[الاشعث النتي]

**
*
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم
اشكرك على الحرص على نشر ما يخص تثبيت العقيدة و الإيمان بالله
و مع ذلك ( و أنا متتبع للإعجاز القرآني و أتأمل الكون) فقد حصل خطأ في فهمكم للظاهرة المذكورة. الظاهرة المذكورة تتعلق برؤيتنا لبعض الكواكب و لا تتعلق بمن يقطن الكوكب نفسه فيما يتعلق بالشمس. دعني أشرح الأمر بتبسيط:
نرى الشمس تشرق من المشرق و تغرب في المغرب لأن الأرض تدور من المغرب للمشرق و لذلك فإن سكان القطبين الشمالي و الجنوبي ليس لهم يوم كيومنا و إنما يوم وليلة كل منهما 6 أشهر يتبدلان عند حودث الإنقلاب الخريفي ( محور دوران الإرض مائل عن مسارها بمقدار 23 درجة مما يحدث تعاقب الفصول و بالتالي ذلك الإنقلاب). و الحقيقة أن بقية سكان الأرض لهم مشارق و مغارب و ليس مشرقا واحدا و مغربا واحدا " رب المشارق و المغارب". و لو لم تكن الارض شبه كروية و بمحور مائل لكان هناك مشرق واحد و مغرب واحد. و لو لم تكن كروية لما تكور الليل و النهار " يكور الليل على النهار و يكور النهار على الليل".
و بالإمكان الإطلاع على هذا الرابط لمشاهدة تمثيل لتلك الحركة التي أوردت. هذه الحركة إذا تتعلق برؤيتنا لكوكب ما و ليس للشمس.
http://alpha.lasalle.edu/~smithsc/As...retrograd.html

لكي نرى الشمس تشرق من مغربها فذلك يستدعي أن تتغير حركة دوران الأرض بالإتجاه المعاكس أي من الشرق للغرب. هذا يمكن حودثه بأمر إلهي إعجازي في أي وقت( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون) و قد يحدث بإرادة الخالق بتباطؤ لحركة الدوران إلى الصفر ( بتناقص يتحمله الجسم البشري أو زيادة تحمل الجسم البشري بقدرة الخالق لتغيير مفاجي لتناقص السرعة من 1200 ميلا في الساعة عند خط الإستواء إلى الصفر) ثم بعكس الدوران مع وقوف الشمس في موقفها دون حركة وقت تكون فيه سرعة الدوران صفرا.
مجرد إيضاح حتى لا يستخدم أعداؤنا مثل هذا الغلط في تكذيب امر آخر صحيح.
لكم تحياتي

***