[محمد حيدر]

عرب الأمس واليوم والغد
1\1\2004\ **************
بمناسبة العام الجديد كانت هذه الأبيات0
زمن الإنتظار فوق اللهيب
غيّب العام وانتهى لمغيب
زمنُ الحرب بالإذاعات يبدو
أنه البئر صائرا للنضوب
عربُ الأمس حاربوا وأجادوا
من فنون الحروب فن الهروب
حاربوا دون أن يعدوا لخصم
ما استطاعوا من عدة للحروب
فأعانوا العدو في الحرب حتى
نال نصرا يربو على المطلوب
وهم اليوم ينهدون لسلم
عاجز مثقل بعبء الذنوب
في ازدلاف إلى (حمى)أمريكا
هربا من عصاً غليظٍ رهيب
إن(شارون) لايراهم شريكا
ضامنا في سلامه المرغوب
وهو لولا حليفه أمريكا
والتزاماتها بأمن الشعوب!!!
لأحال القصور في كل( قطر)
لسجون تُحمَى بألف كثيب
يتلهى بها الرئيس(المفدى)
عن هموم (القطر) الجريح السليب
************
عربُ اليوم في حمى أمريكا
وحمى الخوف عامرا في القلوب
وبشمل مبدد ضل عما
ينفع الناس في جميع الدروب
سوف يأتي العام الجديد إليهم
بخيار من أحمق وأريب
أن يسيروا وراء وهم إنتصارٍ
بتبني الإرهاب والترهيب
أو يقولوا نعم لأي حلول
عادةً ما تساق للمغلوب
أيٌ حل يُبقِي على ما تبقى
لهُمُ لن يكون غير مصيب
إن حفظ البقاء يعطي رجاء
بشروق يجيء بعد غروب
أمّة الضاد أمّة خَبِرتها
عبر تاريخها جميع الخطوب
واستمرت بالعقل والصبر تحيا
رغم ما واجهته من تخريب
*********
عربُ الغدّ لن يعيشوا قطيعا
عند راع ودون مرعىً خصيب
لن يعيشوا بدون أي حقوق
وفق إلهام(عالِمٍ بالغيوب)
لن يعيشوا في العالمين بقايا
أمةٍ ريحُها لغير هبوب
عربُ الغدّ سوف يبنون صرحا
حضريا بالعقل والتجريب
إن تاريخنا ينبيء أنا
أمة الوحي والنبي الأريب
فإذا خاب جيلنا فهو بعض
من عسار يشدنا للوثوب
********
محمد حيدر- بيروت1\1\2004\