عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 23-03-2007, 03:48 PM
الحقيقة. الحقيقة. غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 856
إفتراضي

الحمد لله وبه استعين ,والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه




[center]= توفي النبي -صلى الله عليه وسلم - واليهود مازال جزء منهم يساكنونه في المدينة ..

ونصارى نجران؟؟



كل من يدندن حول حديث "أخرجوا المشركين من جزيرة العرب " ويستبيح دماء المعاهدين
والمسلمين فيها لايستطيع أن ينكر أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-عندما توفي
كان درعه مرهون عند يهودي ,وكان في الجزيرة العربية يهود ونصارى .مع العلم إخوتي في

الله أن هذه الوصية كان يوم الخميس ,,وقد عاش نبي الله 0-صلى الله عليه وآله وسلم بعدها0

فإن أنكروا طالبناهم بالدليل ,وإن أقروا خصموا
(فهو عظم غصوا به أعانهم الله على أنفسهم )




سؤالنا الآن ما سبب بقائهم مع أن الحديث صريح ومتأخر وإبقاء اليهود كان عام خيبر سنة 7ه
والحديث الذي معنا في السنة العاشرة قبيل وفاته -صلى الله عليه وآله وسلم بأيام؟؟


تعالوا إخواني للنرجع للوراء إلى السنة السابعة للهجرة النبوية الشريفة ومن شهر الله المحرم.



أولاٍ لابد أن يعلم الجميع أن "خيبر لها وضع خاص لماذا ؟؟؟
"خيبر كانت وكرة الدس والتآمر ,ومركز الاستفزازات العسكرية ومعدن التحرشات وإثارة الحروب

......,أهل خيبر هم الذين حزبوا الأحزاب ضد المسلمين ,وأثاروا بني قريظة على الغدر والخيانة

وثم أخذوا في الاتصالاات بالمنافقين وبغطفان وأعراب البادية ...وكانوا أنفسهم يتهيئون للقتال

..."وهم من أعد خطة لاغتيال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم -


فوضعهم خطير وبقائهم أخطر فلماا أبقاهم النبي -صلى الله عليه وآله وسلم ؟؟؟


بعد أن فتح الله خيبر على المسلين أرد نبينا عليه الصلاة والسلام إجلائهم منها كما فعل مع غيرهم إلا أنهم قالوا

[/CENTER
[COLOR="DarkGreen"": يا محمد ,دعنا نكون في هذه الأرض نصلحها ,ونقوم عليها ,فنحن أعلم

بها منكم ,ولم يكن لرسول الله -صلى الله عليه وسلم - زلا لأصحابه غلمان يقومون عليها ,

وكانوا لا يفرغون يقومون عليها فأعطاهم خيبر على أن لهم الشطر من كل زرع ,ومن كل ثمر

ما بدا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يقرهم ..وكان عبد الله بن رواحة يخرص عليهم
.."




هل أقر يهود خيبر فقط ؟؟ الجواب :لا

كذلك أهل فدك من اليهود طلبوا منه -عليه الصلاة والسلام -أن يصالحهم على النصف من فدك

فقبل منهم واقرهم كما أقر يهود خيبر ...






الخلاصة :



ما سبب إبقاء النبي -صلى الله عليه وآله وسلم - لليهود في جزيرة العرب مع أنه أمر

بإخراجهم ؟؟؟



الجواب :المصلحة للمسلمين فإبقائهم كان للمصلحة والفائدة ومنها نأخذ الحكم أن بقائهم

للمصلحة قال ابن حجر :"وقد روى عبد الرزاق عن بن جريج عن بن شهاب قال لم يكن للنبي

صلى الله عليه وسلم عمال يعملون بها نخل خيبر وزرعها فدعا النبي صلى الله عليه وسلم يهود

خيبر فدفعها إليهم الحديث
...............قال بن بطال عامة الفقهاء يجيزون استئجارهم عند الضرورة وغيرها لما في ذلك

من المذلة لهم وإنما الممتنع أن يؤجرا المسلم نفسه من المشرك نفسه من المشرك لما فيه من

اذلال المسلم اه "

وقد بوب الإمام البخاري في صحيحة باباً أسماه :" باب استئجار المشركين عندالضرورة أو إذا لم
يوجد أهل الإسلام ...وعامل النبي صلى الله عليه وسلم يهود خيبر ."


وجاء في فتح الباري ج6 مانصه :" قال الطبري فيه أن على الإمام إخراج كل من دان بغير دين

الإسلام من كل بلد غلب عليها المسلمون عنوة إذا لم يكن بالمسلمين ضرورة إليهم كعمل الأرض

ونحو ذلك وعلى ذلك أقر عمر من أقر بالسواد والشام وزعم أن ذلك لا يختص بجزيرة العرب بل

يلتحق بها ما كان على حكمها .."

قال النووي -رحمه الله - مانصه :" قال العلماء ولا يمنع الكفار من التردد مسافرين في الحجاز

ولا يمكنون من الإقامة فيه أكثر من ثلاثة أيام
....



هذا ما استنبطه سلف الأمة من هذه الأحاديث .فهل كل علمائنا المتقدمين والمتأخرين لم يفهوا

هذا الحديث وكل خلفاء الإسلام لم يعملوا به حتى جاء بعد 15قرن صغار أسنان سفهاء أحلام
وفهموا ما لم يفهمه العلماء و عملوا على تطبيق ما لم يطبقه كل خلفاء الإسلام سبحان الله


قال تعالى :"إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ"..[/color]