عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 18-06-2006, 02:41 PM
الطاوس الطاوس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,090
إفتراضي

وأما تباكيه على عدم نشر مخازيه في حق الأمة وأهلها من قبل الأدعياء:

فأولاً : أعتذر للقارئ الكريم الشريف عن ذكر هذه اللفظة ولكن ليرى مبلغ السفاهة التي وصل إليها هذا المتحدث.

ثانياً : لقد تحدث الناس يوم مات الفهد على سجيتهم فما تكاد تسمع إلا بالخير داعياً، وبالجميل مثنيا، أو محزون خنقته عبرته باكياً. نطقوا بتلك الشهادة المضيئة بمحض إرادتهم وقد أيقنوا أنه قد مات وتقطعت ألأسباب فلا يرجى ثوابه ولا يخشى عقابه. تغمده الله بواسع رحمته.

لقد ذكروا المناقب العظيمة التي أخزت كل شانئ للدولة السعودية وقادتها ورجالاتها وعقيدتها ومنهجها.





=== === === === === ====



وأما حكمه عليه بالنفاق فالنفاق من أمر الغيب الذي لا يطلع عليه إلا الله تعالى وقد أمرنا أن نعامل الناس بما يظهر لنا منهم وحسابهم على الله ، وقد ثبت عند القاصي والداني إسلامه، ورأوا خدماته للإسلام وأهله، وسمعوه في مواطن عديدة وهو يتكلم بأحسن الكلام في تقرير العقيدة الإسلامية والإشادة بها، ودولته هي الدولة الوحيدة على وجه الأرض تطبق شريعة الإسلام كان يفخر بذلك ويعلنه في المحافل العربية والعالمية ومن كلامه رحمه الله في هذا قوله (إن عقيدة الإسلام هي أساس العدل، والعدل أساس الملك، والحكم بما أنزل الله مسؤولية وتكليف نتصدى لها وقلوبنا لربها واجفة; خشية التقصير، وعقاب العلي الكبير) . [من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين بمناسبة عيد الفطر المبــارك3/10/1402هـ ـ 23/7/1982م]





=== === === === === ====



وأما حكمه على خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز (بأنه طاغية مرتد) فهذا يدلك أيها القارئ الكريم على أن عقيدة الخوارج في التكفير بغير حق هي اليوم موجودة بوضوح وظهور لا خفاء فيه فكيف يقول قائل بأنهم ليس لهم ظهور في هذا العصر، إذا لم يكن هذا هو دين الخوارج ومنهجهم وفكر فلا خوراج إذاً !!

لقد تفوه المتكلم بكلمة عظيمة لن يفلت منها إن لم يتب، لقد كفر مسلماً ثبت إسلامه بيقين، بل وأبلى في الإسلام بلاءً عظيماً وله من الخدمات والمآثر ما أقر به الموافق والمخالف فيأتي هذا ويكفره بجرة قلم، وكلمة عابرة. سبحان الله ما أهون الدين عند هؤلاء وما أجرأهم على حدوده.





=== === === === === ====



ثم نعى على الأمة أنها لا تعرف قدر المجاهدين ولو عرفت قدرهم لما تركوهم يمشون على الأرض ولغسلوا عن أقدامهم.

وأقول لقد عرفت الأمة قدر المجاهدين حقاً، الذين يجاهدون لإعلاء كلمة الله، وهذه الدولة السعودية وشعبها من أعرف الناس بقدر المجاهدين حقاً، ولذا فياطالما وقفوا بجانب إخوانهم في أفغانستان يوم كانوا يجاهدون الروس، وياطالما وقفوا بجانب إخوانهم في فلسطين وهم يلاقون من عدوهم ما يلاقون لم يبخلوا عليهم بمال ولا دواء ولا دعم مادي ولا معنوي يقدرون عليه إلا بذلوه.

وهاهم الآن في محنة الخوارج تقف الحكومة والشعب جنباً إلى جنب مع المجاهدين حقاً أعني بهم رجال الأمن السعودي الذي يتولى مواجهة الخوراج، فالدولة ترعاهم وتكرمهم تشهد جنائزهم وتعزي أهليهم، وتواسيهم، والشعب معهم يدعو لهم، ويحضركثير منهم أرض المعركة يقدمون الماء للجنود البواسل، ويظهرون السرور بإنجازات رجال الأمن.

ولا يغيب عن البال أن دولتنا أيدها الله لا تفتأ تعطي الفرصة لمن أراد أن يراجع نفسه ويلقي السلاح ويثوب إلى رشده، وقبل المواجهة المسلحة ما أكثر ما ينادى على المطلوبين بإلقاء السلاح والاستسلام ولكن دون جدوى. ومن قبض عليه منهم فهو في سجنه معزز مكرم يشهد بذلك كل من أتاهم وعاينهم.





=== === === === === ====



وأما المبالغة في الإكرام الذي يطالب أن يفعل بالمجاهدين فهذا لم يفعله الصحابة مع خير الخلق محمد صلى الله عليه وسلم بل كان يمشي على رجليه وربما ركب حماراً أو بغلاً أو فرساً أو ناقة كما هو معلوم من سيرته صلى الله عليه وسلم وإنما حمل يوم أحد حين أصيب إصابات بالغة صلوات الله وسلامه عليه، وكان إذا توضأ ربما غسل رجليه بيده وربما أهراق عليه بعض أصحابه الماء وبالغلو تهلك الأمم.





=== === === === === ====



وأما دعوته لمن كان على شاكلته في داخل بلادنا إلى الثبات ولاستمرار على ما هم عليه فهي من باب الدعوة إلى الباطل ومن باب التعاون على الإثم والعدوان، فما أمرهم إلا بلزوم منهج الخوارج، وتكفير المسلمين، واستحلال دماء المصلين الموحدين، واستحلال دماء المعصومين، والسعي في الأرض بالفساد.





=== === === === === ====



وأما تهديده بالثأر لدماء من قتل من زمرته ومن هم على شاكلته فهذا يدل على شناعة عقيدته، وسوء طويته، ويدل على مبلغ الحقد الذي وصل إليه، وهذا التهديد لن يعود وباله إلا عليه، فدولتنا منصورة بحمد الله، ومعانة على من أراد بها سوءاً بفضل الله ثم بفضل تحكيمها للشرع، ونصرتها للدين، وإحسانها إلى الخلق نسأل الله أن يثبتها على هذه الخصال الحميدة وأن يزيدها توفيقاً وتأييداً، وقد بشرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الخوارج مدحورون مهزمون أبداً ولا يكاد يظهر منهم قرن إلا قطعه الله والتاريخ يشهد بهذا.





=== === === === === ====



وفي الختام أرجو من أهل العلم وأهل الفكر والقلم ومن لهم عند الناس كلمة مسموعة أن يجتهدوا في بيان الحق وفي دحض الباطل والاجتهاد في التحذير من الفكر التكفيري وتعرية رموزه بأسمائهم وأعيانهم فإن الحاجة اليوم ملحة إلى هذا، إن هذه البيانات تنذر بخطر عظيم إذ لكل ساقطة لاقطة، والشبهات إنما تدحض بالحجج والبينات ثم من أراد الله هدايته اهتدى، ومن سبقت عليه الضلالة فيكفي أننا أعذرنا إليه، وأقمناالحجة عليه حتى لا يكون له علينا سبيل يوم القيامة.

اللهم اهد ضال المسلمين، وأعذنا من شرور المفسدين، وأجرنا من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم أدم على هذه البلاد أمنها واستقرارها واجتماع كلمتها برحمتك يا أرحم الراحمين.



علي بن يحيى الحدادي

إمام وخطيب جامع عائشة بنت أبي بكر الصديق بالرياض

9/8/1426هـ


وهنا مقال الشيخ علي الحدادي :

http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=326459



والله أعلم. وصلَّى اللهُ وسلَّم على نبينا محمد
__________________
وأئمة أهل البدع أضر على الأمة من أهل الذنوب، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الخوارج، ونهى عن قتال الولاة الظلمةابن تيمية
واعلموا أن هذا العلم دين، فانظروا ما تصنعون، وعمن تأخذون، وبمن تقتدون، ومن على دينكم تأمنون؛ فإن أهل البدع كلهم مبطلون، أفّاكون، آثمون. الإمام الاوزاعي
ومن كان محسنًا للظن بهم، وادعى أنه لم يعرف حالهم، عُرِّف حالهم، فإن لم يباينهم، ويظهر لهم الإنكار، وإلا أُلْحق بهم، وجُعل منهم. ابن تيمية