عرض مشاركة مفردة
  #28  
قديم 24-05-2003, 10:14 AM
بصمة امل
 
المشاركات: n/a
إفتراضي

البعض مع الأسف يستشهد بالآيات القرآنية جهل منه وتزوير للحقيقة ..
هل قال الله سبحانه في محكم التنزيل ان تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر مقابل مردود مادي ؟؟ .. غريب أمركم !!
اقطع عنهم المؤنة وأنظر هل سيأمرون وينهون ؟..
الجواب الطبيعي إنهم سوف يتوقفون .. ويشهرون إفلاسهم . .
المسألة أصبحت مصدر رزق يا صاحبي.. ولن تخرج عن هذا التفسير مهما ادعوا وأيدهم الجهلة ..
ثم هل تعلمون ان هناك مكافئة مالية لعامل الهيئة الذي يحضر فضيحة على احد المواطنين ، قد تبلغ بهم الحاجة الى اتهامك بما ليس فيك ، أو تضخيم وتقديس مشكلتك ان كان هناك شيء .. حتى يقبض مكافأة الفضيحة كاملة .

والواضح أن هناك جدلاً قوياً داخل المجتمع حول دور رجال الهيئة .. والكل يورد الحجة والبرهان .. والبعض يفتي ويأتي بالدليل .. والبعض يجرد الغير من وطنيته ويتأسف على انتساب ذلك المستفسر للبلد .. متناسياً ذلك المنافق ان أهل بيته مضرب للعربدة والسفور والفجور ..
اعذرونا يا من تنتسبون لبلدان أخرى ،، فنحن وحدنا أمة أسلامية وبوجود الأماكن المقدسة أصبحنا ساحة للفتوى والممارسات الدينية الخاطئة .
أعتقد أن الموضوع برمته يحتاج الى مراحعة :

أولاً : لماذا لا تتواجد مؤسسات مماثلة للهيئة في بقية البلدان الإسلامية رغم أنها ( أسلامية ) ؟
ثانياً : هل الأسلوب المستخدم من قبل الهيئة يؤدي فعلاً وظيفته الحقيقية وهى المحافظة على دين الله وشعائر الاسلام ؟ أشك في ذلك فحين يمر جمس الهيئة ويطلب من الناس الذهاب الى الصلاة مثلا أو يقبض على بعض الأخوة المستضعفين من المقيمين الذين لا واسطة لهم أو يسب في النساء الخ !
فهل هذا الأسلوب المستخدم مقنع بالدرجة التي تدفع صاحبه للالتزام بأداء الشعائر سواء وجدت الهيئة أم غابت ؟

أنا أشك في ذلك فهذه فقط ممارسات تكون ما يسمى بالأخلاق الظاهرية ولكنها لا تزرع أيماناً أو قناعة حقيقية وهو ما نريده والدليل أن الجميع يطئطئون رؤوسهم خوفاً وينسحبون في هدوء وهم يلعنون رجال الهيئة في دواخلهم ثم يعودون الى ما هم عليه فمن لا ترغب في تغطية وجهها لديها قناعة حقيقية مثلاً بأنها مسالة خلافية وهكذا .

أن الجميع يحاول دائماً تجنب الصدام برجال الهيئة لأنه لا توجد قوانين منظمة للعلاقة بين المواطن وبينهم فيما عدا ما نشر قبل فترة في الصحف وفيه كثير من الغموض وعدم الوضوح وكذلك لمعرفة الجميع أن رجال الهيئة قد أخترقوا أجهزة الدولة وهم متواجدون في كل مكان ويمكن لبعضهم ممن لا يخاف الله الأضرار بمن كان حين يريد .

جهاز الهيئة رغم إختلاف آرائنا حوله يعتبر جهاز خارج عن الحاجة الؤسساتية له .. لماذا الهيئة والشرطة والأمن العام وكلها دورها واحد وهو أمن المواطن وسلامته من كل النواحي الأساسية النفس العرض المال ..
الإصلاح ياسادتي يحتاج إلى جرأة وشجاعة وتحمل لكافة النتائج إذا تم على دراسة مستفيضة شاملة لكل المعطيات القائمة

كنت في السابق أطالب بإصلاح هذا الجهاز ولكني وجدت أنه جهاز لا يمكن إصلاحه لذلك أطالب ببتره أو دمجه مع وزارة الداخلية الشؤون الأمنية ليعملوا تحت سياسة وقيادة واحدة .. وهذا الرأي نابع من نظرتنا للمصلحة الوطنية ، وأن المسئولية لايجب أن تتجزأ في بلد كالسعودية . ولم يعد ينفع محاولة ترقيع أناس لا يعترفون إلا برقعة محددة معشبة في تلافيف أمخختهم ..


لا أدري لماذا تكثر الجهات الأمنية في المجتمعات العربية ويقل الأمن .. ألا نحتاج لجهات علمية وتكنلوجية أكثر لنبني الإنسان بدلاً من أن نهدمه ؟؟

وجود الهيئة يتعارض مع متطلبات المجتمع المدني الذي نطمح له جميعاً .. فوجود الهيئة يعني أن مؤسسات الأمن الأخرى لا تعمل كما يجب !!

الحل هو تفعيل أجهزة الدولة الأخرى - الأمنية والرقابية والمحاسبية - وتقنين عملها بالقوانين المحكمة ومن ثم إلزامها بمحاربة الفساد والحث على الفضيلة .. وليس تجميع هذين الأمرين البالغي الحساسية بيد أناس لا يعترفون بالتنظيم والقوانين ولا يعرفون إلا الأجتهادات الدينية التي مهما كنا نرغبها وننحاز لها كمسلمين إلا أنها أثبتت بالتجربة مدى التباين الكبير بتشعبها المذهبي والهلامية الكبيرة في درجة أحتواء جزيأتها الفقهية بين علماء المذاهب أنفسهم ، فما بالك بالعامة من الناس وخاصة المتعصبين لمذهبية معينة بعينها ؟..