عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 09-01-2007, 01:02 PM
سيد يوسف سيد يوسف غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 116
إفتراضي من خرف الساسة العرب

من خرف الساسة العرب
سيد يوسف
http://sayed-yusuf00.maktoobblog.com/?post=178307

كاتب هذى السطور من مؤيدى نظرية المؤامرة بضوابط لا تخطئها العين البصيرة، وليس من توارد الخواطر أبدا أن يجمع الله فى بلادنا العربية حكاما بلهاء بينهم وبين الغباء والعته صداقة متينة ....صحيح إن شر البلية ما يضحك ولكن مما يؤلم النفس أن حين يتعرى هؤلاء لا يرعوون ولا يرتعدون ولا يتراجعون عن بلاهتهم وخستهم....والأشد ألما أن يصمت القادرون.

وهاك نماذج لبعضهم خلال عام 2006 المنصرم

بالأمس القريب قرأت على شريط الجزيرة أن زعيم أكبر دولة عربية- شاء حظ شعبه العاثر- أن يكون حاكمهم يقول:إنه يتفهم دوافع الهجوم العسكرى الأثيوبي على الصومال!!

ما هذا البله؟ وما هذا الغباء بله العهر؟!

إن المرء السوي إن لم يكن ذا دين فليكن ذا مروءة..إن لم ترع بُعْد الأمن القومى فلترع بعد الدين، وإن لم ترع بُعْد الدين فلترع بعد العروبة، وإن لم ترع بُعْد العروبة والدين فلترع بعد الإنسانية....ولكن ليس غريبا على هذا وأشباهه تفهم الغزو الأثيوبي لدولة عربية تسمى الصومال وهو قد استقبل بالأحضان رئيس وزراء الكيان الصهيونى رغم أن دماء أبنائه وجنوده لم تكن قد جفت بعد، وليس غريبا عليه وعلى أشباهه وقد دعا الرئيس بوتين أن يبقى فى حكم روسيا أكثر من مرتين متجاوزا دستور بلاده .

وهاك آخر فى بلد سعيد قد تجاوز حركة التاريخ وبتمثيلية بلهاء يريد أن يتنحى عن الحكم لولا أنه تراجع تحت ضغط ومطلب الجماهير!! ، ويعود للحكم بانتخابات وصفت من قبل بعض المراقبين بأن قد شابها كثير من الأخطاء.

وهاك زعيما آخر صاحب فكرة إسراطين وقد شاء حظ شعوبنا العربية أن يخرج علينا كل حين بتصريحات بلهاء كان آخرها استنكاره ألا يطوف غير المسلمين حول الكعبة، وتشكيكه بوجود قبر الرسول فى مكانه!!

ولا عجب حين تتلفت إلى جوار هذا المسمى زعيم فتجد زعيما يريد أن يصلى الناس ببطاقات ممغنطة فى المساجد حسبما أشارت بعض مواقع النت.

وفى فلسطين نجد عجبا لا حدود له فرئيسها يصف العمليات الاستشهادية دفاعا عن بلاده بأنها عمليات حقيرة، وفى المقابل يستقبل بالأحضان – كما شقيقه فى مصر- رئيس وزراء الكيان الصهيونى بود وترحاب رغم أن دماء أبناء شعبه لم تجف بعد.

وفى بلد آخر مجاور يمنع رئيس وزرائها إمداد المقاومة بسلاح تدفع به خطر الصهاينة عن بلاده، وبلد آخر شقيق يعتقل ملكها نوابا بالبرلمان لأنهم قاموا بالعزاء فى أبى مصعب الزرقاوى، ورحم الله والده مستر بيف، ورحم الله صاحبنا هذا الذى ما شوهد يوما إلا وهو يتخندق فى خندق الصهاينة شأنه شأن أبيه وجده.

ملاحظات وخاتمة
* بات من المعروف أن أجهزة الشرطة والأمن الداخلي فى معظم بلداننا العربية هى من أنجح الأجهزة وهى تتشابه فى أساليب القمع والتعذيب والكبت بل إن الدول الغربية اعترفت بتفوق أجهزتنا الأمنية فى انتزاع الاعترافات من المعتقلين حتى بتنا نقوم بالتعذيب نيابة عن أمريكا...هذا فى حين بات من المعروف - والمعروف جدا- فشل إدارة الاقتصاد فى معظم بلادنا العربية وزادت ديوننا وقلت مصادرنا الإنتاجية ......ويكاد يكون هناك اتفاق عام بين معظم بلداننا العربية فى نجاح الأمن الداخلى وفشل الاقتصاد فهل هو توارد خواطر؟!

* صار من المشاهد العادية فى بلداننا العربية ارتفاع صوت المفسدين وصوت الفساد حتى حققت بلداننا طفرة وتقدما نحو الفساد فانتقلت به من الفساد إلى الإفساد، وصارت هذه نغمة منتشرة فى بلدان كثيرة وكأن الإفساد ممنهج وله جدول زمنى تتسابق الأنظمة لدينا فى التسارع إليه...بل وصل الأمر ببعض البلدان أن صار قانونها ينظم عمليات النهب المنظم لثروات البلاد.....ويا للأسف فإن هذا القانون لا يصيد الحيتان إنه لا يصيد إلا الذباب فقط...فهل أضحى قانوننا حمارا ؟! وهل هذا الفساد أو هذا الإفساد...باتساع نطاقه وتشابهه فى بلادنا العربية هل هو توارد خواطر بين أنظمتنا المجيدة؟

* معظم بلادنا العربية لها حاكم واحد، وحزب واحد، وصحف تتحدث باسمه، وإعلام يمتلكه وبوق داخلى شديد الضجيج، وحمقى وهتيفة ينتشرون حوله يرددون دون وعى ما يريد بنفاق ظاهر لا يستحي أن يعلن عن نفسه....وهذا الحاكم لا يخرج من حكمه إلا بطريقة يعلمها الجميع، وأصدقاء اليوم سوف يكونون بوقا آخر للحاكم القادم، فهم يدورون حيث تدور المصلحة...هذا المشهد الكريه صورة مكررة ومنسوخة ومسحوبة فى معظم بلداننا العربية فهل هذا توارد خواطر؟

* إن تعرية الظلم والظالمين والمستبدين والبلهاء تجعل الأسوياء كلهم أو بعضهم يتوارون خجلا، أما وقد صار وجه أشباه الزعماء هؤلاء مكشوفا هكذا فإن المرء يستدعى من ذاكرته قول الشاعر : داء الحماقة في الرؤوس دواءه *** سيف الصقيل يقدها والجلمد

حيث لم يعد يجدى صمت القادرين.
سيد يوسف