عرض مشاركة مفردة
  #26  
قديم 31-01-2006, 03:45 AM
عربي سعودي عربي سعودي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: السعودية - الرياض
المشاركات: 2,185
Exclamation تحديث



في شهر أكتوبر من عام 2004 أثارت زيارة للأمير خالد بن سلطان مستشار وزارة الدفاع السعودية إلى باكستان شكوكا أميركية و إيرانية و اسرائيلية حول سبب تلك الزيارة و بدأت وسائل الإعلام الأمريكية التي تسيطر عليها اسرائيل تستغل أحداث الصفقة العسكرية السعودية الصينية التي وقعها الأمير خالد في ثمانينات القرن الماضي في الترويج إلى أن الأمير خالد ذهب إلى باكستان لشراء صواريخ أحدث ستكون مزودة بأسلحة غير تقليدية و أن على الولايات المتحدة أن تفعل كل شيء لمنع أي صفقة مماثلة و في ذلك الاجتماع صرح الرئيس مشرف و الأمير خالد أن القوات المسلحة في كل من باكستان و السعودية ستجريان تدريبات مشتركة و سترفعان من مستوى العلاقة و الارتباط ببعضهما البعض إلا أنهما لم يتحدثا مطلقا عن الأسلحة الغير تقليدية و اكتفى الجانبان بالحديث عن الإنتاج الحربي

عرضت باكستان على السعودية أن يكون إنتاج الأسلحة الباكستانية مشتركا في مجال صناعة العربات القتالية و صناعة صواريخ أنزا للدفاع الجوي و دبابة المعارك الرئيسية " الخالد " كما صرح الجانب الباكستاني أن السعودية " ستستفيد كثيرا من شراء طائرات التدريب الباكستانية سوبر موشاك " التي تريد بها السعودية تقليل الاعتماد على الغرب . كما قام أيضا الجانب بالسعودي بإجراء مباحثات مع وزير الإنتاج الحربي في باكستان حبيب الله حيث تسعى السعودية إلى تطوير مقدراتها في صناعة السلاح .

الجدير بالذكر أن منظمة الـ CIA قد أطلقت عملية Deep blue في أواخر ثمانينيات القرن الماضي للتجسس على القوات الاستراتيجية السعودية الجديدة الإنشاء آنذاك

ولا تزال المنظمات المخابراتية في اسرائيل و الولايات المتحدة و إيران تسعى إلى معرفة ما هي نوع الأسلحة الجديدة التي جلبتها السعودية و نوع الرؤوس الموجودة فيها . و معرفة السبب الفعلي و الحقيقي لرفض الملك فهد إطلاق صواريخ DF-3A على العراق في حرب تحرير الكويت و هل أن السبب هو وجود سلاح غير تقليدي على تلك الصواريخ أم مجرد تقليدي كما تصرح بذلك القيادة السعودية .

و قد قامت الاستخبارات الإيرانية بالتجسس مستفيدة من وجود اتصالات بينها و بين أقلية موالية لها في السعودية لمعرفة حقيقة تلك الأسلحة إلى أن ادعت الاستخبارات الإيرانية خلال السنوات الأخيرة أن السعودية تمتلك السلاح النووي و أنها جلبته من باكستان و أن هذا أحد الأسباب التي تجعل من حق إيران أن تمتلك السلاح النووي . كما أطلقت اسرائيل قمرا صناعيا مخصصا للتجسس على الشرق الأوسط و أن الهدف منه هو مراقبة ما تفعله السعودية و أعلن أحد قيادات الاستخبارات الاسرائيلية أمام الكنيست الاسرائيلي كلاما مشابها يؤكد فيه أن السعودية و باكستان وقعتا صفقة تسلح نووي

و جدير بالذكر أيضا أن الأمير خالد بن سلطان صرح مسبقا أن الصواريخ السعودية في قاعدة السليل مصوبة على اسرائيل و إيران إلا أنه نفى أن تكون مزودة بسلاح غير تقليدي

و قريبا سيقوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله بزيارة إلى باكستان و التي أكد الباكستانيون أنهم يعدون لاستقبال تاريخي و خاص له لأن له مكانة خاصة لديهم و ستكون باكستان هي المحطة الأخيرة في جولته الآسيوية .

هذا و لا يزال ملف الأسلحة الاستراتيجية السعودية واحدا من أكثر الملفات غموضا في العالم التي ما زالت حقيقتها مجهولة و ما زالت ضبابية و لا تزال التحليلات تطرح احتمالات كثيرة أقواها أن المملكة أصبحت دولة مالكة للسلاح النووي و أنها اشترته من دولة صديقة . و كل هذه الأحداث تعكس مدى إخلاص الحكومة السعودية لخدمة الإسلام خلف الكواليس و في الظلام و بعيدا عن العنتريات و الخطابات الرنانة التي لا تتحقق على الواقع التي سئمنا سماعها في العقود الماضية من الكثير من القيادات العربية كصدام حسين و معمر القذافي