[الحقيقة.]

=تولى أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- الخلافة ,فلماذا لم يخرجهم وينفذ الوصية ؟؟؟




أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- بويع له بالخلافة بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-

واجه -رضي الله عنه- أعظم فتنة وأولها ألا وهي فتنة الردة فقد ذكر أهل السير ان جزيرة العرب أرتدت بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- إلا القليل وقد وصف ابن العربي المالكي حال الجزيرة العربية بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وآله وسلم وحال الصحابة وصفاً
يحسن الرجوع إليه في كتابه الموسوم (العواصم من القواصم )

***********

نأتي لموضوعنا ألا وهو وجود اليهود في خبير وفدك وقد سبق معنا أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم - هو من أقرهم فيها وهو من أمر بإخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب
في وصيته قبل وفاته .وخلصنا إلى أنه عليه الصلاةوالسلام توفي وهم يساكنونه في المدينة ودرعه مرهونة عند يهودي ولا يستطيع أحد إنكار هذا الأمر إلا من أنكر عقله .

وقد تركهم لمصلحة وأستدللنا بكلام أهل العلم ...


بقي اليهود في جزيرة العرب في خلافة أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- فلم يبادر بإخراجهم !!؟
سؤالنا لمــــــــاذا ؟؟؟؟


إنصرف أبو بكر الصديق -رضي الله عنه - إلى قتال أهل الردة في جزيرة العرب ولم يبادر لإخراج اليهود وتنفيذ الوصية النبوية ..؟؟فتصوروا إخوتي الوضع اليهود في خبير وفدك مقرين

في مزارعهم وخليفة رسول الله عليه الصلاة والسلام - يعقد الألوية لمحاربة أهل الردة في جزيرة العرب ؟؟؟

لماذا لم يفعل الصحابة رضي الله عنهم فعل الخوارج اليوم ؟؟ هل خوارج اليوم أقوى إيمان
وأكثر فهم لدين الله تعالى من الصحابة ؟؟؟؟؟

بماذا سيرد الخوارج وعشاقهم ؟؟؟هل سيطعنون في خليفة رسول الله -عليه الصلاةوالسلام-

ويقولون أنه أخطأ ؟؟!!!
إن قلتم يا عشاق الخوارج لم يخطيء وفعله صواب خوصمتم وقضي على حجتكم ؟؟
وإن قلتم أخطأ فقد إفتريتم كذباً وطعنتم في صحابة رسول الله عله الصلاة والسلام جميعاً فهم أقروا الصديق فما فعل !!!
فهذا عظم آخر غصصتم به فلا تستطيعون إخراجه ولا بلعه ؟؟؟

الجواب على مسألة بقاء ايهود في المدينة في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه-وعدم إخراجهم ..

إبقاهم لمصلحة المسلمين فقد كانوا أهل زراعه ولإنشغال المسلين فكان إيقائهم للمصلحة كما كان في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم -

ومن هنا استنبط العلماء حكم شرعي مر معنا في المشاركة السابقة وسأعيده للفائدة ...

قال ابن حجر :"وقد روى عبد الرزاق عن بن جريج عن بن شهاب قال لم يكن للنبي

صلى الله عليه وسلم عمال يعملون بها نخل خيبر وزرعها فدعا النبي صلى الله عليه وسلم يهود

خيبر فدفعها إليهم الحديث
...............قال بن بطال عامة الفقهاء يجيزون استئجارهم عند الضرورة وغيرها لما في ذلك

من المذلة لهم وإنما الممتنع أن يؤجرا المسلم نفسه من المشرك نفسه من المشرك لما فيه من

اذلال المسلم اه "

وقد بوب الإمام البخاري في صحيحة باباً أسماه :" باب استئجار المشركين عندالضرورة أو إذا لم

يوجد أهل الإسلام ...وعامل النبي صلى الله عليه وسلم يهود خيبر ."


وجاء في فتح الباري ج6 مانصه :" قال الطبري فيه أن على الإمام إخراج كل من دان بغير دين

الإسلام من كل بلد غلب عليها المسلمون عنوة إذا لم يكن بالمسلمين ضرورة إليهم كعمل الأرض

ونحو ذلك وعلى ذلك أقر عمر من أقر بالسواد والشام وزعم أن ذلك لا يختص بجزيرة العرب بل

يلتحق بها ما كان على حكمها .."

قال النووي -رحمه الله - مانصه :" قال العلماء ولا يمنع الكفار من التردد مسافرين في الحجاز

ولا يمكنون من الإقامة فيه أكثر من ثلاثة أيام