عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 30-03-2006, 08:54 AM
B.KARIMA B.KARIMA غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
الإقامة: أرض الله واسعة
المشاركات: 327
إفتراضي

يقول الشيخ حامد العطار الباحث الشرعي مجيبا على سؤال احدى الأخوات :

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد ..



أختي الفاضلة:

تأملي معي الآية التالية؛ إذ حذرنا الله فيها من إثم كبير. يقول الله تعالى:" إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ" (النور:19).



فتأمرنا الآية بأن يكف الناس عن التحدث بما رأوه من الفاحشة بين المؤمنين؛ حتى لا تهون في نظر الناس، فيألفوها، ويقل خطرها على قلوبهم. هذا عن الفاحشة التي يرونها عيانا، فكيف بما لم تر العين ولم تسمع الأذن؟



وكيف يجرؤ الإنسان على رمي الأمة كلها بالزنا، وفي الأمة الشباب المجاهد في فلسطين وفي العراق وفي الشيشان، وفي أفغانستان، وفي غيرها.



كيف وفي الأمة علماؤها وصالحوها، ومصلحوها، كيف وقد امتدت هذه الصحوة الإسلامية في كل بيت، وعلى كل حدب وصوب، فهذه الخُمر المنتشرة، بله النُقب، وهذه الملابس المحتشمة، وهذه المساجد المكتظة، وهذه البنوك الإسلامية العامرة، وهذه المظاهرات المنادية بالإصلاح ومعاقبة المفسدين. فمن وراء ذلك؟ أهم الزناة والزانيات "سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ"(النور:16).



كيف، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال ناس من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون". وقال أيضا:"من قال هلك الناس فهو أهلكهم"؛ لأن كل إناء بما فيه ينضح.



فصاحب النفس الخبيثة يتخيل أن كل النفوس خبيثة، وإذا طفقت تحدثه أن بين الناس من هو صالح السريرة، مستقيم الطوية ستجده يرد ذلك، وينكره؛ لأنه لا يتصور إلا أنفسا مثل نفسه، فما عرف الصلاح ولا عاشه، فكيف يتصور وجوده.

لقد قرر الإسلام ثمانين جلدة للمفتري، يفتري على شخص واحد بالزنا ما لم يأت بأربعة يشهدون أنهم رأوا ما رأى، فكم عساه يكون حد من يفتري على الأمة كلها أن نصفها زناة، والنصف الآخر مزني به!



فاتهام الآخرين بأبشع التهم يعد من أعظم الذنوب، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله. لا يرى بها بأسا. فيهوي بها في نار جهنم سبعين خريفا، أي سبعين سنة".


....... الخ

أسأل الله العظيم أن يقي الأمة شر ألسنة مفسديها، ويهدينا وإياك إلى سواء السبيل..
__________________


قال الله تعالى في كتابه العزيز ...
:" لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازه من العذاب ولهم عذاب اليم " ...
ال عمران (آية:188)

مشكلتنا أننا ...
نحب أن نعيش عيشة الغرب و نموت ميتة الصحابة