[جمال حمدان]

الحرب لم تبدأ ضد العرب فقط ولكني اراها ضد العرب والمسلمين لان كلمة عرب تعني إسلام في المفهوم الغربي وإسلام يعني إرث العرب وتبعاتهم.

على اي حال لننظر الآن في اللعبة القادمة .
لقد قال بوش بانه سيضرب الإرهاب والذين يأوونه .
ولهذا ذهبوا مباشرة لباكستان وكلعبة البلياردو التي منطقها هو ضرب الكرة الصفراء لتضرب الحمراء ومن ثم تسقط الخضراء وهكذا ..

إذن امريكا تمارس ضغطا على باكستان للسماح لها باستعمال مجالها الجوي وأراضيها . وأمريكا تعلم بان مثل هذه التسهيلات لن يقف إزائها الشعب الباكستاني صامتا ومكتوف الأيدي بل عاجلا أم آجلا سيصير هناك ثورات وانقلابات في باكستان وربما ستصير هذه الثورات أثناء الغزو القادم لافغانستان ...
ولا يجب ان ننسى بان باكستان هي اكبر دولة إسلامية لديها قنابل نووية وقدرات نووية والأمريكان يفكرون لمئات السنين - على عكس العرب للاسف - فهم يخافون من اليوم الذي سيأتي لدفة الحكم لباكستان شخص مثل الملا عمر الذي لقب بأمير المؤمنين أو ربما رجل مغامر مثل صدام حسين . فإن أتى أي نوع من هذين النمطين لحكم باكستان فربما سيستعمل هذه الطاقة النووية ضد ربيتهم إسرائيل او ربما يستطيع أن يقف في وجه الطاغوت الامريكي ضد مشروعه القادم ألا وهو ضرب الإسلام والمسلمين بعد أن تخلص من الشيوعية وتبعاتها .

إذن هذا هو السيناريو الذي بدأت تتكشف اولى أوراقه ولا احد يستبعد أن تحصل امريكا على معلومات عسكرية باكستانية وخاصة عن القوة النووية الباكستانية أثناء تحليق طائراتها في الاجواء الباكستانية ولا يستبعد أن تعطى هذه المعلومات للهند للقيام بضربها أو ربما ستضربها أمريكا الآن بحجة أن باكستان هي الدولة المسؤلة عن الإرهاب وليس طالبان , لان طالبان هو بذرة أثمرت بعد أن غرستها باكستان ..

التخطيط والمكر الأمريكي والصهيوني ضدنا كعرب وكمسلمين رهيبان وربما يزول منه الجبال وأي خطأ من قبل دولنا الشرق أوسطية أو الدول الإسلامية في المنطقة سندفع ثمنه ربما لعشرات السنين القادمة.

أما بالنسبة لهجوم الغرب على المدنين المسلمين والعرب فانا أرى بان الحكومات الغربية قصدت هذا ومهدت له من خلال إعلامها المسموم والموجه ضد العرب والإسلام والذي بدأ بتركيز بعد مضي عشرين دقيقة من ضرب البرج التجاري الأول اي مباشرة بعد أن ضرب البرج الثاني.
وهنا أقول بأنني لا ارى حرجا لو تعامل العرب والمسلمون بمثل ما يُتعامل به أخوانهم في بلاد الغرب أي بمعنى أن الأمريكي أو الأوروبي المتواجد في بلداننا العربية والإسلامية لو وجد نفسه بانه سيتعرض للضرب والقتل مثلما هو حال المواطن العربي والمسلم لديهم فهنا .. وهنا فقطططططططط.. ستعيد حكوماتهم كل حساباتها .وستسن القوانين الصارمة التي من شأنها كبح جماح مثل هذه الأعمال النازية ضدنا في بلدانهم .

أسال الله ان يكلأنا بحفظه ورحمته وأن يرد كيد الكافرين لنحرهم .

[ 14-09-2001: المشاركة عدلت بواسطة: جمال حمدان ]