عرض مشاركة مفردة
  #39  
قديم 30-12-2005, 04:25 PM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي العملاق ... [حسين بن محمود] 28 ذو القعدة 1426هـ 2

عمر
الأمس
أعز الله به الدين
و
عمر
اليوم أعاد للدين عزّه

!!



عمر الأمس حارب الفرس والروم


(القوتين البشريتين العظمتين)
و
عمر
اليوم
حارب السوفييت والأمريكان
..



فما أخطأ من أشار عليه بلقب


"أمير المؤمنين"
..




ثانياً


:
الملا


لقب أفغاني


(بلغة البشتو ، وهي كلمة فارسية الأصل)
يُطلق على طالب العلم الشرعي الذي لمّا يتخرج من جامعة شرعية بعد .. أما العالم بلغة البشتون فيطلق عليه لقب "المولوي" ، كما هو حال المولوي
"جلال الدين حقاني "
وأخيه المولوي
"يونس خالص"
حفظهما الله ، فأمير المؤمنين طالب علم شرعي لم يُكمل دراسته الجامعية بسبب شغله بالجهاد ، وأكرِم به من سبب
..



وقد كان التحق بالمدارس الدينية بباكستان في صغره ثم أصبح مدرسا فيها بعد ذلك


وتخلل تلك الفترة الدراسية النظرية دراسة عملة في ساحات القتال ثبّتت ما تلقاه من قبل في المدارس وزرعت في قلبه حقيقة معاني الآيات القرآنية والأحاديث النبوية على صاحبها الصلاة والسلام
..




ثالثاً


:
الحنفي




فنسبة إلى المذهب الحنفي وإمامه أبو حنيفة النعمان – رحمه الله – الذي ذكر كثير من المؤرخين أنه من مواليد كابل
..
وأهل
الاسلام
(90% من السكان)
في أفغانستان غالبيتهم أحناف ، وعوامهم متعصبون تعصباً شديداً للمذهب الحنفي وأكثرهم لا يعرف أو لم يسمع بوجود مذهب غيره ، أما علماء الأفغان - ومن اختلط منهم بالعرب خاصة - فإنهم يعرفون المذاهب الأربعة المعتبرة وأكثرهم يرى أنها حق ، ولكن أكثرهم على تعصبهم لمذهبهم الذي توارثوه أباً عن جد ، وقد بلغنا عن أمير المؤمنين أنه تغلب على عقدة التعصب المذهبي ، وهو شديد في الحق إذا تبيّن له ، فلا يعدل عن غيره ولا يعرف أنصاف الحلول ، بل الحق ، والحق وحده
..




رابعاً


:
القندهاري



فنسبة إلى ولاية قندهار الأفغانية


(وعاصمتها مدينة قندهار)
، فتحها في خلافة عمر – رضي الله عنه – القائد العملاق "عاصم بن عمرو التميمي"
..
وقندهار الولاية هي أصل الأفغان وعاصمة دولتهم التي أسسها عام
(1747)
"أحمد خان الأبدالي"
المعروف باسم
"أحمد شاه بابا"
أو
"أحمد شاه الكبير"
الذي غزى الهند ثمانية مرات يستنهض لها قبائل قندهار وما جاورها ، وفي كل مرة تطأ سنابك خيله
"دلهي"
عاصمة الهنود
..



وأهل قندهار لهم سمات خاصة في هيئاتهم وثيابهم وطبائعهم وفي لسانهم أيضاً : حيث لغتهم هي البشتو الفصحى ، أما بقية البشتون فيتخاطبون بعاميتها .. ويمتاز القندهاريون بقاماتهم المتينة وحواجبهم الكثيفة الشعر وشواربهم الغزيرة ولحاهم الضخمة ، كما يمتازون بسراويلهم الواسعة جداً وعمائمهم التي هي من قماش أسود بطول سبعة أمتار وبذيل طوله خمسة أشبار ، وهو ما يتمسكون به تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، بعد أن ترك أكثر العرب العمائم التي هي تيجانهم واستبدلوها بملابس الغرب الكافر


!!


واذا كان مسلموا أفغانستان محافظين بطبيعتهم ، فمسلموا قندهار يعدون من الغلاة مقارنة بإخوانهم الأفغان .. وفي الحرب ضد السوفييت كانوا الأكثر إقداماً وثباتاً حتى إنهم كانوا يستنكفون الإنبطاح على الأرض أثناء الغارات الجوية ويعتبرون ذلك عاراً لا يليق بكرامة وكبرياء المجاهد المسلم ، لذلك كانوا يظلون وقوفاً في تحد كلّفهم الكثير ، ومن ثم فلا غرابة أن كان من بين القندهاريين أكبر عدد من القتلى
(نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء)
والمعوقين والأرامل ، بسبب كبريائهم وأنفتهم
..


لقد كان القندهاريون يعفون من الخدمة العسكرية في ظل الحكومات الأفغانية المتتالية
لعدم حاجتهم لها ، فهم محاربون خلقة ، وكان السوفييت إذا أرادوا معاقبة أحد من جنودهم : يرسلونه إلى جبهة قندهار التي حظيت منهم بأكبر قسط من الدمار ، حيث أنه ما من غرفة في بيت بالمدينة إلا وأصابتها نيران القاذفات السوفيتية ، وبسبب شدة القتال الذي أرهق السوفييت في تلك الولاية فانها كانت أول ما سارعوا إلى الفرار منها حين قرروا الخروج أذلاء من أرض الأفغان الأبية
..

وقندهار هي المدينة التي أبت أن تسفر نساءها بأمر الملك المخلوع
"ظاهر شاه"
عليه من الله ما يستحق – الذي جرد نساء كابل من
حيائهن وحجابهن ، فأطلق كلابه شرقي كابل ليتلقاهم ليوث قندهار
بإصرار وعزيمة دفاعاً
عن دينهم وعرضهم في معركة
"الحجاب"
التي راح ضحيتها ألف من ضراغم قندهار
..

وقد
ذُكرت قندهار في كتب التاريخ ، حيث يروى البلاذري في
"فتوح البلدان"
أنه حين فتح المسلمون قندهار في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، أرسل قائد المسلمين في تلك الحملة
"الحكم بن عمرو التغلبي"
مبعوثاً يحمل البشارة إلى أمير المؤمنين ، وحين سأله عمر - رضي الله عنه - أن يحدثه عن تلك البقعة التي تم فتحها رد المبعوث - واسمه سمار العيري - قائلاً: سهلها جبل وماؤها وشل
(أي قليل وشحيح)
وتمرها دقل
(رديء)
ونصفها بطل
(أي من الأشقياء)
وخيرها قليل وشرها طويل ، والكثير بها قليل
و
ـــــــــــــ

ي




ت
ب
ع

ان شـــــــــــــــــاء الله

__________________