عرض مشاركة مفردة
  #10  
قديم 22-03-2006, 03:05 PM
adelsalafi adelsalafi غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 600
إفتراضي

ينبوع الفتن والأحداث الذي ينبغي للأمة معرفته ثم ردمه
[الحلقة الأولى]


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه .
أما بعد:
فمن طباع البشر ولا سيما الإعلاميين الاهتمام بالأحداث وكثرة الحديث عنها وعن ظواهرها وأعراضها وقليل منهم من ينظر إلى أسبابها وخوافيها.
وكثر الحديث في شتى وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والصحف والقنوات الفضائية وشبكات المعلومات العنكبوتية -الإنترنت- عن أحداث أفغانستان والعراق وعن حوادث التفجير في بلاد المسلمين وغيرها.
وأكثر الناس يربط هذه الأعمال بالقاعدة التي يتزعمها أسامة بن لادن ومن شايعه فحسب.
ولقد جعل الأغمار من هؤلاء أبطالاً إسلاميين مجاهدين وإن كانوا من أشد الناس فراراً من الحرب وأكثرهم تدسساً في الكهوف والغيران، أو عيشاً في بلاد الكفر للتأليب على المسلمين والسعي في سفك دمائهم.
وإن كانت مساعيهم لا تحقق إلا إذلال المسلمين وإسقاط دولهم ولا تحقق إلا فرصاً لأعداء الإسلام وانتصارات سهلة لهم .
ولا ندري ما هي مقاييس البطولة عند هؤلاء المساكين أهو السعي في تسليم شباب المسلمين للأعداء يذبحونهم مثل الدجاج ويتصيدونهم ويأسرونهم كالحمام.
مع أن هؤلاء الشباب المدفوعين لا يملكون دفعاً عن أنفسهم فضلاً عن أن يمتلكوا أشياء من وسائل النصر والظفر بالأعداء وما أشد حرص أعداء الإسلام على مثل هذه الحروب الفاشلة.
هذا الصنف الغريب يدفع هؤلاء الشباب إلى إدخال المسلمين في دوامات من التفجيرات والتهديد بها بل بالإكثار منها(1).
فما يسع المسلمين إلا الفزع إلى كثرة الحديث عنها ما بين مؤيد وكاره وعند هذا الحد ينتهي الكثير منهم وأقل القليل من يشير إلى أصل هذا البلاء .
والحقيقة المرة أن أعمال أسامة ومن شايعه على فظاعتها ما هي إلا ثمرة لفكر ومنهج تحمله مؤلفات حظيت بكل وسائل الدعاية والترويج والطبع والنشر بشتى اللغات .
شحنت بها المكتبات وتسللت محتوياتها إلى كثير من المدارس والجامعات وشحنت بها عقول كثير من الشباب في العالم حتى وصلت إلى الغابات والأدغال ألا وهي كتب ومنهج سيد قطب.
إن هذا السيل الجارف لم يلق من الإعلام في بلاد المسلمين ولم يلق من كثير من المعلمين والمربين إلا المدح والإشادة والترويج ومن حاول إيقاف مده واكتساحه قوبل بالحرب الضروس والدعاية والإعلام المشوه له ولجهوده القائمة على الشعور بالمسئولية أمام الله وعلى الشعور بواجب الأمانة والنصيحة للإسلام والمسلمين عامتهم وخاصتهم، فتحاصر هذه الجهود، وتقام في وجهها السدود، ويحال بين وصولها إلى أيدي الأمة، بشتى الوسائل الأثيمة، من الأكاذيب والتشويهات مع التمجيد والإطراء الفائق لتلك الكتب التي تحمل في طياتها المنايا والبلايا .
لقد قمت أنا العبد الضعيف بكشف كل أو جل ما تحمله كتب سيد قطب التي هي المنابع الأصيلة للفتن والإرهاب والدمار في بلاد الإسلام بل وغيرها لأنها حوت ألوانا من تدمير الأسس والعقائد والمناهج الإسلامية.