الموضوع: سجادتي تبكي
عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 11-11-2002, 05:55 PM
الغيـورة الغيـورة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2001
المشاركات: 964
إفتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي اليشمك ......حفظك الله ورعاك
وبارك الله فيك ونفعنا بكِ ..
واسمح لي أن أضيف ما نقلته من مقالات أبو عبد الرحمن
رايتها مناسبة لي موضوعك
ـــــــــــــــــــــــــ
قم إلى الصلاة ، أنا أصلي إذن أنا موجود .. ! )

جرّب أن تقوم بهذه العلمية ثم انظر النتيجة :
احمل في يدك حقيبة لها حزام ترفعها بها ..

إنها مدلاة الآن في الهواء ..
والآن خذ مقصا واقطع الحزام الذي يشد الحقيبة إلى يدك ..!

ماذا ترى ؟
بسيطة .. النتيجة أن الحقيبة وقعت أرضا ..
أصبحت الحقيبة في واد .. ويدك في وادٍ آخر بعيد عنها ..


لا شيء يربطها بيدك لا من بعيد ولا من قريب ...

أليس كذلك ؟؟

فاعلم _ يا رعاك الله _
أن الصلاة شأنها كشأن تلك الحقيبة سواء بسواء
_ ولله المثل الأعلى _
فإذا قطعت الصلاة وأعرضت عنها ..

فإنك تحكم على نفسك بالموت ..
ذلك لأنك تكون قد قطعت نفسك عن مصدر الحياة الوحيد

. وهو الله جل جلاله ..
ومن هنا سميت الصلاة صلاة لأنها

( صلة بين العبد وبين الرب سبحانه )
فمن وصلها وأقبل عليها ، فلا تزال صلته بربه قوية متينة رائعة ..
ومن هجرها وأعرض عنها وأهملها ،

فقد قرر أن يقطع صلته بربه سبحانه !

وثق تمام الثقة :
أن الذين قرروا أن يعرضوا عن الصلاة ولا يبالون لها ،

هم أسوأ حالا من البهائم !
قال تعالى :
( وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ
لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا
وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا ..
أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)

هكذا حكم عليهم من خلقهم وصورهم وهو أعلم بما في قلوبهم ..
إن الذين يعرضون عن الصلاة ، فيقطعون صلتهم بالله :
يعيشون حياة ضنكا صعبة مريرة موحشة ..
حتى لو خادعوا الناس بغير ذلك

يعيشون حياة حطام نفسي رهيب ..

من حيث يشعرون أو لا يشعرون ..
ومن حيث يعرف الناس أو لا يعرفون ..
ذلك تقرير الله عنهم وعن حياتهم الحقيقية التي يحاولون إخفائها عن الناس


( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً .. )

وكيف لا يكون كذلك وقد قرر الله هذه القاعدة :


( وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِين ٌ)

أخي الكريم .. أختي الفاضلة ..

إن تهاونك بالصلاة ليس لصالحك ..
ليس لصالح دنياك ، ولا لصالح أخراك ..
إن تهاونك بالصلاة ، وإعراضك عنها ، وعدم اكتراثك بها :
دليل ضعف إيمان .. وقلة وعي ..
وانطماس بصيرة .. وانتكاس فطرة ..
وقلة أدب _ مع الله _ .. وعدم حب له ..
وعدم حرص على الجنة .. بل دليل تهاون بالنار .
مع أنك لا تحتمل نار شمعة صغيرة توضع تحت يدك..


__________________