الهيئة مقنعة ، و حتى هذه الاخيرة نجد انها منضمة الى الفكر الرافض للهيمنة الامريكية و المنحاز الى حقوق الشعوب في تقرير مصيرها بمقاييسها هي و ليس المقاييس البترولية و الصهيونية الامريكية ، مع إنها منظمات كافرة.



لكن الحقيقة التي لا يستطيع ان ينكرها احد هي ان المنظمات الإسلامية السلفية تعد الوحيدة التي استطاعت ان تنتقل من حالة التفرج او التنديد الى الفعل و المقاومة العملية ، و هذه حقيقة علينا ان نقرها سواء اتفقنا مع ايديلوجيات هذه المنظمات او اختلفنا معها ، و امريكا تدرك هذا جيداً و تعتبر ان الاسلام السلفي الجهادي المتمثل في هذه المنظمات هو العدو الاول بعد إنهيار المنظومة الشيوعية و بدا العالم للحظة ممهداً لسيطرة القطب الاوحد الامريكي على منابع النفط و تسيير العالم وفقاً لفكر متطرف صهيوصلبي اقل ما يقال عنه انه أماني ابليس في الارض ، حتى تفاجأت بهذه المنظمات التي تقاتل على اساس فكري و ليس سياسي مما يجعل إنهاءها مسألة مستحيلة ، تجعل الامريكان في حالة رعب مستديم.

قال تعالى:


{سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ}








و بعد أخي العزيز صلاح ، فإننا اذ تبينا سوياً خلفيات مثل هذه التقارير يبقى ان نقول بأن اي اسم فيها هو وسام شرف و صدق في زمن الخضوع و الإذلال الامريكيين.



تقبل تحياتي
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ



اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ