عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 15-09-2007, 07:07 PM
ابن اليمامة ابن اليمامة غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
الإقامة: دمـتـمـﮯ سالمـينـﮯ
المشاركات: 1,033
Exclamation اللهم اننا نبرى اليكـ مما يصنع أسامة 00!!




سلمان العودة يوجه رسالة إلى أسامة بن لادن



وجه فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة - المشرف العام على مؤسسة الإسلام
اليوم - رسالة إلى زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في الذكرى السادسة لأحداث
الحادي عشر من سبتمبر، يسأله فيها عن جدوى أعمال العنف التي انتهجتها القاعدة
منذ 11 سبتمبر 2001 وحتى اليوم في العديد من بلدان العالم. مؤكداً له أن
أصوات العلماء والدعاة والمخلصين المشفقين تعلن:

"اللهم إننا نبرأ إليك مما يصنع أسامة".

ويقول العودة في خطابه الذي وجهه إلى زعيم تنظيم القاعدة:
" أخي أسامة كم من الدماء أريقت وكم من الأبرياء والشيوخ والأطفال قتلوا وشرّدوا
تحت اسم القاعدة؟ أيسرك أن تلقى الله وأنت تحمل عبء هؤلاء على ظهرك؟
من المسئول عن شباب وفتيان في مقتبل أعمارهم وفي نشوة حماسهم، ذهبوا في طريق
لا يعرفون نهايته وربما ضلت بهم هذه السبل، وغابوا في متاهات لانهاية لها."

ويواصل الشيخ العودة حديثه الموجه إلى أسامة بن لادن على الهواء مباشرة ضمن برنامج
حجر الزاوية اليومي : "إن صورة الإسلام اليوم ليست في أفضل حالاتها، لقد تحدّث الناس
في العالم أن المسلمين يقتلون من لا يدين بدينهم، وتحدثوا أن السلفية تقتل من لا يدينون
بها من المسلمين.

أخي أسامة لقد ترك النبي عليه الصلاة السلام قتل المنافقين الذين نزل خبرهم في القرآن،
خشية أن يقول الناس: إن محمداً يقتل أصحابه."

ويضيف العودة : "أخي أسامه، إن ما جرى في 11 أيلول كانت نتيجته قتل بضعة آلاف من
البشر، بينما تجد دعاة مغمورين قد لا يعرفهم كثير من الناس هدى الله على أيديهم عشرات
بل مئات الآلاف الذين اهتدوا إلى الإسلام واستناروا بنوره."

ويمضي العودة في تساؤلاته الموجهة نحو ابن لادن:
"ماذا جنينا من تدمير شعب بأكمله كما جري في العراق وأفغانستان،
بل وجرّت هذه الحروب إلى حروب أهلية أخرى تنذر بالشؤم والهلاك على
هذه الدول وما جاورها؟
من المستفيد من محاولة تحويل المغرب والجزائر والسعودية وغيرها إلى بلاد
خائفة لا يأمن فيها المرء على نفسه؟
هل الوصول إلى السلطة مقصد؟ وهل هو الحل؟
وهل هناك تصميم على الوصول إلى الحكم ولو على جثث الآلاف المؤلفة من المسلمين؟
من المسئول عن تنشيط أفكار التكفير والقتل حتى تفشت بين الأسرة الواحدة وأدت إلى
القطيعة والعقوق والتفكك؟
من المسئول عن شباب ذهبوا للقتال وتركوا خلفهم أمهات مكلومات و زوجات حزينات،
وأطفالاً يتامى ينتظرون بذهول عودة أبيهم ؟
من المسئول عن ملاحقة العمل الخيري والشك في كل مشروع إسلامي، ومطاردة الدعاة
في كل مكان بتهمة العنف والإرهاب؟

ومن المسئول عن اكتظاظ السجون بالشباب، حتى أصبحت هذه السجون مفرخة لموجة
جديدة من التكفير والغلو والعنف والتطرف؟"

ويختم العودة حديثه نحو ابن لادن متسائلاً أيضاً : "ألا يسعك ما وسع محمدًا صلى الله
عليه وسلم المبعوث رحمة للعالمين، أين الرحمة في قاموس الحرب والتفجير والقتل
والتدمير واستهداف الأبرياء من عوام المسلمين؟
هل اختصرنا الإسلام في رصاصة أو بندقية؟
وهل صارت الوسيلة هي الغاية؟"

وأشاد العودة بجهود بعض المتراجعين عن العنف قائلاً : "أخي أسامة، اعلم أن أخوانًا
لك في جماعات مقاتلة كانوا شجعانًا وأعلنوا ندمهم وأدركوا خطورة هذا الطريق."

وفي ختام الرسالة الموجهة إلى أسامة بن لادن يقول العودة:

" اللهم إننا نبرأ إليك مما يصنع أسامة، وممن يتسمى باسمه،
أو يعمل تحت لوائه
."

يذكر أن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة قد ظهر في شريط تلفزيوني مسجل بعد غياب
دام لأكثر من عامين، يؤكد فيه أن الولايات المتحدة ترتكب نفس الأخطاء التي ارتكبها الاتحاد
السوفيتي قبل انهياره. وقال إن أمريكا معرضة للخطر، ورغم قوتها العسكرية والاقتصادية،
استطاع 19 شابًا أن يحرفوا بوصلتها عن اتجاهها. ودعا أسامة بن لادن الأمريكان أن
اعتناق الإسلام إذا أرادوا لحرب العراق أن تنتهي.


المصدر
__________________