عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 28-02-2006, 04:35 AM
ibn_alislam ibn_alislam غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 13
Question تابــــــــــــــــــــــــــــع

حوار بين عساكر التوحيد وعساكر الشرك والتنديد "2"

[الكاتب: أبو محمد المقدسي]

(1)

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله.

قال لي سجين: اليوم زارني أهلي، وذهب وقت زيارتهم وأنا نائم وهم ينتظرون دون أن يخبرني بذلك أحد، لكن "فلان" [1] جزاه الله خيرا سمح لهم بتكرار الزيارة.

فقلت: الحمد لله، الله كريم.

فتدخل الأمن الوقائي في الحديث موجها كلامه لي: وأنا مش كريم؟

يقصد لأنه كرر الزيارة لأهل السجين.

فقلت: يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن الله ليؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم) [2] فكثير من الناس يسخرهم الله تعالى لخدمة هذا الدين وأهله دون نية منهم لنصر دين الله، وهذا إنما يحمد عليه الله وحده، وهم لا ينالون بذلك أجرا... أنظر إلى فهد بن عبد العزيز قد طبع مئات الملايين من المصحف الشريف، فهذا سخره الله لخدمة هذا الدين، وليس له من عمله هذا عند الله أجرا مادام على شركه وتوليه للكفار، قال تعالى {ومن يتولهم منكم فإنه منهم}.

فقال: كيف تعلم وتجزم بهذا؟ فهذا علمه عند الله!!

قلت: قد أعلمناه الله في كتابه، فقال عن أعمال المشركين: {وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا}، يعني قد يبني المشرك المستشفيات والمساجد ويعمل كثيرا من أعمال البر والخير، ولكن مادام ذلك غير مبني على قاعدة الإيمان والتوحيد - أول شرط من شروط صحة العمل وقبوله - فعمله يكون بذلك باطلا مردودا غير متقبل، فمن يشرك بالله أو يوالي المشركين ويتابع تشريعاتهم الباطلة أو يحرسها ويحميها ويحارب الموحدين المبغضين لها، فليس من الله في شيء، ولا تقبل أعماله حتى يبرأ إلى الله من الشرك والطواغيت.

قال: والله يا شيخ أنت ثلاثة أرباع كلامك حلو، إلا الربع الذي فيه الطواغيت... والطواغيت.

قلت: هذا هو أهم وأحسن ربع عندي.

ثم مضيت معرضا عنه إلى زياراتي.

يتبـــــــــــــــــــــــع
__________________