عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 07-04-2007, 05:31 AM
الحقيقة. الحقيقة. غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 856
إفتراضي

مر معنا أن الخليفة الراشد عمر الفاروق -رضي الله عنها - أجلى اليهود من جزيرة العرب ,تنفيذاً لوصية النبي -صلى الله عليه وسلم- وكان ذلك في شطر من خلافته بعد أن انتفت الحاجة إليهم ..
إلى هنا خلت جزيرة العرب من المشركين المقيمين فيها إقامة دائمة ..وقد مر معنا توضيح ذلك فلا داعي للإعادة ..



جاء في فتح الباري ج6 مانصه :" قال الطبري فيه أن على الإمام إخراج كل من دان بغير دين الإسلام من كل بلد غلب عليها المسلمون عنوة إذا لم يكن بالمسلمين ضرورة إليهم كعمل الأرض ونحو ذلك وعلى ذلك أقر عمر من أقر بالسواد والشام وزعم أن ذلك لا يختص بجزيرة العرب بل يلتحق بها ما كان على حكمها .."


السؤال يطرح نفسه ,,من قتل عمر الفاروق -رضي الله عنه- ؟؟؟



هل يملك الخوارج ومن على شاكلتهم إجابة على هذا السؤال (أعانهم الله على أنفسهم)..

بإتفاق وإجماع قطعي بلا خلاف الإجابة (قتله أبو لؤلؤة المجوسي )عليه لعنه الله


ففي صحيح البخاري :
في قصة مقتل عمر قَالَ " يَا ابْنَ عَبَّاسٍ انْظُرْ مَنْ قَتَلَنِي فَجَالَ سَاعَةً ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ غُلَامُ الْمُغِيرَةِ قَالَ الصَّنَعُ قَالَ نَعَمْ قَالَ قَاتَلَهُ اللَّهُ لَقَدْ أَمَرْتُ بِهِ مَعْرُوفًا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَجْعَلْ مِيتَتِي بِيَدِ رَجُلٍ يَدَّعِي الْإِسْلَامَ ..."الحديث


أبو لؤلؤة المجوسي كيف دخل جزيرة العرب والمدينة خاصة ؟؟؟


قال الحافظ : " رَوَى اِبْن سَعْد بِإِسْنَادٍ صَحِيح إِلَى الزُّهْرِيّ قَالَ " كَانَ عُمَر لَا يَأْذَن لِسَبْيٍ قَدْ اِحْتَلَمَ فِي دُخُول الْمَدِينَة , حَتَّى كَتَبَ الْمُغِيرَة بْن شُعْبَة وَهُوَ عَلَى الْكُوفَة يَذْكُر لَهُ غُلَامًا عِنْده صَانِعًا وَيَسْتَأْذِنهُ أَنْ يُدْخِلهُ الْمَدِينَة وَيَقُول : إِنَّ عِنْده أَعْمَالًا تَنْفَع النَّاس , إِنَّهُ حَدَّاد نَقَّاش نَجَّار , فَأَذِنَ لَهُ "

"
وفي حديث جابر فقال عمر لاتعجلوا على الذي قتلني فقيل انه قتل نفسه فاسترجع عمر فقيل له انه أبو لؤلؤة فقال الله أكبر قوله: قد كنت أنت وأبوك تحبان ان تكثر العلوج بالمدينة في رواية بن سعد من طريق محمد بن سيرين عن بن عباس فقال عمر هذا من عمل أصحابك كنت أريد ان لا يدخلها علج من السبي فغلبتموني وله من طريق اسلم مولى عمر قال قال عمر من أصابني قالوا أبو لؤلؤة واسمه فيروز قال قد نهيتكم ان تجلبوا عليها من علوجهم أحدا فعصيتموني ونحوه في رواية مبارك بن فضالة وروى عمر بن شبة من طريق بن سيرين قال بلغني ان العباس قال لعمر لما قال لاتدخلوا علينا من السبي الا الوصفاء ان عمل المدينة شديد لا يستقيم الا بالعلوج"


إلى هنا أقف وأسأل هل عمر -رضي الله عنه - أخطأ بالسماح للمجوسي بالدخولمع العلم أنه كان غلاماً مملوك وهل العباس -رضي الله عنه- عم رسول الله عليه الصلاة والسلام كان أيضأ مخطيء ويجوز تكفيره لأنه طلب من الخليفة إدخال العلوج
وهل المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه- كان غادراً خائناً يستحق التكفير والقتل ..

إن قلتم نعم كانوا على خطأ لزمكم على عقيدتكم التكفيرية تكفير الصحابة أيضاً وعلى رأسهم عمر -رضي الله عنه- لأنه سمح للعلوج بدخول المدينة والعمل فيها ..وإن قلتم لا خصومتم وقضي على حجتكم بتكفير الحكام في جزيرة العرب والذي سمحوا للبعض من الكفار بالدخول للعمل ..


إقروا جيداً ما أفتى به الفقيه العالم ..

يقول شيخنا ابن عثيمين رحمه الله - شرح صحيح مسلم (مخطوط): - عندما سئل: هل يجوز استخدام العمال من أهل الكتاب من اليهود والنصارى ؟ فقال: " نعم يجوز ذلك ، لكن لا يجوز أن يسكنوا ويكونوا مواطنين، هذا ممنوع في جزيرة العرب لكن إذا دخلوا في تجارة أو عمل غير مقيمين دائماً فلا بأس"أهـ.


إلى هنا سأقف وأكمل قريباً -بإذن الله تعالى - ..




الحقيقة.